بهجة في مدائن الأحزان
شموع تضيء الزوايا
فرح يعم المكان
الباكون يتبسمون
عجبا لأمرهم
ما كان أسودا
بات بالألوان
شيء تغير في مملكتنا
ترى
ماذا جرى
استوقفت أحدهم
عجبي
إنه ثمل
إنه طربان
سألته
ما جرى في مدائننا !!!!
أجابني :
ألا تعلم
مسكين أنت مسكين
ابتهج يا ذا الحزين
سيزور الأمل بلدتنا
سيطرق أبواب المتعبين
فاذهب لدارك
أشعل شمعة فيها
و لتنتظر
حتما
ستسمع قرعا على بابك
ما كذبت خبرا
ذهبت توا
هيأت داري
أشعلت أنواري
يقولون الوعد غدا
سأبقى الليلة ساهرا
و ما يضير
سهرت ليالي ما أحصيتها عددا
و أنى لي أن أنام
ما ظننت هذا اليوم يأتي
أو ظننته
لكن
بعد ألف عام
أوووووف
أما لهذا الليل انتهاء
ما عدت أصبر
أتحرق شوقا للقاء
فتحت نافذتي
رنوت ببصري نحو السماء
إحساس غريب يراودني
سيل مشاعر متناقضة
لست أدري
ما الذي من الفرح يمنعني
أجل
أنا خائف
ترى
ما سيكون من أمري
و إلام سيحول قدري
سؤال يتبعه سؤال
و تلك الإجابات تفزعني
يااااااااااه
ما كاد يحين الصباح
أنظر نحو الأفق
أراه من بعيييييييييد
أنتشي فرحا
كطفل في يوم عيد
يقترب
يدخل أبواب المدينة
يقف لوهلة
يلتفت يمنة و يسرة
كأنه ذاهل
نعم أيها الأمل
كثر تلك الدور الحزينة
فازرع الفرح فيها
لينبت زهر ليلكها
فيعودها بعض شدو
و ما كان من أغانيها
أما أنا
سأبقى هنا
في آخر دار في المدينة
أنتظر دوري
قد ذهب الكثير
و أكثر
لن يطول صبري
قريبا
سينتهي عذابي
فلحزني وداعا و اغترابي
هاهو ذا
يعطي فرحا
يمطر أملا
يطرق بابا تلو الآخر
بات قريبا من أعتابي
يخطوا نحوي
دوري حان
سيقرع بابي
أسرع نحو الباب
أنتظر
و أنتظر
و أنتظر
ما قرع الباب
بعنف يخفق قلبي
ألم يقتلني و عذاب
على مصراعيه فتحت الباب
أنظر
بجنون أبحث
هناك
يمضي عن داري مبتعدا
أنادي
أجري
أصرخ
ألهث
أيها الأمل...أيها الأمل...أيها الأماااااااااااااال
وقف أخيرا
سمع ندائي
أصل إليه
أقف قليلا
أجمع بعضا من أنفاسي
بوجع أسأل
ما بالك لم تطرق بابي
حدثني يا أملي
هباء قد ضاع شبابي
مالك لا تتكلم
ألوجهي حتى لن تنظر
تحدث
صمتك يقتلني
كسر الصمت
فكان سؤال
ألست هيثم قال
قلت بلى
قال قتلت اليأس أليس كذلك
قلت بلى
صرعته بسيف بأسي
قال فأنت من أحياني
قلت ماذا تقصد
قال في غنىً أنت عني
فكفاك ثرثرة و دعني
هناك مدن تنتظرني
و أنا
بلا أمل ستتركني
حشرج صوتي
بكى قلبي
فخانتني دموعي
قال لا تجزع
فغدا دائما أجمل
غدا
متى غدا
أبعد موتي
لا
لا أظنه يأتي
قال سيأتي
فإلى اللقاء يا هيثم
تمهل
أرجوك
أعطني شيئا
قال لديك ما يكفيك لو تعلم
فابحث في قلبك يا هيثم
مضى في طريقه
رحل
كلماته ترن في أذني
سأبحث في قلبي
لن أستسلم
و سنلتقي يوما
نعم
سنلتقي أيها الأمل