صاحبة السمو الكلمة
معالي الحرف
سعادة الإحساس
حضرت مرارا ولم أجدكم .. وتواتر حضوري .. وكان الغياب أخيرا ..
مبتور السعادة .. قابع في آخر حجرة للألم .. يدنو شيئا فشيئا من نهايات حتمية ..
أتقدم إليكم بخطابي هذا ، ممتنا لقراءتكم .. آملا في اهتمامكم ..
كنت قد صفقت بيدي الباب الذي لا قبلة له .. ووليت هاربا .. منهكا ..
كنت أرتشف الضوء من إشراقات يكاد سناها يخطف الأمل .. لكنه لا يضيء ..
لعنة الرحيل ترقبني .. وخافقي يدنيني من يقيني بأن شيئا ما هنا لم يكن عابرا قط .
وجع البوح
ذات مرة أومأت برأسها أن تقدم ..
أكثر ..
لا تخف ..
لن يرانا أحد هنا ..
سائقي مستودع سري .. أدفع له كثيرا ليبقى أليفا ..
أدفع ....... ؟
قلت لا يهم ... ربما لن أضطر لأن أدفع شيئا هذه المرة سوى إحساس يختلط مع بقايا الأمل الذي لا يزال يراودني في كل مرة تسنح لي فرصة لقائها ..
أتعلم .. :
لن أجتهد في البحث عن مواصفاتك في قالب أحمق آخر ..
أنت من أحب ..
لذلك سأدفع لك .. أو سأدفعك .. أو قل لننه الأمر الآن ..
ابتسمت ..
زادت رقعة الدهشة ..
افتر ثغري عن علامات استفهام حمقاء .. تتلبس عباءة عدم الفهم ..
هو الأجدر بي ..
نعم أحبك
أنت هنا ... تشير بإصبعها إلى صدرها وقد ارتكز ظفرها على قلادة لؤلؤ .. أو طوق .. أو قيد .. أو جحيم
أشك بهذا ..
لهذا سأكون هناك بجسدي فقط ..
لكنك هنا .. لا تنس .. أنت هنا ..
هل أدفع لك .. ؟
لا ... شكرا .. أعني ..عذرا .. غدرا .. أقصد .. قهرا .. بل مكرا .. أف لهذه الحروف التي تتشكل بإحساسي المنحوت
حسنا سأصمت إلى الأبد .. وسأنتظر ظفرا جديدا يشير إلى قلادة على غير صدر .. ربما صدر .. أو قبر
لا فرق ..
من مفرق الشيب
بدأت تتسلل أمنياتي المستحيلة عبر مسامات الوهن من صدري ..
الوسواس يغتال الحلم ..
أنتِ الحلم ..
أقسى حلم ..
أعذب حلم ..
مجنون أنا .................................................. ... لا أشك
هنا سأضع توقيعا جديدا لا يشي بي .. لا يشبهني .. يشعلني .. يفضحني .. ينطق بألمي ..
أنتِ هنا ... ؟
ظننتك نمتِ .. قمتِ ..
تجرين خلفك ذيل الشفق .. القبر هنا ممتع .. موجع .. لكن ثقبا ما لم يتسلل الطين إليه ..
من هنا أراك .. هذه يدي .. ترينها .. ؟
أكثر ...
أكثر ...
تشعرين بوخز الوقت .. ؟
أنت حيّة .. تنبضين .. تهبين الدفء .. لكنك قد تحرقين ..
غباء
مجرة النساء في كل سنة حب تبدل جلدها ..
تخبو وقدة إحساس فيشتعل آخر ..
تبكي امرأة .. لكنها تقتل .. تفتك .. تكذب كثيرا .. تقسو .. تعبث .. إلى أن تحين سنة حب جديدة ..
تتهاوى النساء كالشهب ..
تحرق آدم ..
والجلد في كل سنة يتبدل ..
قناة فضائية
نشرة الأخبار تعقد حاجب الدهشة .. تلوي عنق الفضول .. ( أسرق حرفي هنا )
جسد رشيق وجيد لذيذ ..
في الخلف ..
جسد يسكب .. بقايا جسد ..
عبث أن أستمر أكثر .......... لكنها آخر خطاباتي التي لن تُقرأ ...