أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: ويبقى الخيار.. كل الخيار فيك يا مقاومة

  1. #1
    الصورة الرمزية بابيه أمال أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,047
    المواضيع : 308
    الردود : 3047
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي ويبقى الخيار.. كل الخيار فيك يا مقاومة

    السلام عليكم ورحمة الله..

    في ختام هذا العام الجديد.. تكشف لنا ما كان غامضا في أوله.. حين كنا نحاول التنبؤ بما كان يخبأه الغيب في طياته.. رغم أنا نعلم علم اليقين أن النبوءات لم ولن ترفع عن حجب الغيب غطاء.. وكمحاولة للخروج باستنتاجات عقلانية على الأقل في ذلك الوقت.. خَلُصنا إلى أنه مهما وصلت خطوات جيوش التتار إلى دروبنا في ظل صمت الأنظمة المريب والمعيب، فالمقاومة العربية المسلمة ستكون البديل عن هذا التخاذل النظامي.. إذ صارت خطواتها أكثر استقرارا في السنوات الأخيرة.. حيث ازداد صمود الشعوب العربية المستعمرة وتشبثهم بحقوقهم المسلوبة أكثر ظلما وعدوانا في كل قمة ومؤتمر ولجنة.. وكبرت جهود الأبرار من أبنائه تضحية.. وكبر بذلك قلق الأعداء حول مصير جنودهم الذين باتوا يتساقطون أمام أعينهم كأعجاز النخل الخاوية رغم تزويدهم بأحدث الأسلحة دمارا وأجهز الطائرات الحربية والدبابات.. وكل ما يستطيعون به إخافة هذا العربي المسلم الذي أصبح عثرة في طريقهم نحو استغلال كل شبر من أرضه وكل ثروة طبيعية يعوّضون بها النقص والعجز الكبير اللذان يعانون منهما في مسيرة حضارتهم الذاهبة نحو الزوال بإذن الله..

    وكل ذا عقل سليم يعلم علم اليقين أن المقاومة المسلمة في زمننا المفبرك هذا قد أصبحت من عناصر القضية المصيرية ولا يمكن لأي قوة على وجه الأرض مهما عظمت أن تحد منها.. وقد رأينا على أيدي كل مقاوم شهم كيف يكون الصمود، وكيف تصغر الدنيا في عين أولئك الرجال وهم يفتدون أهلهم وأبناء وطنهم.. وكيف يقتصون من عدو يقتل الأطفال والشيوخ والعزل.. ويغتصب النساء ويهدم منازل المدنيين على رؤوسهم وهم أحياء.. ويدمر المآثر الإسلامية ويخرب المساجد كي لا يبقى هناك موضع تتم فيه صلاة الجماعة بخشوع لله سبحانه وتعالى..

    وكأفراد واعيين نوقن علم اليقين أن لا حل لقضية كل بلد مسلم استعمر أو قد يستعمر في كل اللجان والمؤتمرات والتقارير والقمم العربية التي لا تجلب لنا سوى الخزي والعار على ما يفرطه أصحاب القرار فيها من حقوق شعوبهم التي يعلمون جسامة مسؤوليتهم نحوها أمام الله.. لكن حبا في نعيم الدنيا ولمعان صورهم فيها ورحابة كراسيهم استطاعوا أن يغضوا من أبصارهم على كل ما يرونه واقعا على الساحة.. وليستمر عذاب شعوبهم وتخلفهم ما شاء لهما الاستمرار ما دام فيهما ضمان للمنصب والكرسي والمكانة..

    وقد فهمت كل العقول كيف استطاعت المقاومة - التي تؤمن بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة - أن تصل أهدافا كبرى لم تستطع أن تصلها أي قمة وأي مؤتمر عربي كان أم أجنبي منذ أول يوم غرست فيه شوكة شرذمة بني صهيون في قلب العالم العربي ومنذ أول يوم وطئت فيه علوج أمريكا والغرب ديارنا.. هؤلاء المرتزقة الذين لم يخطر ببالهم يوما أن هذه المقاومة الصلبة قد تخرج من بين صفوف ذلك الشعب الذي يستولون على أرضه بالغصب طمعا فيما حباها الله من ثروات طبيعية محاولين تشريده في كل بقاع الدنيا..

