تيقَّنِ الأجرَ واقبـلْ حِكمـةَ البـاري فكلُّنـا راحـلٌ عـن هـذهِ الــدارِ وكلنا فـي طريـقِ المـوتِ مندفـعٌ وإن يُعَمَّـرْ هـنـا آلافَ أعـمـارِ من ذا الذي لم يجئْهُ الموتُ؟ هل مَنَعَتْ عنه المماتَ دعـاوى شبـهِ ثرثـارِ؟ وهل تأخرَ يومًا فـي الـورى أحـدٌ عن موعدٍ جاءَهُ مـن دونِ أعـذارِ؟ حقيقـةٌ مـرةٌ ليسـتْ تُسـاغُ لـنـا لكنهَّـا قَــدَرٌ يمـضـي كـأقـدارِ وواقـعٌ سيعيـشُ الكـونُ يبـصـرُهُ رؤيا عَيانٍ بدتْ مِـنْ غيـرِ أستـارِ وما على المرءِ إلا الصبـرُ محتسبًـا يحيـطُ وجدانَـهُ صـبـرٌ بـأنـوارِ فَتُبْصِـرُ الأجـرَ مُنسابًـا سريرتُـهُ وترتضـي نفسُـهُ تقديـرَ جـبَّـارِ أخي جمالُ وعـذرًا إنِ بكـى قلمـي وجاءَ يشركُكُـمْ مـن كـلِّ مِـدرارِ فاقبلْ مع الصبـرِ والإيمـانِ تعزيـةً حَرَّى من القلبِ يبكي مثلَ أشعـاري وخذْ من الصبـرِ والسلـوانِ منطلقًـا إلـى غـدٍ مُفْعَـمٍ بالخيـرِ نَــوّارِ واجعلْ دعاءِكِ بالفردوسِ مصطحبًـا أنفاسَ بِـرِّكَ فـي نجـوى وأذكـارِ