على حافة الانهيار
تسعون خطوة أو تزيد ، تراجعت إلى مقدمة نهاية الانتظار بعدها ، وعدت أحصي خطواتي عساها لم تبرح يقينا بأني مازلت منتظرا ، وإذ بي أحصي زفرات حزني ، وأنات وجعي ، ولا حاسوب ظن بها عالمٌ ، بل حق تنوشه أصابع الأسى من كل صوب وحدب ، هنالك الأزمنة توقفت ، وعندي ساعات الرجاء تيبست عن دوران الأمل ثوانيها ، ومع الأسحار تراقصها على ميناء الانهيار ضربات مسددة بقبضة نقض ما كان ، وما سيكون يحمل الترنح على زوايا حادة لا تستطيع عنها فرارا مشاعري ، وحدسي تقوس كما شلل أصابه بعرج مصيبة فلا عكازة الكلم تسند ه ، ولا يقوى عنها ابتعادا ندمي ، لآنها ستقصم كشعرة ، وستنهار بي أحلام بقيت عن السقوط آيلة الصمود .
هنالك مع بعد الزمن تتلاشي خلف سراب الأيام لحظات هي بوعد الآتي دهور تطاولت مع جزئيات التخمين لتكون على موعد مع المحال ، وهنالك مع لام البعد يبقى عصيان الرجاء ماثل التمني بين يدي حضور ، وتتسابق الضربات على رأس قلمي أيها يستحق عصا السبق ، لأجد المضمار بقايا رجل يسرج خيله من تراب ،وبقية من عصارة فكر تذوب إن لامستها بزفرة أسى ، وحلم يمتح بدلاء الخيال مياه التصور ، ليمزج الهواء بحفنة أمنيات فيعود صلصال المواعيد لزجا من تكوين أوراق هبت عليها من الخريف الصاعد ريح نوى ، لا تسعد ببشرى أذن منتظر ، ولا تسمن أرقامها من أبقته طرائف الأيام نخالة أسى .
هنالك مهما أطلت ُ البصر وراء ما كانت ترى زرقاء اليقين ، وأطلقتُ زفرات الحنين أسمع صدى لوجيفِ روح تصهرها قوالب عقيمة لأيام خلت وبقيت على رفوف التطبيق على أمثالنا منتظمة على تطبيق شريعة غاب ، تلك المخطوطات تمنع أن يمد الحب أنامل ، وتتلاحق شهور مع سلسلة الغياب عن واقع يحياه من لا يحيا به قلب أصيب إلا من تشطر ، ونبضات تسعـَّرت منها كل حوَّاف الذكريات . إنه قلبي المربوط بحبال الكمد لا يبرحها حظا .
من هنا أستردُ عدد خطواتي ، وأعيد عليها الجمع ، فتملأ ذاكرتي بخانة التمهل ، فحساب الزمن قد أفل نجمه ، وما تأخر من أهلـِّة سيكون بين فكي انتحار .
هنا يقولون إني مشيت عكس تيار الحاضر ، فجرفتني إلى حفر الحقيقة قوانين استغراب .
لست أدري
سأبقى أحبها ، وربما حلمت بها طيفا ، لكن قرأت من سطور فألي ما يستوجب القرار
لن أنساها .
نحن ضحيتان ، هي ... وأنا
ومن أنا ؟؟؟؟؟
لست أدري