موقعة الجمل
حدث ذلك
بعد يوم من خطبة إمام القرية. اثر فضحية حسناء الممرضة الشابة التي ادعت أن رجال القرية وشبابها اشتركوا في نفخ بطنها .
يومها قال الخطيب:
- إن انتشارالفحش سببه تركنا أكل لحم الجمل. بل إن الصغار لا يعرفون شكله ..
كنت أول مرة أرى الجمل بشكل شخصي جلبه كبار القرية الى باحة مدرستنا الوحيدة في القرية وكان أستاذنا يشرح لنا أن الجمل من ميزاته الحقد لا الغيرة فقط. وخرجنا مع أستاذنا الذي حاول منعهم ذبح الجمل في ارض المدرسة إلا أن الأهالي أصروا حتى نرى نحن الأولاد ونتعلم الذبح ونكون أول من يأكل من لحمه ..
صُدم الجميع لما أُتي بالجزار أبو سعيد فنظر الى الجمل واعتذر قائلا :
- لم اذبح جملا في حياتي ولم أرى كيف يُذبح ؟
وعلّق أمام المسجد :
- طبعا اعتدنا على الأغنام والدجاج .
بهت الإمام حين سمع الأستاذ يقول له :
- اذبحه إن كنت تعرف .
احمر الأمام وطلب من خادمه جلب سيف جده الذي حارب به المغول وأمرنا الأستاذ الدخول الى الصف ومراقبة الذبح من النافذة .
تقدم الأمام الى الجمل ليضرب عنقه فاخطأ فانفض الجمل ورفسه وهجم نحو التجمع يضرب كل من يصل إليه أضحكنا هروب رجال القرية من الجمل الذي لم نسمع عنه ولا عن حسناء التي اختفت مع الجمل ...
حزيران 2007