أشعر أنى قلقة قليلا.. وفى ذهني تتراكض الأسئلة
وجه بين الوجوه أنا .. وظهري يحمل كل الهموم
كل من قلبي ونبضي يسير في طريق .. تمر ساعات بينهما دون حديث
يولد فجر وليل ينام .. ولم يولد فجرى بعد وليلى لا ينام
أهاجر بين دمعي وقلبي ونبضي وعشقي أبحث عن أمل في عمق المستحيل
أبحث عن آخر ضوء في ليلى البهيم كي أودع فيه قلبك
زمن حبي يتواري .. يسكب الدمع على ساحل أيامي
أحتضن أيامي الحزينة بين ضلوعي
ابتساماتي تهرب من الأنين وفى العمر يحترق الحنين
العمر ... آه تذكرت عمري
أين آنت أيها العمر منى ؟؟؟
ترامى إلى سمعي من بعيد همسه وكأنه يناجيني
العمر منحته الدنيا وجه الأنين في سراديب الخوف الكوني
تجمد في ثلج الشتاء
أعياه البكاء المجنح بالرغبة والحب والاشتعال
ورعب الحزن في ليل المطر ورحيل شمس الحبيب من سماء الحنان
عزف الناي على وتر البكاء أعلن الحب الرحيل
أظلمت النجوم .. غاب القمر .. مات زهر الياسمين
الجمع عزف لحن الموتى .. لينشد العمر ترانيم الوداع الأخير
وأنا في قافلة الحياة أسير
ابحث بين المشاة عن قلبي وتبحث يداي عن مشاعري
تساقطت دمعة القلب من عينى
القلب ...
أيها المغلق بداخلي كالطفل الوليد
أتلمسه بيدي خائفة من لمسه
آه تذكرت قلبي ..
أين أنت أيها القلب منى ؟؟
وهنا نامت دقاته بين جفوني تناجيني بكل البراءة
القلب توقف عن النبض ..تاهت دقاته
أدماه صمت صوت النغم الحزين
يروى دقاته في عتاب اللحن القديم
وفى الوداع تشابكت أصابع النبض والقلب في عناق جميل
وداع اختفت أيامي فيه مع الضباب
تبعثرت بعده الذكرى مع العتاب
ودون أن ندرى .. ذاب منا العشق والغرام
ومرة أخرى .. وقف الجمع يعزف لحن الموتى في جنح الظلام
ليسلم القلب للجرح راية الغرام
لينشد القلب ترانيم الوداع
وقفت خارج أسوار محراب هذا الوداع المقدس
أحاول أن اندس بداخله ..
فجأة ..
تعترض الجمع نبضة تعلن عن نفسها
نبضه حائرة بلا هوية ولا اتجاه
نظرت إليها فاخترقت نظراتها أعماقي .. فتذكرت
نبضي .. آه تذكرت نبضي .. أين أنت أيها النبض منى ؟؟؟
يصرخ النبض .. فابتعد عنه .. أناشده
لا .. لا تصرخ فقد سمعتك
اعتاد قلبي سماع صرخاتك
لكنى تعلمت ألا أنصت إلى صرخاتك
دقاتك أعياها طلب المستحيل
نبراتك أسكتها هروب الحنين
حلقت بالأحلام بعيدا عن ارض الحقيقة
الأحلام الآن تشهق شهقة الموت وتسير في جنازة الأماني
بعدما كانت ترصعنى بنجوم الأبدية
الأحلام تموت والأماني تذوب ولكنها لا تفارق الجسد الميت
قد نصنع الحب ذات يوم بهدوء اخرس ودقات دامية
حيث الدموع تمضى في غيومها
حيث الحب داكن كسحب ليلية عابرة
والحزن شفيف جبار يخترق القلوب الحانية
ومرة أخرى ..
يقف الجمع ساهرا يرتدى حلة الأحزان للهوى الضائعة أبوابه في الوجوه
للزمان وهفواته .. وللعشق ونزواته
أنا...
خائفة أنا من خريف يكبر في غرامي
تائهة أنا كإحساس مبعثر في رياح الهوى
عاشقة أنا لأبعاد الأشياء
روحي تضل الطريق من زمن لآخر
غارقة في غياهب الشوق الذي لاينتهى
أحصى حبات السعادة ولا انفلت من الحصار بقدري
جسدي الذي يحملني لا أدرى كيف أروضه
حجب من غبار الصخب على هودج الروح
أأهرب من قدري ؟؟ أم الموت بديل
عمري يسافر .. يرتدى الهزيمة .. يتحلى بالخوف
قلبي لا يخاف الموت وهو الوسيلة كي يعبر من الظلام
نبضي ينادى بالحب .. والشوق واللقاء
سأنتظر دائما العربات التي لا تأتى
والحبيب الذي لم أراه
والأيام الغامضة القادمة
كما انتظر ربيع الحياة كل صباح ... لعله يأتى