سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الأديب الناقد الشربيني خطاب
عندما قرأت قصة " حلم ضائع " للأديبة ريمة الخاني ( ام فراس ) , لم أدخل في فنيات العمل كثيرا , ولكني أعجبت باللمحة المطروحة من خلال القصة , والتي تلخصها قفلة القصة :
" لكنها قالت والدموع تغرقها.... :
كان بإمكاننا أن نكون سعداء.... " ,
وقد سعدت كثيرا , بالعودة الى النص , ولكن بعد أريتني اياه , من خلال هذه القراءة التأويلية الماهرة , والتي ارى فيها قراءة نقدية خاطفة , وقد اعتدنا القراءات النقدية المطولة , ولست في مجال ترجيح شكل على آخر , أو كيفية على أخرى , وأقرّ لك هنا بأنك نجحت الى حد كبير , في التذوّق والتقييم والتقويم , ومما لاشك فيه , أن تقنية الجمل المتلاحقة , أو ما أطلقت أنت عليه , توافقا مع الأديبة الدكتورة نجلاء طمان , تقنية الجمل التلغرافية , هي طريقة مستخدمة ومتبلورة ةشائعة , ولاأرى أن المشكلة في التقنية , وإنما في إجادة استخدامها , وما أشرت إليه في قراءتك , من عيب واضح في التكرارية غير المحببة , في جمل القصة قيد الدراسة :
"كان في الثانوية ...
كانت جامعية........
كانت الحياة قد ثقفته...
وكانت تفخر بأكاديميتها....
كان أسير بيئته ...
كانت تقفز للأفضل "
, هي إشارة تقويمية صحيحة , وتحسب لك , وقد أضعفت مستوى جرعات البناء , كما أنني أثني على ملاحظات الدراسة التأويلية , بضرورة الترابط بين الجمل المتلاحقة .
وأخيرا , أثني على القراءة , وعلى التركيز العالي في لمس ملامح القصة , وعلى التقويمات الناجحة .
د. محمد حسن السمان