أبعدت الكيبورد بعصبية.. أشعر بثورة تجتاحني تعادل ملايين البراكين.. عروقي يسري بها الألم.. ألم يتشبث بنصف رأسي الأيمن..واختناق يمسك بقلبي..لم أنا دائما.. حتما الخطأ بي..
.........
(أين أنتِ) ظهرت على الشاشة..أجبت ..(هنا)..أول مرة أكتشف روعة المحادثات عبر الكمبيوتر.. من يرى رد فعلي الآن سواي..
إذا لماذا هاتفته؟؟
كتبت(لأعلم من قال ومن لم يقل! هو المخطأ أم من؟!)
(لقد أخطئتي)قالها هو
.....
دائما يعتقدون أني مخطئة حتى لو مشتركة في الخطأ لماذا أحتمل النتيجة أنا فقط.. تبا لكل البشر .. كلهم يجلسون على عروشهم العالية ويحكمون منها على البشر... ويستغربون حين يصدر الحكام أحكاما خاطئة.. كلهم حكام!!
......
(هل ممكن أن أعلم مدى ماكان بينكم)تراءت على الشاشة منها هي!!
كتبت (أعتقد أنك تعلمين)
وكتبت_أنا_ مرة أخرى (هل قال عني حقا أنني مستفزة هو أنكر ذلك؟!)
(لاأتذكر حقا ..ستصيبونني بالجنون)
..........
الجنون.. وهل مايحدث له تفسير سوى الجنون.. الآن أنا العنوان الرئيسي للمناقشات .. جميعهم يخبروني بالنتيجة فقط ويحققون معي .. حقا جنون..
..........
(ماذا بكِ) سأل هو..
كتبت (فقط منزعجة)
(الأمر انتهى بينك وبينه لم تقم الحرب سيدتي)
كتبت ( الجروح تبقى.. وخاصة مع كل هذا الألم الذي يجتاجني)
سألني (هل تشعرين بتأنيب الضمير؟؟)
أجبت وأنا أضرب لوحة المفاتيع بعصبية الدنيا ( لو كنت مخطئة لشعرت لكن مختنقة لأن الموضوع تتناقشونه جميعا كأنه موضوع للتصويت .. فقط يحتاج لخدمة الرسائل القصيرة للتصويت!!)
(هو لم يحك سوى لي ولها .. هي صديقتك .. وأنا مثل أخوكِ!!)
..............
فقط.. لم يحك سوى لهم فقط.. ومن قال أنه يجب أن يحكي لأحد.. الأفضل أن ينشر صورته على أحد المجلات الشبابية وهو حزين تحت عنوان الخائنة تركتني.. ذلك أفضل له..
...........
كتبت لهما في نفس الوقت نفس الجملة.. (موضوع وانتهى )
..........
من قال أن المواضيع تنتهي.. فقط تبدأ لتواصل طريقا طويلا في القلب من التقرحات والجروح..
..........
كل ذلك بسبب انسان كنت أحترمه وهو لم يفهم.. أسلوبي هو الخطأ .. سأتغير.. كثيرا قالوا لي أنتِ طيبة .. وأجبتهم بأنهم يتوقعون ذلك لكنني مختلفة... أعتقد الآن أن مفهومهم كان صحيحا لكن لن يدوم..
..........
ظللت جوار الفاكس طوال النهار لعل البيت الأبيض يبعث لي برسالة عن مناقشة موضوعي هناك.. لكن لم يحدث.. هل أفهم من ذلك أن الكرة الأرضية لن تناقش أموري!!
.........
هناك متصل على هاتفي .. شاشة الكمبيوتر تهتز من الذبذبات لكن لاأسمع .. ولن أهاتف أحدا.. بعد أن أغلق المتصل .. ضغطت على احد الأزرار ليلغي الاتصالات دون أن أنظر... لا أهتم من يهاتفني.. كل العالم لايعنيني الآن .. فقط أحاول انقاذي!!
.........
والدتي (هل خطيبك اتصل؟؟)
أنا (لاأعلم )
نظرت لي باستغراب وأشارت بيدها دلالة على أنني فقدت عقلي.. نظرت لها وبأعلى طبقات صوتي صرخت (نعم مجنونة.. هل تعتقدين غير ذلك!)
........
طاقة الألم داخلى أكثر من تحملي ... ألعب رياضة .. وأصرخ.. ولكن لن أبكي .. البكاء قمة الضعف.. تلك الدمعات سأحبسها داخل عيني..
........
وأنا أنظر لأحدى الصفحات وجدت اسمه .. اسمه الذي كنت أحترمه يوما وحتى بعدما خُطبت كنت أعتبره اسما محترما في عالم الكتابة... لكن الآن أنظر له وأنا أتذكر كل لحظات المرارة ..
.......
سمعت نشرة الأخبار وأنا مارة بجوار التلفزيون وهم يتحدثون عن اكتشاف كائنات عاقلة في كوكب بلوتو.. ..
يجب علي أن أنتظر لأنه مؤكد سيذهب يشتكي هناك.. وأسافر كوكب بلوتو ليناقشوني فيما حدث..
........
من قال أن من حق أي انسان أن يتحدث عنه للآخرين؟؟
من قال أنه من حق أي انسان أن يتدخل في حياة انسان آخر؟!
........
وتلك كانت بداية كلماتي في مؤتمر كوكب بلوتو!!!!