سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الأديبة بانة ناصر
ما أجمل هذه الرقة , وهي ترسم الحزن , والعبارات سهلة قوية الوقع , متلاحقة الصور , أجدت البناء فيها , على طريقة بناء القصة القصيرة , حتى أن ملامح النص بالاضافة الى النهاية الذكية الموفقة , يشي بأن هذا النص , يمكن أن يصنّف ضمن جنس القصة القصيرة .
وقد تمنيت لو لم تحدث بعض الهنات أثناء الكتابة على لوحة المفاتيح , لإن مثل هذه الهنات قد تؤذي جمالية النص , وأعيد كتابة النص , راجيا العودة الى النصين للمقارنة :
عندما ضممتها إلى صدري
شعرت بحرارة أنفاسها اللاهثة
شعرت برعشة قلبها الصغير
وهي ترتجف بين يدي الباردتين
كان قلبها يخفق بشدة
حتى أن عدد دقاته لا تحصى
تأملت ملامحها الباكية
تأملت عيونها الحالمة
تأملت شعرها الأشعث
وأجزاء ملابسها الممزقة
تأملت الجسد النحيل
ماذا فعلت به آفات السنين
ماذا أخذت منه وماذا أبقت
أخذت الكثير الكثير
ولم يبق منه سوى بقايا أمل
نظرت إلي بنظرة محطمة
لكن بريق الأمل مازال موجودا بها
كانت تحدثني بعيونها
تخبرني عن حالها
وبعد لحظات
ارتسمت على شفتيها ابتسامة
" ذات مغزى عميق "
( حطمت فؤادي لأنها كانت الأخيرة)
د. محمد حسن السمان