خمس رباعيات

لا تـُسْـرفــي باللــوم ِ والعَــتـَبِ فأنا ـ وإنْ جزتُ الشبابَ ـ صبي قـلـبي بـه ِ للحـب ِ ألـفُ مــدىً رَحْـب ٍ وِغاباتٌ من الـوَصَـب ِ( إنْ أغـْضَبَتـْك ِ صـبابـتي فـأنـا أطـْفَأتُ فـي نيـرانها غـَضَبي قـدْ أوْرَثـَتـْني عِـفـَّة ً بـهـوى ً أمّـي .. وأوْرَثني الوفـاءَ أبـي قالـتْ : رأيتكَ ذابـِلَ الـمُـقَــَل ِ أمِنَ الدُّجى ؟ أمْ كثرة ِالشـُّعَل ِ؟ فأجَـبْـتُ : إنَّ كـليهـما هَـتـَكــا عـَيْـنيَّ يا صــوفِـيَّة َ الـقـُبَـل ِ بصباحِ وجْهِك وهو نهرُ سـنا ً وبليل ِ شعرِك ِ هـائِمِ الخـُصَل ِ بعضُ الجنون ِ ضرورة ٌ لفتىً خَبَرَ الهوى طفلا ً.. ولمْ يَـزَل ِ خِلـْتُ الجفونَ تـَفـُرُّ من حَدَقي لِـتضُمَّ زنبقَ وجْـهِِـك ِ العَـبِـق ِ وَثـَقَ الـربيعُ بنا .. فـأوْدَعَـنا سِــرَّ اتـِّحـاد ِ الـوَرد ِ بالـعَـبَـق ِ غَـسََلَ الأصيل ُوقد رآك ِ معي منك ِ الخدودَ بِحُمْرَة ِ الشـَّـفـق ِ وأنا غداة َ رحلتِ عـن مُـقـَلي غـَسَلتْ عيوني وحشة ُالغـَسَق ِ حاولتُ مـرّات ٍ .. ولمْ أُصِب ِ رسْمَ الرحيق ِِ بِـثغرِك ِ العَذِب يا أنت ِ .. ما أقساكِ في شفتي بَوْحا ً وما أشجاك ِ في عَتَبي ! زَخَّ الفؤادُ عـليك ِ من شـَغَـف ٍ نبْضَ الهوى فاعشوشبتْ كتبي وضحكت ِ لي يوما ً فضاحكني قـَمَرٌ جـَفاني مـنذ كنتُ صـَبي إنْ تـسألي شـفـتي فلنْ تجـِدي ماءَ الجواب ِ المرتجى لِصَدي فاسْـتنطقي عـَيْنا ً يـُحاصِرُهـا شــوق ٌ به ِ يـومي أذلَّ غـدي واسْـتحْـلِفي قـلبي : أفـارَقـَهُ شـَغَفٌ الى الأحباب ِ والبَلد ِ؟ مـنذ ارتمـيـتُ بغـربـة ٍ وأنا مَـيْتٌ .. ولكنْ نابضُ الجَـسَد ِ

**
*) ) الوصب : شدة الوله

هههههههههه

يبدو أن حواريتك هذه تؤكد جزالة موسيقاك وطبعك الشعري ّ المتورد

لو كان بيدي لجعلتك أميرا للقبيلة .

شكرا أيها الأنيق

سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي والصديق العزيز الشاعر الكبير يحيى السماوي

قادني حسن طالعي , ومحبتي لك واجتهادي , أن أنعم بهذه الخماسية من الرباعيات , سرحت في كل حرف , ربما لاحساسي بأنك تلامس داخلي , فرحت في حالة صوفية , هي حالتي عندما أقرأ لك , أتمنى أن لاأخرج من القصيدة , أعيد كل كلمة وكأنني أتنسم متذوقا , عبير عطر راق , أتمنى لو اسكب زجاجة العطر كلها , فأنشر حلو الأريج في العالم أجمع , أنت تقدم رسالة الجمال والحب , وترتقي بالذائقة , وترفد تراثنا الشعري , بروافد مضيئة .
تقبل محبتي
مع اعتذاري عن التأخر في تنسيق الرباعيات , وشعوري بأنها تستحق تنسيقا أفضل .