    وقد كانت سياسة العدو مبنية أصلا على تفتيت ما بين الدول العربية من أواصر في خطط ظاهرة وأخرى خفية قائمة على التخريب والفساد النفسيين وعلى زرع نبات الكراهة ما بين شعوب العرب الذين عم الفساد بين ظهرانيهم في وضح النهار واختفت من قلوبهم تلك المحبة التي كانت قائمة بينهم على خلفية ما يحاك لهم بتلك الأيدي الخبيثة التي امتدت حولهم في صور شتى لتتقرب وتعطي بعضهم قشور حضارتها العلمية وتتباعد وتمنع عن بعضهم.. وتعرض على كل حلا مفردا لمزيد من الشق بينهم لتضربهم ضربة محكمة الهدف..

    وبعد أن تأكدت الشعوب العربية المستعمرة أن لا خيار أمام ما تتكبده من خسائر في أرواح أبنائها، وما تعيشه من سلب ونهب كل يوم، وما يصيبها من تشرد حيث كثرت فيها ملاجئ العراء وبلغت نسبة المهجرين أكثر من %50 في فلسطين وحدها وزج الملايين من أبنائها في السجون (في ظل الصمت العربي المطبق الذي شاهد ولا زال يشاهد الآن احتراق كل من فلسطين والعراق ولبنان وكل أرض مسلمة أمام عينيه الاثنتين.. ومع ذلك وبنظرة واحدة إلى حياة الشعوب العربية الأخرى نرى كيف أن باقي العواصم والمدن وحتى القرى منها يعشن خاليات البال ولا يكدر حياة الليل فيهن مكدر.. حيث أن أغلب الصحف والمجلات والقنوات المحلية والفضائية حافلات بالإعلانات عن الحفلات الراقصة وعن أفلام الحب والغرام ومباريات كرة القدم وبأخبار الفنانين الذين أصبح عددهم أكثر من عدد عمال البناء..)، باركت خروج فلذات أكبادها إلى الميدان وتمهيد الطرق لهم وكذا كتمان أسرارهم في مقاومة شعبية باسلة قد بلغت الآن وحدات كبيرة من الفصائل الرافضة فكرة السلم الذي يعني بمفهومه الجديد الاستسلام الكامل والخنوع لهيمنة العدو أرضا وفكرا ودينا..

    ومع استمرار توافد حشود التتار على أطراف الأمة العربية في محاولة لقص أجنحتها المتمثلة في فصائل المقاومة المشروعة بعد أن سَهُل عليهم الظفر بقلبها وتخدير جنودها الذين مُحيت من ذاكرة دماغهم المركب كلمة "حماية"، تعددت وسائل الدفاع لدى المقاومة وتطورت سبل مقاومتها أكثر فأكثر لتصل حتى ضرب ثكنات العدو في جحرهم.. رغم التجاهل الظاهر لوسائل الإعلام التي تنكرت وتجاهلت كثيرا ما تحققه عمليات المقاومين من أهداف إستراتيجية هامة وكبيرة إذا ما قورنت بالعتاد والسلاح القليلين الكمية والكيف الذي يملكه أولئك البواسل الذين أبوا العيش صغارا..

    وكي لا نتجاهل ذكاء العدو الذي بات يعرف نقاط ضعف الأمة العربية من نقاط قوتها.. نقول أنه قد سلّط أضواء مصابيحه الخفية أكثر ما مرة على بنية هذه المقاومة في محاولة مركزة منه لفك رموزها وكسر أجنحتها..

    ولكن أنى له ذلك في دولة العراق التي وعى أبناءها الأحرار الدرس جيدا ليوحدوا القوى رغم قلتها أمام ما يعيشونه من سم تضارب الهوية والوطنية في عروقهم.. ورغم ما يتكبدونه من خسارة أرواح شعبهم الذين راحوا ضحية أطماع الخونة والعملاء المتكالبون عليهم من كل جانب.. لتغيب صرخات الثكلى والشيوخ والأطفال وسط أصوات العلوج القوية والتي غطت السماء والمكان عويلا وصراخا لما يحققه أولئك الأبطال من نصر عز صيته واشتاقت الروح والوجدان لرؤية هلاله ولو من بعيد..

