بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يتطاول الأقزام على العظماء , وعندما يمد القبح لسانه على الطهر , وعندما أسمع شرذمة من مخلفات ( التخلف ) من الرافضة عاملهم الله بما يستحقون , عندما أسمعهم يتطالون على عرض محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بكلام لو قيل في عرض أحدنا لقامت الدنيا ولم تقعد ...
فكيف إذا نيل من عائشة بنت أبو بكر الصديق زوجة محمد عبد الله صلى الله عليه وسلم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أنتي مني بل أنا منك بل أنتي أنا ! بل أنتي ربة الطهر وأنا عندك جارية ..
========================================
في ليلةٍ ظلماءُ هادئة ساقتني قدماي نحو تِلكَ الساقية ..أحثُ الخطى ذاكراً أيامي الماضية .. فإذا بنورٍ عظيمٍ ملأَ البستانَ وأنارَ الناحية ..
وقفتُ قليلاً .. ونظرتُ طويلاً .. وسألتُ الَله العافية .. أصابني رعبٌ وأصبحتْ نفسي جازعة .. قلبي يَخفقُ هلعاً .. والأنفاسُ في صدري مُتتالية .. قربتُ مِنْهُ والأحرفُ تَتَلعثمُ خوفاً في لهاتيَ .. نظرتُ إليه ..!! فماذا أقولُ و ماذا أصفُ وكيف أخبرُ عن حاليةَ ..
رأيتُ زهرةَ الأقحوان تعبقُ أنفاسها بريحٍ زاكيةٍ .. تسلبُ الألبابَ والفكرَ وتحارُ في وصفها القافية .. فقلتُ سبحانَ من أخرجَ الزهرً من أرضٍ قاحلة ..
رفعتْ رأسها ورَمَقتني عينُها ونَطَقَتْ بِكَلِماتٍ هادئة .. ثمَ أطرَقتْ حُزناً وَسَرحتْ فِكراً وهَلتْ دَمعَتُها جارية .. رأيتُ لوعةًً ورأيتُ حزناً و حرقةًً وناراً في فؤادها كاوية ..
فقلتُ من أنتي يا أجمل من رأيتُ .. وتَكحلتْ ِبها عَينيَ ؟ فقالت : أنا طُهرُ المسلمة .. أنا حياءُ العذراء المخدرة أنا قلبُ الفتاةِ الناسكةُ العابدة .. أنا السَريرة النقيةُ الطاهرةُ .. أنا بنتُ عائشةَ شبيهةُ مريم أختً الزهراءْ فاطمة ..
فقلت لها عجباً !! فلماذا أنتِ باكية ؟ فَزفرتْ وتَنهدتْ وخَرَجَتْ مِنها كَلِمات
مُعَبِرة ..
يا فارساً ساقَهُ اللهُ مُبَلِغاً آهاتٍ ولوعاتٍ كانَتْ خافية .. خُذْها مِني صَيحةً تَصِلُ إلى الآفاق الواسعة .. أَسْمِعْ ِبها كُلَ وَلِِيدةٍ وَكُلَ عَجُوزٍ وَكَلَ بِنْتٍ يافِعة .. أَسْمِعْ بِها الثِقَلَينْ .. أَسْمِع الأِنْسَ والجِنَ الخافِية .. أسْمِع بِها الَمشْرِقَ والَمْغرِبَ وبين النَهَرين وفوقَ الِجبالِ العالية ..
لا أبقاني الله لحظةً ولا أجرى الدماءَ في عروقيَ .. ولا ألبَسَني اللهُ ثَوبَ عافيةٍ .. ولا تاجَ صحةٍ ولا أذاقَني كأساً هانيهَ.. ولا أرَاني راحةً ولا تهنئةُ ولا سَلى قَلبي ثانيةَ ..
إِنْ كَانَتْ أمُ المؤُمنِينَ وأبْنَتَ الصِديقِ زَوْجَة الُمصْطَفى زَانيةَ ..
يا ربِ ..يا خالقَ النسمة .. ويا محيي العظامَ الباليةَ .. تذرفُ دَمعَتي وتَكُثرُ حَسرَتي وتُظْلمُ في عَيني هذهِ الدُنيا الفانية .. أرفعُ إليكَ شكواي وأقصُ عليكَ حالتي وأنتَ تَعلَمُ كلَ خافية ..
تطاول الأوغادُ وتُكلمُ كُلُ كاسدٍ وكل عقيمِ الفكر عديمُ الفائدة .. يلوكُ بلسانِ شيطانٍ غادر و بغيٍ فاجرٍ ينطقُ بكلماتٍ نابية ..
قل لهم وبلغ عني رسالة الخلد الباقية .. قل لهم وقل للأجيال القادمة ..
هذهِ كلماتٌ أخاطبُ فيها أمَ المؤمنين عائشة ..
يا أمَ المؤمنين ويا ناقلةَ الأحاديث ومُعَلِمَةَ الصَحَابة الفقه والفائدة ..
َمنْ أنتِ ؟ بَلْ مَنْ أنا ؟ مِنكِ أخَذْتُ الوَصْف وبِكِ زانَت أياميَ ..
أنتي مني بلْ أنا منكِ بل أنتي أنا .. بل أنتي ربةُ الطهرِ وأنا عِندكِ جَارية ..
أنتِ المُبرَئةُ التي نزلتْ ببراءتها آيات من الرحمنِ مُتتالية .. أخرسَ الله لسان المنافقِ الطَاغية ..
حَزِنْتُ من حًزنِها ..ثمَ تَبَسَمتُ مُسَليا وتاليا لكتابِ ربي ..َ ذَكَرَتُها وَذَكرتُ
نفسي يومَ القيامة حيثُ لا تَخفى خافية .. عندها يقتصُ الله مِنْ كل باغٍ وكل معاندٍ ومتكبرٍ ومن كل طاغية .. كَفْكَفَتِ الدمعة وتَرَسَمتْ البسمة وذَكرتْ اللهَ مزيلَ كُلَ همٍ ونِقمة ..
فقالت أتدري ما يسليني وَيُبهِجُ مُقلتي وَيُسعِدُ خاطري وَيَجعَلُني ضاحِكة ؟ أنَ كلَ كلمةٍ خَرَجَت تَطْعَن ُفي حبيبة أحمدٍ الحميراء عائشة .... تَرفع قَدرها وَتُجزِلُ أجرها وترفعها للمقامات العالية
==== ولا يضرُ السحاب نَبحَ كلابٍ عاوية ====
وأستغفر الله مٍنْ كلِ زلةٍ وكل كلمةٍ كانت خاطئة ..
10/1423