احمد حسن...
في جدليتك الحلمية الحوارية هذه اخذتني الى عوالم بعيدة..عوالم لاتنتمي الى الانتماءاتنا الحالية التي اجدها تقتصر على الظاهر المخزي لكل ما هو انساني.
مما لاشك فيه ان الاحلام اصبحت جزءً من سيرتنا الذاتية..تلك السيرة التي لم تعد يسعها ذاتها لكونها لاشيء سوى بضع احلام بل اضغاث احلام..هذه الاحلام وحسب التفسرات السيكولوجية..لاتبعتد عن الحياة اليومية للانسان من حيث حاجياته والاحداث التي تحصل له..وتداهمه حتى وهو نائم..لكن العقل الباطن للانسان دائما يختزل الكثير من هذه الاحداث والاماني والحاجيات..فتصبح فيما بعد مادة سلسة للاحلام..ولكن ابدا ودائما تختلف احلام عن غيرها.
وفي حلمك..الذي اصبح فيما بعد مادة لحوار عميق حوار ذا بعد ذهني مميز...كان حلما في الواقع حقيقة ماثلة امام العيان في اكثر من موضع...؟
وليس الحكم على الحلم بامر يسير...لكنك ابدعت في اظهار الطبع البشري من خلال هذا السرد السلس البسيط..وابدعت من تصوير بعض الملامح الاجتماعية للحياة الشخصية فيها..وكذلك...ابدعت في اظهار الملامح الحقيقة للانسان عندما يشتد به الغضب ليس لوطن يدمر او عرض يهتك او...او...انا لمصلحة ذاتية شخصية تدمر او تخدش..؟
الانسان...قد يصل به الامر الى القتل والذبح...ولننظر الى السبب...؟ لانه خدش..؟
دون اي اعتبار للاخر...وللظرف الذي يمر به..ووووووووووووووووووووو
ايها العزيز
عذرا..عذرا...هكذا تراءت لي الكلمات
محبتي
جوتيار