مغيب يكتب بعثرة حرف ، يرسم مشاعر تتشظى لتحرق الورق ، أصوات كحمحمة الفرس لحظة تودد .
إغراء بلذة لازالت محرمة ، محاولات للغواية ، ولازالت الأنثى سيدة اللحظة .
جميلة تطلب طهر ا في محيط يلتحف السواد إلى أجل غير معروف ، يطول الانتظار والرغبة تتحرق شوقا لصورة باتت قريبة وحديث عناق يكتب نفسه .
خطوات متثاقلة وأنفاس تبتلع بعضها ولاتتوقف ، عالم يرسم ويلون ، أفعوانيات تتلبسها جُنة تتلون ضاربة أعماقا بعيدة ، تتكسر دون مقدمات لتعود من جديد .
هكذا بت ليلتي في مكابدة مع صديقي اللدود وقلمي المتمرد . كانت محاولة حب ، وشفافية رغبة ملحة في عناق صادق حميم ـ وبعد فشل ذريع ـ وكعادة لحظات ضعفنا وانكسارنا رسمت لغوايته وارتشفت بعضا من ذات كرامتي حتى أكون له ساعة من زمن ، لا أنكر تمنيت منه الكثير وانتظرته أكثر .
كم كان حاضر الروح ، متيما يشكو صبابة ، كم كان عذب المشاعر متيم الفكر مشغول البال ، معطر الأنفاس كأن الحب في أطرافه حين الملامسة كان أرقى من بشر ، وأجمل من برزخ الفضاء بنجومه المتلألئة !
لمعت عيناه حبا ووجدا ، وفاضت مشاعره دفئا يطلب الصفح عن غياب الهطول دهرا .
ألقيت كلي تجاهه وفكري يتابع ، يتوقع بشغف ماسيكون ، أو ماتحمله الرغبة التي تكتب اللقاء .
كانت رغباتي كثيرة ، متلاحقة ، متسارعة ، لتتلقفني نبضاته ، تحتوي ثقلي ، بقوة تعتصرني لأبكي من بكائه ، ليوقظني من ألم أعياني وزاد أشجاني .
أتراها كانت خاتمة للسطر ، أم وقفة تكتب عودة !
في كليهما وجدت حبا يسكنني ، يكتب الجمال وأعيشه عشقا وصبابة .
غشقة مطر : لمغيبك يحتجب الأفق .. وأنا لازلت بانتظارك .
هل مازلت تذكرني ...
غرور الأنثى يكاد يجزم .
غيابك ـ كم يشعرني الفقد