فصلُ الخِطاب» بقلم عبد الحليم منصور الفقيه » آخر مشاركة: عبد الحليم منصور الفقيه »»»»» اللحاق بالشمس قبل الندم» بقلم حسين إبراهيم الشافعي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» دَوَائِي دَائِي» بقلم علي عبدالله الحازمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» وحدوا الصف» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات في مقال أمطار غريبة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الغرق فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قلقلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» رسالةٌ إلى لا أحد» بقلم العلي الاحمد » آخر مشاركة: العلي الاحمد »»»»»
رائعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى
عشت هنا لحظات ممتعة جدا
دمت متألقة أختي مرآة النفس
https://www.youtube.com/watch?v=FLCSphvKzpM
مرآة النفس...
حلم ربما يخفي وارءه الكثر من المعاني، حيث البقاء على الاصل، وتقمص الحاضر بثوبه الجديد، امران لايمكن التخلص من هواجسه بسهولة لذا جاء الحلم هنا مكتنفا ببعض الصور الذاتية للانسان الذي يريد لبس الثوب الواقعي الجديد مع عدم اغفال الجانب الاخر فيه، لكن الاماني تاتي دائما لتشكل حاجز بينه وبين تطلعاته، وهكذا اتت الام تعيدها الى الاصالة والنقاء، والذات المتطلعة تحاول كسر ذلك من خلال كلمة انتهى..وحتى في الواقعية الجديدة التي ترسمها هنا.
هذا لم يعد حلما بحد ذاته بل اصبح كابوسا يرافق الشباب اينما حلوا واينما كانوا...هذا التنافس السافر اصبح يهدد طموحات الانسان الواعي المدرك، فالذي يتعب ويجتهد يجد نفسه ينافس من يملك المال او ربما السلطة، والمثابرة والاجتهاد لاتكفيان لهزيمة المال والسلطة، وهنا تاتي التوهيمات النفسية بحيث يحاول الشاب ان يقنع نفسه بارتفاع نسبة المعدلات مثلا، ومع ان الصدمات الواقعية تجتاحه احيانا الا انه يبقى متأملا حدوث ما يرغب..وبذلك تتأثر نفسيته بحيث تصل الى درجة من الانانية ان لايتمنى لغير نفسه النجاح، وبلاشك هذا يخلق مجتمعا ذا بعد لامتزن مستقبلا.
كم كانت جدتك صافية ومنتمية في رؤيتها ودعواتها..وكم هو الواقع موجع ومؤلم عندما تستفيق الجدة على الحقيقة المرة..انه ليس بحلم اخر انما انه كابوس اخر جاء هنا ليغرس وليؤكد قيمة الكابوس السابق..في لمحة اجتماعية ممزوجة هنا بلمحة سياسية من الواقع الاليم، عندما تعيش الجدة في المثالية وهي لايمكن ان تفكر حتى بان يقتل الفلسطيني اخاه وهم تحت سطوة المحتل، لكن تكون الصدمة مميتة عندما تجدهم يفعلون يوتركون العدو يتربص بالاثنين معا..نعم ربما احيانا يصل بنا الامر الى انكار ذواتنا وقتلها وان لانرى ما نراه.
هذا الحلم اخذنا عنوة الى ماوراء الكواليس، وما يحدث في المسلسلات الدرامية التي نسمع عنها احيانا في الجرائد والمجلات ..لاني لااشاهدها لكني اتابع اخبارها احيانا، وكأني بك تكتب هنا سيناريو لمسلسل اخر جديد بثوب قديم، حيث نجد البطل يدخل في صراع مع روتين الدوائر التي يشغلها موظفون غارقون في مشاكلهم اليومية وبعضهم يتمم اعماله المنزلية في الوظيفة وووو...فيأتي المواطن ليدخل معمتهم ومن ثم يخرج بلا شيء..بل الادهي والامر بانه يتحمل اعباء اخطاء هولاء واخطاء تقصيرهم،وهنا تبرز اهمسة هذا الحلم كونه يعالج مشكلة خطيرة جدا وهي بلاشك تعود اسبابها الى الراعي والرعية معا، وهذا التقصير الذي بات يهدد سير حياة الناس بصورة تلقائية عفوية سليمة دون تعقيد وروتين ممل.
اذا عليك ان تتعلم الان بأن العقلانية اصبحت مهددة في زمننا بالذبول..وان الانسان الذي يقول عليكِ ان تكوني عقلانية انما يحفر لنفسه قبرا حتى في فكرها.. او ربما في فكره وحياته ايضا، دون فرق..الحب لم يعد ذا قيمة اذا جوبه بالصراحة والواقعية الحديثة، لانه لايقدم الا التعب والارهاق وبضع اماني ربما لن تتحقق..لكن عندما نكون هكذا ننظر الى الواقع عن طريق المنصب ولغة المال..نكون حينها عقلانين اكثر في نظر البعض لاننا اخترنا الطريق السهل للوصول.
الحب اصبح سلعة تباع لمن يدفع اكثر...
بل حتى الصراحة اصبحت هكذا...؟
جاءى خاتمة القصة تؤكد قيمة العمل ككل..حيث منذ البدء كان رسم الواقع واقعيا بريشة مدركة محترفة واعية بقيمة العودة الى اصول الانسان لا الى مظاهره، وهنا في هذه اللمحة الشعرية ختم العمل وكأنه يقول لنا النهاية لم تحل بعد فالامر لم يعد جاريا مستمرا.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
جوتيار...
لا تدري كم استمتعت بقراءة تحليلك العميق للقصة...وكأنني أقرأ ذاتي فيها وأرى ما كان قلمي يرغب بالإفصاح عنه لكنّ استبداد الأدب منعه...
صدقت سيدي فيما قلت...
تغيّر الزمن كفيل بتغيير مفهوم وتفسير الواقعة....تبقى القيم مطلقة لكنّ الأحكام تتبدّد وتتحور وتتغير..
شكراً لعبورك الراقي
النص الذي كتب بطريقة رائعة حقا دفعني لأن أطيل المكوث على ضفاف حرفه الجميل ومعناه الأجمل.
أحييك بشدة على هذا التميز.
تحياتي