    وأنى له ذلك في دولة لبنان التي استطاع شعبها الأبي أن يبصم كلمته الأخيرة رغم كل شيء.. وهي خيار المقاومة حتى يفتح الله له نصرا من عنده وفتحا مبينا.. فاشرأبت أعناق اليهود حتى وصلت سماء لبنان بطياراتهم الحربية والمزودة بأفتك القنابل العنقودية.. وكان الخذلان والهزيمة نصيبا لهم أمام شعب أبى غير المقاومة خيارا..

    وأنى له ذلك أيضا بك يا فلسطين رغم ما رأيناه فيك من تقسيم وتهميش وتهجير وتشريد وما نراه فيك اليوم من اشتباكات دموية بين فصائلك المقاومة والذين بدأت تأخذهم زينة الحياة الدنيا ليخرج الله من بينهم الحق بعد أن ينسوا ما يريده بني صهيون المختلفون عن بني البشر كل الاختلاف رغم أن الاستعمار واحد.. لكن ما تريده أمريكا وحلفاءها من العراق هو غير ما تريده بني صهيون منك يا فلسطين ومنا نحن القابعون في ديارنا ظنا منا أنا آمنون من الاختراق والاحتراق.. ولو درت رؤوس فصائلك الجديدة ودرينا معهم جميعا خطر أولئك الصهاينة والمرتزقة المتصهينون لعز نومهم ونومنا، ولجعلنا كل خلاف بيننا مهما كان يتصاغر ويتصاغر إلى جانب قضايا المصير.. حيث الكل في سفينة واحدة غارقة أو ناجية..

    ومهما وصلت الأحداث من فتنة واشتباكات بين عشائرك وفصائلك يا فلسطين ومن غارات أخرى صهيونية في سماءك المباركة.. ومن حفريات تحتية لقدسك المخفية عن العيون (حيث لا يظهر لنا إعلامنا الأعرج غير الصورة البديلة لقدسك السليبة).. تبقى الكلمة الأخيرة دائما وأبدا لشعبك الأبي والمرابط والذي ما رضي أبدا حتى يرضى عنك خيارا..

    ولا زالت مأساة أمتك اليوم يا إسلام محصورة ما بين الفرقة والجهل والتمزق والفقر والتخلف في انتظار أن يستفيق العرب من سباتهم العميق وقد طال دهورا..
    ولا زال الخيار وكل الخيار السليم فيك يا مقاومة..
    سنبقي أنفسا يا عز ترنو***** وترقب خيط فجرك في انبثاق
    فلـم نفقـد دعـاء بعد فينا***** يــخــبــرنا بـأن الخيــر باقــي

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    نهيلة..

    مقالة حماسية..تضمن اوجه الصواب..في اظهار حال الامة..وما آلت اليه ...
    وكذلم تظهر بنظرة جدية...عمق الجراحات..والخيار الذي يجب اتباعه من اجل استعادة.. او بالعودة الى ما كانت عليه...!

    لكن..
    الخيار..الاسلامي..المتمثل بالمقاومة..بات نفسه..يناقض بعضه..في الكثير من الاحيان..
    فبعد ان كانت المقاومة هي التي الراية..اصبحت الان تسير حذو سابقتها الحركات الاخرى..
    لان من يباح دم اخيه..حتى وان لم يكن على نفس مساره الحركي..لايعدو خيارا لازما وموجبا..

    المهم...

