وحرمتني من كل شيء , حين جردتني من أي شيء منها, لم تلق لي بالا , ولم تُلمح عني ذات يوم بسؤال , أصبحت في نظرها لا شي ولا أي شيء , وكأني لست بمخلوق .
أسمع سلامها على الآخريات وأحرم أنا منه .
أجد التحية والترحاب لهن .
وأبيت أنا على الطوى؛ حيث لا زاد من عينيها الدافئتين من خلف نقابها, فهي التي تُشيح عني بالنظر كلما حاولت النظر إليه ولو من بعد.
.حتى صوتها تُخفضه فاسترق السمع, ولا أسمع من حرصها على أن لا تسمعني حتى همسها لهن , ما عهدتها بخيلة فهي الكريمة من نسل كريم .
وحسبي برؤية ظلها , الدي أصبح عندي أمنية لا تتحقق إلا بعد جهد جهيد , ووقت بعيد .
حتى حروفها التي تنقشها منعتي منها , وخبأت أوراقها ودفاترها عني .
لا أعلم لماذا تحاول أن تسلبني كل شي, في وقت أنا أنريد منها أي شيء .
حاولت البعد فلم أستطع , وحاولت النسيان فذكرني النسيان بها .
ماذا أصنع يابنت الكرام ؟
ارحمي أحمد فقد يقنعه القليل القليل منك.