سورة لقمان
بسم الله الرحمن الرحيم
(( الم * تلك آيات الكتاب الحكيم * هدى و رحمة للمحسنين * الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم بالآخرة هم يوقنون * أولئك على هدى من ربهم و أولئك هم المفلحون ))
الكتاب: القرآن الكريم.
الحكيم: أي لا خلل فيه و لا تناقص/ ذو الحكمة.
أن الله سبحانه و تعالى جعل هذا القرآن هدى و شفاء و رحمة للمحسنين و هم الذين أحسنوا العمل بإتباع الشريعة فأقاموا الصلاة المفروضة بحدودها و أوقاتها و ما يتبعها من النوافل راتبة وغير راتبة ( فإقامة الصلاة أي القيام بها على أكمل وجه و بما أن الفرائض لا يأتي بها الفرد غالبًا على أكمل وجه فإتيان النوافل يكمّل الناقص منها فتصبح الصلاة قائمة على أصولها و لذلك نلاحظ أن القرآن ما ذكر الصلاة إلا و الواجب فيها القيام ليس الفعل مثلا) و آتوا الزكاة المفروضة عليهم إلى مستحقيها و وصلوا أرحامهم و قراباتهم و أيقنوا بالجزاء في الدار الآخرة ( و أختار الله عزّ وجل لفظ يوقنون بدلاً من يؤمنون لأن اليقين أكثر تصديقًا من لفظ الإيمان ) فوصفهم الله بالبصيرة و البينة و المنهج الواضح الجلي من ربهم.
تابع شرح السورة سيكون بإذن الله فيما ورد عن الغناء و أحكامه و اختلاف المذاهب فيها
و صلي اللهم و سلم على محمدٍ
و على آله و صحبه و سلم