    مقالة تحكي الواقع بعين واقعية

    محبتي
    جوتيار

  3. #3
    الصورة الرمزية بابيه أمال أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,047
    المواضيع : 308
    الردود : 3047
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
    نهيلة..
    مقالة حماسية..تضمن اوجه الصواب..في اظهار حال الامة..وما آلت اليه ...
    وكذلم تظهر بنظرة جدية...عمق الجراحات..والخيار الذي يجب اتباعه من اجل استعادة.. او بالعودة الى ما كانت عليه...!
    لكن..
    الخيار..الاسلامي..المتمثل بالمقاومة..بات نفسه..يناقض بعضه..في الكثير من الاحيان..
    فبعد ان كانت المقاومة هي التي الراية..اصبحت الان تسير حذو سابقتها الحركات الاخرى..
    لان من يباح دم اخيه..حتى وان لم يكن على نفس مساره الحركي..لايعدو خيارا لازما وموجبا..
    المهم...
    مقالة تحكي الواقع بعين واقعية
    محبتي
    جوتيار

    نعم صدقت أخي في تناقض خيار المقاومة اليوم بين فصائل لم يعد يهمها حرمة دم إخوانها المسلمين بقدر ما تهمها السلطة والوصول إلى مناصبها والعض على بعض كراسيها ولو أدمت منها الأسنان..

    ولكنه تناقض يخدم الرأي القائل بأن ما يحصل الآن هو سنة الله في الباطل دوما كيما يخرج من بين يديه الحق رغم ظلمة الليل وتكاثف غيوم الشر التي لم تعد تفرق معنا الجهة المنبعثة منها..

    فهؤلاء اليهود والغربيون قد اعتدنا ضرباتهم الموجعة لنا.. وكأنهم يكيلوننا إياها كي ما نصح من نومنا، لكن ولشدة ذكاءنا فنحن نغير وضعية الاستلقاء من الجنب الأيمن إلى الجنب الأيسر إذا ما أوجعتنا فيهما الضربات.. وقد نجد أنفسنا نائمون على رؤوسنا والأرجل منا في الهواء.. كيما يفهم أولئك البشر حُمر الرؤوس أننا نفضل البقاء نياما وعلى أي موضع مهما كالوا لنا الضربات.. المهم أن يتركوننا نيام.. وعليهم السلام.. فلن نترك فراشنا الدافئ جميعا وننهض لنعيب عليهم ما يرتكبونه في حقنا من إزعاج..

    وتلك الفصائل المقاومة صارت هي الأخرى اليوم تمعن في ضرباتها الموجعة لنا ظنا منها أننا سنغفو أكثر ونتعامى عما تفعل أيديها اليوم -والتي لُطخت بدماء الشرفاء- حالما نراها قد استحكمت أسنانها على بعض الكراسي الحكومية من بين يدي أحد رعاتنا الميامين الذين حلى لهم الجلوس على هذه الكراسي المشئومة ليحرسوننا بنصف عين واحدة ونحن نيام..

    هذه الفئات المقاومة التي ضعفت أمام أوهن المغريات لن نقول لها أكثر من هذا : لا تجعلي قلوب شعبك تضحي بأكثر مما قدمته فداءا لعرضها وأرضها.. وإذا ما أردت سلطة فانبطحي على كرشك أرضا – كما فعل أصحابها الآن - كي تختصري المسافة وتصليها في مدة أقصر بكثير مما لو ذهبت إليها واقفة على رجليك ووجهك مرفوعا..

    نعم الشعب نائم ورعاته متكئون على وسائد من حرير؛ لكن، ولله الحق، هناك قلوب شريفة - مقاومة في صمت أو بين الثغور - و لم تنم لها عين لتتوسد هي الأخرى على مفارش دافئة رغم برودة الواقع وجفاف الأنفس من مياه الإيمان.. هذا الإيمان الذي ستبقى ينابيعه في انتظار من يحفرون عليها ويمدوا الناس بأنابيب غيث تلطف عنهم جفاف قلوبهم وتورم أعينهم من كثرة النوم...

    وإن كنا نكتب اليوم مقالات حماسية أو تحسيسية أو سياسية حتى.. فكيما يجد أحد أبناء الأجيال القادمة – إذا ما كان صاحيا- حروفا على الأقل تكشف له أننا - رغم نومنا - ففينا من يأخذ ورقة وقلم ويكتب على المخدة بعضا من آراءه التي تتذمر للوضع النائم طمعا في صحوة واقفة..


    بوركت وجهة رأيك أخي جوتيار والذي جعلت قلمي يبوح ببعض ما فيه.. وسلمت روحك من حب سُلطة شوّهت قلوب مسؤولينا وبعضا من مقاومينا وأدمت أعين فلذات الكثير من الآباء فينا كما قلوب الكثيرات من الثكلى واليتامى بين ظهرانينا..