أخوك
د. محمد حسن السمان

زَخَّ الفؤادُ عليك ِ مـن شَغَـف ٍ
نبْضَ الهوى فاعشوشبتْ كتبـي
وأنا أشهد أن كتبك معشوشبةٌ نضرةٌ تسر الناظرين , وأشهد أنك تضوع الأريج والشذا عطرًا للحبِّ والجمال والأدب , لمْ يغلب معانيَك وصورَكَ إلا ألفاظُك ولَمْ يغلب ألفاظَك إلا هما , شعرك سلسالٌ في الشعور ولمعانٌ في الخيال , فلله درك شاعرًا كبيرًا عذبًا رقيقًا لطيفًا مخيالًا أريحيًّا تزفُّ إلينا عرائس المعاني بأبهى حلل .

نشد الرحال إلى حيث يحلَّ الربيع , ويبدو أن الأرض ليست وحدها من تجدب وتربع
دمت في رعاية الله وحفظه

وأنا الآخر أشهد بأن الشعر يسري ويجري في عروقك كما تجري الكهرباء في أسلاكها بيد أن مصدر طاقته شمسية وهبك الله إياها وأودعها قلبك ، فتوهج بها حتى أضاءت على أسلة لسانك .

أسأل الله لك طول العمر بالصحة والعافية وحسن العمل

لقد تبلتنا أيها الشاعر الكبير القدير بحرفك الرائق السامق........
فما أجمل ما كتبتَ هنا......
وما أجمل ما قرأتُ هنا..........
تقبل حبي وإعجابي
أحمد

أيها المبدع المغوار / يحيى السماوي
لقد وجدتني والله أكرر كل بيت عدة مرات
أحسنت إذ كتبت .
وأبدعت إذ خمست ,
وأطربتنا بالشعر العذب
والمناجاة الخفيفة .

ولك هذه ارتجالاً:

لا تعجبي يا عين من طربي من أدمعي سحت على التُرَبِ لا تعجبي فالشعر فاض بها كي تنجلي عند اللقا كربي فالورد عند الوصل مبتهج والماء يجلوه على حببِ و البدر يجلوها فينضمها تخميسةً قدسية اللقب

ــــــــــــــــــ

* تُرَبِ: جمع تريبة وهي من عظام الصدر , وأشهر جمها ترائب

أيها الشاعر الكبير ...

يظل حرفك مورقا ومشاعرك معشبة مزهرة بأقحوان الربيع الدائم.

هي رباعيات تطرب لها النفس ويتحرك لها الوجدان.

حفظك الله بصحة وعافية ذخرا للأدب الجميل.

للتثبيت تقديرا.



أهلا بك دوما في أفياء واحة الخير أيها الأخ الحبيب.



تحياتي

ما زلت ترسل الشعر نديا خضرا، فتفرح بك الروح، وتطير معك المشاعر.

دم متألقا ايها الشاعر الأنيق.

وتقبل تحيات أخيك

أطرق أبواب قلوبكم أيها الأحبة ، حاملا صحن قلبي ، ملتمسا ً أن تتصدّقوا عليَّ بكوز ٍ من نمير عفوكم أغسل به وحل تقصيري ـ فقد كان عليّ الرد على تحايا محبتكم من زمن ، لولا أن ظروف سفر ٍ ومتاعبَ كهولة ٍ وانشغالا بطبع كتاب ، قد أبعدتني عن أفياء الواحة ، فلا تبخلوا على محبكم بالعفو ـ سائا الله أن يؤاخي بين أجسادكم والعافية ، وأرواحكم والسرور .