ليسمح لي الكريمان بالتداخل، مرحباً ومعجبا ومتعلماً، ومتسائلا بينكما..
وإلى أستاذي الكريم عبد القادر أقول نعم أيها الفارس الآتي هذه الآونة كزمن احتراف للكلمة ..
وأنا رأيت أن حديث عالمنا الكبير قد وافق هذا الرأي بكل كبير، وذلك حين أتى برأي ابن جني مشبها شاعر الضرورة بالفارس المقتحم.. وهي أيضا نفس لحظة الانعتاق والتدلل على أمهات اللغة..نعم ورأيت أن أستاذنا الحبيب إذا تحدثت في هذه النقطة أشار إلى نوعين من النحو منه المعياري التعليمي والذي يوجد في كتب الحكم بالصواب والخطأ، ومنه النحو الذي ينشأ في دنيا الإبداع وضروراته أو ما تقتضيه ظروف وتشكيلات المبدع النفسية وغيرها..وكما رأيت في حديث عالمنا الكبير أيضاً هنا أيها الشاعر الرائع..
فقد ذكر الدكتور مصطفى أن هناك احتمالية قصد أخرى من لفظ "الشعرية" حين ذكر قول حسان في تشبيه الزنبور.. ولكني أسأل ثانية لم لم نسمع عن العرب من يقول في إحدى التراكيب التي يقتضيها حال الناثر العربي من يقول "ضرورة شعرية" لو كان ذلك معناه أقصد لو كان هناك احتمالية لمعنى قول حسان في مصلطح "الضرورة الشعرية"..لا أنكر الترحيب الأشد عند العرب بالشاعر، ولكن رأيت في تعليق أستاذي الحبيب الدكتور مصطفى ما يقول أن ذلك في النص النثري أيضاً.. بحدود طبعاً.. ولكن أعتقد أن الاستشهاد بقول حسان في ابنه يجوز هنا، بل ويحل المسألة.. فالشعرية المقصودة في كلامه كانت في النثر..
ويبقى السؤال من زاوية أخرى وإن كان بنفس المعنى:
لم لم نسمع نفس التعبير "في بطن" في غير الشعر؟
هل هناك سبب بأن يكون الاهتمام مثلا بالمجال الفني (الشعر) أو (النثر) هو السبب الوحيد فقط؟
وإن كنت أرى -بعد إذن أساتذتي، فما رؤيتي إلا كلعب الصغير بين أعمامه وأخواله- أن موضوع "في بطن الشاعر" صار يطلق كـ"ـمثل" فقط على أي جملة فيها معنى المعنى كما قال الجرجاني..ما سيكون من أمر النقد العربي لو أخذ مبادئ نقد النص من ذات النص، من إمكاناته الفنية، من ابتكارات الكاتب فيه؟
أراه وقتها فوق السحاب، ولكن ربما يرى أستاذاي الجليلان أنه خيال .. مجرد خيال توهمته أنا!!
ولا أنسى أن أعبر عن مدى سعادتى بوجودي بين مثليكما..
محب جدا..
ومستمتع جدا
ومستمع إلى ما بعد جدا