  4. #4
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    وقد فهمت كل العقول كيف استطاعت المقاومة - التي تؤمن بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة -

    \

    الاستاذة المكرمة

    تحية صباحية

    بعد ان تكلم الاستاذ جوتيار بما اردت ان اقول
    اردت ان اضيف

    ان الامة لم تساعد نفسها ولاتزال تطلب مساعدة الاخرين
    صحيح اننا بحاجة لحماية انفسنا من العدو
    وان امننا هو القاعدة الاولى من قواعد دفع الظلم عنا

    ولكن قولي لي بالله عليك

    كيف نقاوم وسلاحنا صنعه لنا اعداؤنا

    نحن نقرأ خيار المقاومة كما نقرأ القرآن عضين
    نحن لانزال لانعرف نقاوم من ونقاوم عن من ؟

    انها اسئلة ... محيرة

    في البدء علينا اطلاق المصالحة مع انفسنا فعدو الداخل اشد خطرا من عدو عبر الينا المحيطات


    تقبلي بالغ تقديري
    واعذري صراحتي
    الإنسان : موقف

  5. #5
    الصورة الرمزية بابيه أمال أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,047
    المواضيع : 308
    الردود : 3047
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    وقد فهمت كل العقول كيف استطاعت المقاومة - التي تؤمن بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة -
    \
    الاستاذة المكرمة
    تحية صباحية
    بعد ان تكلم الاستاذ جوتيار بما اردت ان اقول
    اردت ان اضيف
    ان الامة لم تساعد نفسها ولاتزال تطلب مساعدة الاخرين
    صحيح اننا بحاجة لحماية انفسنا من العدو
    وان امننا هو القاعدة الاولى من قواعد دفع الظلم عنا
    ولكن قولي لي بالله عليك
    كيف نقاوم وسلاحنا صنعه لنا اعداؤنا
    نحن نقرأ خيار المقاومة كما نقرأ القرآن عضين
    نحن لانزال لانعرف نقاوم من ونقاوم عن من ؟
    انها اسئلة ... محيرة
    في البدء علينا اطلاق المصالحة مع انفسنا فعدو الداخل اشد خطرا من عدو عبر الينا المحيطات
    تقبلي بالغ تقديري
    واعذري صراحتي


    أخي خليل.. سلام الله عليك

    حين كتبت عن المقاومة، تحدثت عن تلك الجموع القليلة الذين آثروا نصف العيش - حبا فيما عند الله - ورفعوا غطاء النوم عن أجسادهم، كيما يذودوا ولو عما تبقى من كرامة عربية أهدرت ببخس ثمن على يد أصحابها..

    تلك القلة القليلة من المقاومين الذين يوجهون سلاحهم الهزيل أو حجارتهم دون خوف أو تردد إلى أجساد جنود احتلال كيما يذيقونهم شدة البأس ويكفكفون قليلا دموع الثكلى واليتامى التي سالت أنهرا حمراء بعدما اختلطت بدم أبرياء ما عرفوا ذنبهم كيما يستحقوا هذا التخاذل العربي المشين ليتركوا عرضة لأهواء صهاينة لا تعرف للرحمة عنوانا، ولجنود أمريكيين أتوا ليلبوا رغبة رئيس أحمق - بمباركة مجلس شيوخ قاصري النظر - طمعا في زيت أسود هم يُحرقون به الآن على مرأى العين..

    ولكن قولي لي بالله عليك
    كيف نقاوم وسلاحنا صنعه لنا أعداؤنا..


    هؤلاء الجموع القليلة لم يسألوا كيف يقاومون.. بل تعاونوا فيما بينهم وقاوموا على حسب ما في أيديهم.. وعقدوا العزم.. ورموا.. والله سبحانه وتعالى صوب الهدف بقدرته..
    وانظر يا أخي إلى تلك الطائرات التي تسقط بجنودها على الأرض من جراء طلقة بندقية، كيما تعرف قدرة الله سبحانه وتعالى في نصرة من أراد نصرا لوجه الله الكريم وليس لدنيا فانية..

