|
قتل الربيع بداخلي وتبسما |
ورمى بسهم هواه قلباً مفعما |
وإذ المراكب أبحرت خلف الذي |
دخل الديار وغاب عنها مرغما |
ضربت شواطئه الفؤاد ففي دمي |
زبدٌ يعانق في شراييني الدما |
في الضفة اليسرى هنا فترجلي |
يا من وهبتك ِ ريشتي والمرسما |
ألعيش لم يدنيكِ مني خطوة ً |
والموت لم يبعد سناك ِالملهما |
لم أحترق ... إن الثلوج بداخلي |
أو أبترد .... إني قتلت ُ جهنما |
يامن دخلت إلى التراب مسلماً |
شرف التراب ُ بمن أتاه وسلّما |
نمْ يا صديقي .. فالتراب وسادة |
خلعت عليك حريرها المترحما |
نم يا صديقي فالربيع يشوقني |
لأراك تأتينا الربيع القادما |
نم ْ يا صديقي فالقبور عزيزة |
ولربما كانت عليك الأرحما |
نم ْ يا صديقي فالسنابل لم تكن |
لولا تغمدها التراب وكمما |
نم ْ يا صديقي فالتراب أب ٌ لنا |
هو جدنا ... هو أصلنا والمنتمى |
من علم القلم َ البكاء ؟ ففي يدي |
قلم يضج على السطور محمحما |
يا أيها الشعر الذي يغتالني |
لو حط محبوب عزيز أو سما |
لم أخترع لغة ً ولكن في يدي |
حتى المداد يحيل قولي .. عندما |
وأرى الحروف تموت فوق أصابعي |
وأرى الفؤاد َ بداخلي متفحما |
أوليست الأوراق ُ قبراً آخراً |
أوليس بعض ُ الشعر موتاً .. أو كما |
ياأيها السيف الذي فارقتنا |
أبكي شبابك َ .. حائراً .. متلعثما |
كسّرت أجنحة البقاء بروحنا |
وتركت فينا دمعة لن تهرما |
أوَ خنجرٌ ؟؟... يا للشباب ِ وقد غفا |
من كان يزرع في العيون الأنجما |
من لليتيم ؟؟ وقد غدوت َ أباً له ؟ |
الآن يشعرُ أنه قد يتما |
قم يا خليلُ فقد عرفتك شامخاً |
نسراً .. يشق بعينه صدرَ السما |
من مات فينا يا صديقي قل لنا |
هل أنت ؟؟ أم من بالفراق تحطما |
الموت نحن .. ونحن كل مصيبة |
تنتابنا .. نخشى الفراق الدائما |
الموت نحن ... ونحن يعصفنا الردى |
وتعيش أنت مع الحبيب منعما |
من مات ؟؟ قلي يا خليل ُ فإنني |
مازلت أسأل ُ ... حائراً متوهما |
سأل الصغير على أبيه (( محمد ٌ)) |
هل غاب أم أرخى جفونه نائما؟؟ |
ومتى يعود ؟؟ لقد أطال غيابه |
والطفل لم يفهم ولن يتفهما |
والجرح ُ أكبر من جميع كلامنا |
والموت قد أدمى اللسان بما رمى |
ماذا نقول لنبضة .. وطفولة |
يرمى السؤال َ ... ويختفي بين الدمى |
والعيد يسألنا عليك وقد مضى |
رمضان من أوقاتنا .. متجهما |
حمل السؤالُ سؤاله ومضى بنا |
فطر الصيام .. وقد بقيت الصائما |
والعيد(( عيد)) بيننا بدموعه |
لبس السوادَ .. وبالسواد ِ تعمما |
طوبى لمن نطق الشهادة صادقاً |
ومضى إلى رب الخليقة مسلما |
رجعت لخالقها الهيولى واحتمت |
وحنا التراب على التراب ِ مسلما |
وتفرقت أمم هنا ... فتجمعت |
أمم هناك ... وكان ربك حاكما |
هذا قضاء الله بين عباده |
جلّ الإله .. بأن يفرق ظالما |
لم نخترع عرساً هنا يا إخوتي |
إلا لنبني في المقابل مأتما |
هي رحلة بين السعادة والشقا |
ليظل نور الله فينا قائما |
ما دامت الدنيا لغير جبينه |
سبحانه .. خلق الإله وتمما |
قم يا خليلُ إلى ضيوفك وابتسم |
إني عرفت للمكارم قييما |
وعرفت فيك حديقة غناءة |
وعرفت كفيك الكرام مواسما |
الأرض لم تنطق بيوم لهجة ً |
وعلى لقاك تكاد أن تتكلما |
قالوا رحلتَ .. فقلت : ما رحل الذي |
في عيشه أعطى الفقير المعدما |
هذي ظلالك يا خليل فلا تخف |
ويداك في الجسد الكريم هما هما |
نم في جوار محمد وصحابه |
صلى الإله على الحبيب وسلما |