فيما انت تحترف الغياب ....
اتعلم انا كيف أحترف الشوق
طرقت بابك لكنه ما زال موصدا........
تدافعت طرقاتي نحو دروبك
..........و لكن غيابك استطال كثيرا
أنا التي أجمل ضفة في انهار حياتك؟؟؟؟؟؟
هل هكذا تعامل الضفاف يا نهرا يمر بدربي و يحدد طريقي؟؟؟؟؟
قلت لك مرة : حبك يرسم لي مساري .........
و يلعب بأشرعة سفينتي
و لم يعد لي من مقصد سوى جزيرتك تلك...........
جزيرة قلبك النائية ..........
لم يعد لي من هدف سواك .............
قلت لي مرة : ما دام شيطان الابداع يزورك عندما يجتاحك الشوق .....فلسوف أوغل في غيابي مرات ....و مرات و .....مرات.....!
و لسوف أضرم ناره لأرى ما ستكتبين.....
أخبرتني ستطيل الغياب لترى ألمي مطبوعة بصماته على كلماتي ............
.لترى كيف يشفني الوجد.......
و تطهر عاطفتي تباريح الفقد.............
و ها أنا ذا حملني الشوق الجارف ....
و المحبة الوالهة.......
..لصفحات دفتري الاثير .....و قلمي ممطتيا صهوة يدي
ينثر غضبي منك و شوقي إلى صوتك الذي لا صدى له............
إلى طيفك الذي ما ينفك يداهمني............
شوقي حتى إلى نبرة الوجع تلك ....
.يبدد حزني على طرقات الروح المشتاقة..........
و على مساحات الورق البيضاء............. ...
حزين أنت كثيرا .....أنا أعرف .....
اسمع صوتك في داخلي............
دموعك تنبع في عينيك و تصب في قلبي ..........
حيرتك أصابتني بالخبال ......
تائهة لا اعرف دربي ...........
قلقك انعكس على رجفة أصابعي........
ألم تر كيف شاطرتك الحزن رغيفا ؟
ألم تر كيف قاسمتك القلق غموسا؟
ألم تر كيف خالستك البكاء و بكيت معك؟
كان قدرنا ربما ان نلتقي لأكون قنديل حزنك ........و تشعل أنت أشواقي ......
كل ما كتبته لي و ما كتبته لغيري ....قرأته و تاملته و حفظته و عشقتك أكثر ......
كلها اودعتها في صندوق الفراشات ذاك ....انت تعرفه ...أليس كذلك؟
يالذي أشعلت النار في كل أشيائي و روحي و قلبي ......و أشعلت حتى قلمي.........
لن أكون يوما سوى أصابعك التي تكتب بها ...
و لو كان إصبعك مكسورا فلسوف أنتظر حتى يتعافى و يقطف لي ياسمينة بيضاء
و يكتب لي قصيدة باسمي......لي وحدي ..........
لن أكون سوى يمامة الروح التي تحط على كتفيك ...
جداولا من عطر تتنسمها في رواحك و مجيئك.............
تشيع بعضا من السلام في جوانحك المتعبة .............
و في انتظار القادم .....اللقاء الفرح ....الذي قد لا يأتي .........!
يامن علمتني احتراف الشوق ...........علمني كيف أتحمل الوله و الجوى