على هامش : بدايةْ !
******
//
يجرنا الصمتُ دوماً إلى غياهب لا نعي ما هيَ حالما نستيقظ من الحلم !
الحلم الذي نفضله أن يأتي على هيئة "كلمات"..
كما أوضح "سارتر" ذاتَ فلسفة !!
وجع الذاكرة الذي يرغمنا على بلوغ ناصية القلم !
حيثُ هو وحده حينَ يُسلبنا الإرادة .. أن يُحرّك رحى الكلمات ,الأحلام , الكوابيس , الأوجاع ,الأفراح , الصدق , الكذب...!!
كيفما أتتْ ... لن أسلْ ..
الـ "لا" .. تأتي دوماً مبتدئة خبر الروح !
ومنتهية بها !!
دعنا من بدايات النهاية , أو نهايات البداية
جميعها في نقطة تبدأ .. وفي نقطة stop !!
/
ألا ترى أن كل ما حولنا "افتراضي" ؟؟
حتى الصدق المطمور في برازخ أرواحنا !
نجتثه كـ جثّة هامدة .. نرقبها ليُنفخ بها الروح من جديد !
بالرغم من ضياع معالمها !!
هو نوع من التمثيل المحرّم ..ربما !
ودفنه .. إكرام ْ !!
يبدو أنني بدأتُ هذياني من المنتصف !
ولا بأس ..
طالما أن هنا أستطيع التحليق كـ طائر وإن كان كسير جناح !
أو الحديث بحريّة مدافع عن كرامة مسلوبة ,أو وطن ضائعْ !
هو ربما .. نوعٌ من ممارسة الصدق الذاتي .. بلا تمثيل هذه المرّة ؛) .. أو لمرّة واحدة على الأقل ! طالما أن الفرصة مواتية مع حرف يحفّز الصدق أن يحيا .. ليهسّ له صوت ملائكيّ في صدره : هناكَ من بقيت روحه مكانا آمنا ! – هيَ روحك !
/
تحدث طاغور ذاتَ مرّة في مذكراته : كانت الشمس تُشرق ...."
ألا ترى معي أن طاغور كان يائسا مع الحياة ومنها ؟!!
حينَ حبس الشمس في "كانتْ " ؟
وإن ناقضَ همنغواي حين بقيَ متفائلاً : لا تزال الشمس تشرق" ... ؟
هيَ الحياة يا صديقي .. تلكَ الـ تعجن صلصال أحدنا بالفرح , والآخر بالحزن ...!
لاحظ : الـ "لا" عند همنغوايْ .. جميلة .. أ ليسَ كذلك ؟ ! : )
..
يا ألله .. يبدو أنني لن أتوقف عن الهذيان..
الصمتُ مازال يجرني في غياهبه ..!
أفغر فاهَ الصمت .. وأختبئ عن ذاكرة مثقوبة ..
ما فتئت تسلّ منها حكاياتٌ معفّرة بالأنينْ
كما لو أنها حدثتْ قريباً .. أو لم تحدثْ !!!
ستجني عليّ ذاتَ يومْ .. أو أجني عليها !! : )
بــ قلم : بشاير العبدالله
يتبع....