    نحن نقرأ خيار المقاومة كما نقرأ القرآن عضين
    نحن لانزال لانعرف نقاوم من ونقاوم عن من ؟
    انها اسئلة ... محيرة


    هنا لم تقرأ ما بين السطور جيدا كيما تعي أن خيار المقاومة - ومباركة ما يفعلونه أصحابها بارك الله في سعيهم وعتادهم - أتى من منطلق كوننا أمة انقسمت أشلاء.. فانفرد كل ملك أو رئيس بدولته التي تضم حقائب وزارية لمسئولين ما عرفوا يوما معنى المسؤولية وجنود تركوا دراستهم باكرا كيما يتعلقوا بأذيال الدولة ضمانا لشهرية مداومة وجدوا أنفسهم يمسحون أحذية ضباطهم ويقومون بتدليك عضلاتهم كيما يحافظوا عليها.. وعلماء دين أغلبهم ظاهره غير باطنه.. وشعب متشعب بين أفراد تتدفق الشحمة من أذقانهم وبطونهم وفئات منكودون أنهكتهم الفواتير اليومية وغلاء عضة الخبز فتركوا حقوقهم مقهورين وبهذا ما استطاعوا دفاعا لا عن أنفسهم ولا عن إخوانهم.. وجموع قليلة تركت النوم والشخير حتى وسط النهار وخرجت قاصدة وجه الله في الدفاع عما يعتبره العقل السليم حقا مشروعا..

    هنا لا عذر حقا في عدم مباركة ما تفعله تلك الجموع القليلة في عدو أبا إلا أن يزيدنا هموما فوق همومنا وعذابا فوق جراحنا..
    وتا الله يكفي ما يفعلونه أولئك المقاومين بارك الله في أرواحهم وقلوبهم كيما نحس أنه لا زالت هناك نخوة في أمة رضيت التكاثر غثاء كغثاء السيل دون فائدة..
    أما ما حصل من انقسام في فصائل المقاومة الفلسطينية.. فتلك حكمة الله في الباطل المتخفي بثوب حق كيما يخرج مكشوف الوجه.. ولا زال الخير وما انقطع كيما لا نحصر المقاومة الفلسطينية على يد أولئك الفصائل المتناوشين فيما بينهم على الكراسي الجلدية المريحة وحدهم.. وكان أن تسببوا في رحيل مزيد من الشهداء الأبرياء عوض أن يوجهوا ذلك الرصاص إلى جسد عدوهم الذي فخخ لهم زينة السلطة وتركهم يتذابحون عليها صغارا..

    في البدء علينا اطلاق المصالحة مع انفسنا فعدو الداخل اشد خطرا من عدو عبر الينا المحيطات

    هنا أتيت بالقول الفصيح والرأي السديد..
    ولطالما كتبت في مواضيعي السابقة فكرة أنه لا صلاح لأمة الإسلام اليوم من فساد استحكم الشيطان به وثاقه عليها، وذل طال دهورا إذا لم يبدأ أفرادها صلح أنفسهم بأيديهم وفقا لما جاء في كتاب الله وسنة نبيه الكريم.. ليأتي النصر مباركا من عند رب كريم يأبى إلا أن يبقى دينه عزيزا رغم ذلنا اليوم وهواننا على الناس أجمعين..

    وأشهد الله سبحانه وتعالى أني بدأت الصلح بنفسي أولا.. وكتبت علتنا ثانيا.. كيما أجد قلوبا تبارك صلح النفس لنمضي جميعا في طريق واحدة رغم تعدد المسالك.. فالرب واحد والدين واحد والشعب أمة واحدة.. وعسى الله أن يمن علينا بعون على تنقية نفوسنا وهدي ولاة أمورنا كيما يتركوا كراسيهم المفخخة بزينة الحياة الدنيا بملء إرادتهم حالما تنتهي مدة حكمهم قبل أن تنتزعهم منها يد الموت التي لا تفرق بين حاكم ومحكوم.. إلى أن تنصلح الحال أكثر ونخاف من تولي مسؤولية الحكم أو مصالح البلاد خوفا من حساب يوم عظيم..

