وتـُسافر عبر الْصفحاتِ
إذ تبغي مخبأ أسْراري
موهومةٌ يا أنتِ
لن تدرى شيئاً ، عن أخباري
فأمامك آلاف الصفحاتْ
و الْسنـواتْ
والآلاف من الْأحياءْ
و الْأمـواتْ
يمنعونكِ عنْ الأسرار ِ...
ويمنعونكِ عَنْ التِرحَالْ
عنْ الطير ِ ، عنْ الإبحار ِ
وتظلّينَ لا تدرينَ إذن
شيئاً عن أخبارى
ستظلّينَ تقرأينْ
ولا تفهمينْ
تضحكينَ ولا تدرينْ
أنـّكِ تبكينْ
تحيينَ ولا تدرينْ
أنـّكِ ما بين الصفحاتِ ...
تموتينْ
تقرأينَ نهايتكِ
ولا تدرينَ يا أنتِ
عمّنْ تقرأينْ !!!
موهومةٌ يا أنتِ
أنْ تـَصِلي , لن تصلي
فأمامك آلاف العقباتْ
و القاراتْ
والآلاف مِن الْجبالْ
و الْهضباتْ
يمنعونكِ عنْ الأسرار ِ ...
ويمنعونكِ عنْ مُدني
بالعطفِ أو الإجبار ِ
وتظلّينَ بوهمٍ لا تدرينْ
شيئاً عن أخباري
ستظلّينَ ...بوهمٍ
تطوين الصفحاتْ
تستمعين لعزف الناياتْ
قد تُـبْهركِ الكلماتْ
وتسألينَ ...
عن قصّة حُبّى
ومَنْ ،،، كانتْ تلك نهايتها ؟
وعمَّنْ،،، كُتبتْ تلك الأبياتْ ؟
موهومةٌ يا أنتِ
أن أخبركِ ...
بما قـد فاتْ
أن أخبركِ ...
أنـّكِ كُنتِ ...
قصّة حُبّى
أن أخبركِ ...
تلك نهايتكِ
ولك ِ
كُتبتْ تلك الأبياتْ
موهومةٌ يا أنتِ
أن أعطيكِ مفاتيح لأسراري
وتدخُلينَ...
بالسهل دارى
فترينَ ...
اسمكِ في كلّ مكانٍ
وترينَ صورتكِ آيةٌ ...
معلّقةٌ بجداري
موهومةٌ يا أنتِ
ستظلّينَ , ولو لا تدرينْ
شيئاً عن أخبارى