ارهفتُ للنوارس الحزينه
تودعُ المساءْ
للموج إذ يقبّل الشواطئ الرصينهْ
للبحر في الافق البعيد
عانق السماءْ
فهمستْ تلثغُ بالحكايهْ
تعزف من شغافها
تعجمُ بالروايهْ
هفهافة الحانها
كنسمة السَحَرْ
في ليلة صيفية
تداعب القمرْ
تضحك للشرفات والمرايا
تساهر الصبايا
يرنين للقمرْ
يمضين للقمرْ
لكنما حبيبتي
هناك في الجبال الشُّمِّ
جارة القمر
تنسج من رموشها ... لي وطناً
وثوبها الضياءْ
طُرّته السوسنُ والسنابلْ
وهمسة الجداولْ
رقراقةً
تهفو الى اللقاءْ
و القرية اشرأبت
تزاحم النسورَ
نحو طُرّة الضياءْ
ترنو الى السماءْ
والغيم بحر هائج
امواجه الضبابْ
يعصف بالسكينهْ
يختال في شوارع المدينهْ
ولم تزل تردد الحكايهَْ
نوارس حزينهْ .