    بورك مرورك الكريم أخي خليل.. وحبذا لو نناقش واقعا أليما بشيء من الرغبة في تغييره إلى الأحسن.. وتبقى الدنيا بيد الله.. هو العالم بحال عباده ومآلهم إلى يوم سنرى فيه الحق والعدل القويم.. يوم لن نسأل فيه كيف قاومتم ذُلكم.. بل لماذا لم تقاوموا ولو بصلح أنفسكم؟؟؟

  6. #6
    الصورة الرمزية أمل فؤاد عبيد قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : فلسطين
    العمر : 59
    المشاركات : 149
    المواضيع : 62
    الردود : 149
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي موشى ديان ..


    بعد فترة من زمن الاحتلال الأول كان موشى ديان من المهتمين ان يتابعوا سلوك الفلسطينيين وكان من الملاحظ من وقوفهم في طوابير التموين او البنوك او حتى حتى طريقتهم في تصريف امورهم كانوا فوضويين بحكم الجهل والأنانية تحت وطأة الظلم والعدوان .. فكان يطلع على كل صغيرة وكبيرة ويقول لجنوده طول ما الفلسطينية في فوضى وأنانية لا تخافوهم ولا تعملوا لهم حسابا ..
    ولربما نفهم الدروس هذه متأخرا دوما
    كانت مقولة سمعتها في فترة .. واستنبطت منها كيف يتحكم التصرف في ردود الفعل .. في الحقيقة والزيف أو التوصيل الحقيقي او التمويه .,. وهي سياسة معروفة ..
    مقصدي ان الفعل الحقيقي للتحرر هو لنا وبنا .. فقط لا غير ..
    ومداولة الحرب والسلم بين الشعوب مسألة يحتكم فيها الى العقل والضمير والمرجعية الاخلاقية والدينية والروحية والقومية وكل ما يمكن ان يمثل خريطة وعي حقيقية غير زائفة .. وايضا ان يتحقق لدينا ذائقة شعورية وروحية تمكننا من سد الثغرات وتلاشي نقاط الضعف .. حتى بلا حرب او صوت عالي .. كفا ان يهمس الفرد منا بالحق شريطة ان يكون أول المؤمنين ........... به

  7. #7
    الصورة الرمزية بابيه أمال أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,047
    المواضيع : 308
    الردود : 3047
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل فؤاد عبيد مشاهدة المشاركة

    بعد فترة من زمن الاحتلال الأول كان موشى ديان من المهتمين ان يتابعوا سلوك الفلسطينيين وكان من الملاحظ من وقوفهم في طوابير التموين او البنوك او حتى حتى طريقتهم في تصريف امورهم كانوا فوضويين بحكم الجهل والأنانية تحت وطأة الظلم والعدوان .. فكان يطلع على كل صغيرة وكبيرة ويقول لجنوده طول ما الفلسطينية في فوضى وأنانية لا تخافوهم ولا تعملوا لهم حسابا ..
    ولربما نفهم الدروس هذه متأخرا دوما
    كانت مقولة سمعتها في فترة .. واستنبطت منها كيف يتحكم التصرف في ردود الفعل .. في الحقيقة والزيف أو التوصيل الحقيقي او التمويه .,. وهي سياسة معروفة ..
    مقصدي ان الفعل الحقيقي للتحرر هو لنا وبنا .. فقط لا غير ..
    ومداولة الحرب والسلم بين الشعوب مسألة يحتكم فيها الى العقل والضمير والمرجعية الاخلاقية والدينية والروحية والقومية وكل ما يمكن ان يمثل خريطة وعي حقيقية غير زائفة .. وايضا ان يتحقق لدينا ذائقة شعورية وروحية تمكننا من سد الثغرات وتلاشي نقاط الضعف .. حتى بلا حرب او صوت عالي .. كفا ان يهمس الفرد منا بالحق شريطة ان يكون أول المؤمنين ........... به


    أمل.. سلام الله عليك
    بوركت على ما كتبته في آخر ردك على مقالتي
    "وايضا أن يتحقق لدينا ذائقة شعورية وروحية تمكننا من سد الثغرات وتلاشي نقاط الضعف .. حتى بلا حرب أو صوت عال .. كما أن يهمس الفرد منا بالحق شريطة أن يكون أول المؤمنين ........... به"

