حوار هوائي
يا أيها الشيطان ما نفع التـَّسَوُّل ِــــــــــــــــ
من قصاصات الأرق ؟!
والجرم في عينيك يحتل الأزقة
بالوساوس ، والفراش يحوم في أذنيك
قرطي نكبة ، هبطا خياما تحت أقدام الغسق
وكتابك الطغيانُ يفرشه سياطا
تغرف النيران بالوطن المكبل عن أمانينا
بخارطة المزق
وعليك تتكئ الظنون متاهة
تعمي الوسائد بالتطفل تارة
وبردم أقنية الفضاء عن التسلق
بالخيال إلى مناديل الكواكب
باليتامى تحترق
وبصوتك الشتوي مطرقة الضلال
تدق أعناق الرياح على مسامعنا نزق
ولك الدفاتر والوشاية بين شقي الكرى
تسبي سطورا لم يطأها بالنعاس مسيرة
حُلـُم الودق
يبس الكلام على فمي
نكبا تروح ، وتغتدي كل النوارس في دمي
صرعى الطرق
وأنا المطعم
بالنجوم ألوذ بالصور
الرهينة كالأصيل أخاف موحلة َ
الورق ؟
فألوك أطراف العتاب بغصة
وقفت على حبل الشفاه
خشونة صلبت على وجه الرمق
تختار سنبلة تطارحها الأكف
بمنجل الإخصاب في رحم الأفق
وبها مزامير السهول ، وناي صيف
في حدائقه البشارة نغمة نهضت
بلادا تحترق
في دفتر النيران أخشاب الوساوس
تحتمي بمدافئ تخبو بها غابات
شحرور الفلق
وطني ومقلمة الطفولة في حقائبنا
المليئة بالهزائم ، والخيام تمددت زمنا بأطفال
المؤق
وبيادر الأيام أرصفة تباع وفيض مكتبة
النشاز ، تحملت شغف الطرقْ
وسماء مشنقة الحروف تعطلت
نجما ، وباء بضوئها المشنوق
آناء الكلام ، شريط تجسيد الطوارئ
تحت طائلة الغسق
نحتوا من الصمتِ الطغاة َ
وقلموا جبل النهار شريعة بالغاب
تمتهن الظلام وسيلة
لبلوغ أطراف الخرق
ويل لأقلام الربيع
تلوكها الألوان أوطانا، وتلقفها
المدافع لقمة، ....
عيناك يا وطني عذارى الكون غارقة
الظبا بهما ، ونهرا من قلق
وطنٌ ومنذ نعومة الأحلام يسري
في شرايين الوسائد وردة ً جـُبـِلـَتْ ضفائرها
بنيسان الطفولة والحبق
يا أيها الشيطان تبحر في شرايين
الفواجع سبة بصمت
على رئتيك أبخرة الودق
ولك استعار الليل مديته
لتنحر بالسواد الشمسَ في مهد الشفق
وتريق أوجاع النخيل يمامة
أعشاشها بالغوطتين تسلقت
شام الأقاحي دمعة النسرين والفل احترق
يا أيها الشيطان بدر الرافدين تميمة
تسبيك قنبلة الرهان ولعنة أخرى تصب
الآيتين عليك من سور الفلق
فانظر لنسرين الشآم على جذور
النخل يعتصر الخدود بربوتين
وسيرة من (ميسلون) تبرعت
بالياسمين لصدر دالية الفرات
ودمعة للقدس من وطن الحبق
لن تقهر النورَ القنابلُ
والقوافلُ تستريح وفي الختام
تقوم هادرة البضاعة لا تكال
ببخس رقْ