    تعلمين.. والله أفرح حين أجد من يرد على مقالتي بأفكار أخرى أكثر تحديدا وشمولية..
    حقا بارك الله بك.. ونفعك بعقلك.. وسأخصص لفكرتك القيمة هذه مقالة أخرى إن شاء الله..
    وجوابي القصير عليك الآن هو أن الإنسان الذي يريد تحقيق هدف عليه أولا أن يكون متوكلا على الله ثم مؤمنا بذلك الهدف.. وثانيا، عليه أن يكون واعيا لما يتطلبه من جهد ومستعدا للمثابرة والتصبر حتى يقدر الله إحدى الحسنيين.. بلوغ ما يريد.. أو تعويضه إياه خيرا في الدنيا قبل الآخرة..
    هذا بالنسبة للهدف.. أما بالنسبة لقول كلمة حق لأفراد أمة خلقت لتكون ذات رسالة حق فضيعوا الحق وانتزعت من بين أيديهم الرسالة.. فالمخاطب في جموعنا غالبا ما تكون كلماته دائما محط تساؤل أو تأويل من كثرة ما نسمع من خطابات ونقرأ من مقالات.. لنلتفت ونجد الحق لا زال غائبا مختفيا..
    وتبقى سرائر ونوايا من كتبوا أو يكتبون الآن أو لا زالوا لم يكتبون في علم الله.. هو وحده من يعلم دواخل القلوب وما تخفيه السرائر أخيتي..
    وعلى العموم.. تبقى حالنا اليوم نتاج لما صنعته أيدينا وقرته قلوبنا سواء في السر أو العلن.. وتبقى الغلبة للحق مهما أخفاه الباطل طويلا..

    بورك مرورك أمل.. وبارك منك العقل الرشيد..

  8. #8
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    المشاركات : 280
    المواضيع : 39
    الردود : 280
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    وذهبت المقاومة فى أدراج الرياح أسفل الخونة وسوء العباد
    لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين

  9. #9
    الصورة الرمزية بابيه أمال أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,047
    المواضيع : 308
    الردود : 3047
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل حجازى مشاهدة المشاركة
    وذهبت المقاومة فى أدراج الرياح أسفل الخونة وسوء العباد
    تــــــا اللــــــــه لا.. لا زال في بني أمتي عروقا تنبض.. ودماء تغلي غيرة وحمية على أعراض إخوتها..
    وإن استشرى الطمع البائس في بعض من فصائل المقاومة.. فذلك كيما يخرج الله سبحانه وتعالى الحق أبيضا ناصعا..
    وهي الحياة حيث صراع الحق والباطل.. وما قامت الدنيا إلا بالحق مهما مكث الباطل بين دروبها طويلا..

    بورك مرورك أخي عادل.. ولا تيئس من رحمة رب يأبى إلا أن يترك دينه عزيزا مهما ذل أصحابه كثيرا..

المواضيع المتشابهه

  1. يَا غَزَّةُ يَا غَضَبَ اللَّهِ هُبِّي هُبِّي
    بواسطة سالم العلوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 24-10-2023, 03:14 PM
  2. يَا واحَتِي كلَّ عَامٍ تَزْدَهِي قِمَمًا *** هديتي المتواضعة للواحة وأهلها الرائعين
    بواسطة الطنطاوي الحسيني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 30-03-2011, 08:53 PM
  3. يَا واحَتِي كلَّ عَامٍ تَزْدَهِي قِمَمًا *** هديتي المتواضع
    بواسطة الطنطاوي الحسيني في المنتدى مَا قِيلَ فِي العُمَرِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-11-2010, 07:24 PM
  4. كلُّ ما فيكَ بدى لي
    بواسطة محمد العلوان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 03-06-2010, 04:42 PM
  5. يَا مِصْرُ يَا فَخْرَ العَرَبْ ( بمناسبة فوز مصر بكأس إفريقيا )
    بواسطة محمد سمير السحار في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 28-06-2008, 02:50 PM