أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: { عـلى هامــش....}..!

  1. #1
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي { عـلى هامــش....}..!

    على هامش : بدايةْ !
    ******
    //
    يجرنا الصمتُ دوماً إلى غياهب لا نعي ما هيَ حالما نستيقظ من الحلم !
    الحلم الذي نفضله أن يأتي على هيئة "كلمات"..
    كما أوضح "سارتر" ذاتَ فلسفة !!
    وجع الذاكرة الذي يرغمنا على بلوغ ناصية القلم !
    حيثُ هو وحده حينَ يُسلبنا الإرادة .. أن يُحرّك رحى الكلمات ,الأحلام , الكوابيس , الأوجاع ,الأفراح , الصدق , الكذب...!!
    كيفما أتتْ ... لن أسلْ ..
    الـ "لا" .. تأتي دوماً مبتدئة خبر الروح !
    ومنتهية بها !!
    دعنا من بدايات النهاية , أو نهايات البداية
    جميعها في نقطة تبدأ .. وفي نقطة stop !!
    /
    ألا ترى أن كل ما حولنا "افتراضي" ؟؟
    حتى الصدق المطمور في برازخ أرواحنا !
    نجتثه كـ جثّة هامدة .. نرقبها ليُنفخ بها الروح من جديد !
    بالرغم من ضياع معالمها !!
    هو نوع من التمثيل المحرّم ..ربما !
    ودفنه .. إكرام ْ !!
    يبدو أنني بدأتُ هذياني من المنتصف !
    ولا بأس ..
    طالما أن هنا أستطيع التحليق كـ طائر وإن كان كسير جناح !
    أو الحديث بحريّة مدافع عن كرامة مسلوبة ,أو وطن ضائعْ !
    هو ربما .. نوعٌ من ممارسة الصدق الذاتي .. بلا تمثيل هذه المرّة ؛) .. أو لمرّة واحدة على الأقل ! طالما أن الفرصة مواتية مع حرف يحفّز الصدق أن يحيا .. ليهسّ له صوت ملائكيّ في صدره : هناكَ من بقيت روحه مكانا آمنا ! – هيَ روحك !
    /
    تحدث طاغور ذاتَ مرّة في مذكراته : كانت الشمس تُشرق ...."
    ألا ترى معي أن طاغور كان يائسا مع الحياة ومنها ؟!!
    حينَ حبس الشمس في "كانتْ " ؟
    وإن ناقضَ همنغواي حين بقيَ متفائلاً : لا تزال الشمس تشرق" ... ؟
    هيَ الحياة يا صديقي .. تلكَ الـ تعجن صلصال أحدنا بالفرح , والآخر بالحزن ...!
    لاحظ : الـ "لا" عند همنغوايْ .. جميلة .. أ ليسَ كذلك ؟ ! : )
    ..
    يا ألله .. يبدو أنني لن أتوقف عن الهذيان..
    الصمتُ مازال يجرني في غياهبه ..!
    أفغر فاهَ الصمت .. وأختبئ عن ذاكرة مثقوبة ..
    ما فتئت تسلّ منها حكاياتٌ معفّرة بالأنينْ
    كما لو أنها حدثتْ قريباً .. أو لم تحدثْ !!!
    ستجني عليّ ذاتَ يومْ .. أو أجني عليها !! : )


    بــ قلم : بشاير العبدالله
    يتبع....نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    على هامش ليــلْ ..
    ************
    //
    سرمدة الليالي تُهلكنا .. حين نفقد ملائكة يرون النور في أزقّة الصدق المغلقة ... ولا يراها غيرهم !
    تشيخُ معها الأحلام , تذبل أمنيات الفارس المنتظر ..
    إذ لا يأتي ...!
    ويبقى الليل بـ عجره وبجره قابعٌ حولنا .. وفينا ..
    نبحثُ عن بوابة النور الضائعة... !
    ننتجُ حلماً .. كـ فيلم هوليودي,ربما .. ؛ )
    ..
    يروق لي الحديث عن الليل .. أو معه !
    أن أفشي أسراره التي أعلمها .. ولا يعلمها سوايْ ..
    كثيراً ما أكتب عنه ... وإن كنتُ أكتبُ له ..!
    ألطّخ ُ بـ أحلامي ..أديم السماوات السبعْ ..!
    أشعر أنها تتحول لنجوم تتلألأ .... من بعيـــدْ !
    /
    ماذا أقول بعد ؟
    هل تنتهي الآلام إذ يتوقف القلم عن الحراكْ ؟
    هل يشلّ الألم ... جوارح تعشقُ لون الحبر ..
    وتغمس الروح داخله كل ليلة ...!
    تناجي الغيم إذ يهطل على قفار روح تهيمْ ...!
    ولا يجيء ...
    .. لا يجيء !!
    قد اعتاد على حمل حقائبه والرحيل نحو مواطن أكثر ازدهاراً مما عليه موطني/روحي ..!!
    كالذكريات التي تحملني معها أينما ذهبتْ ,
    حملتني في حقائبها ذاتَ رحيل , وما علمتْ
    أنني أندسّ بها , عنها ,,,
    وأختبئ من براثن الذكرى المطمورة فيّ
    لأجدني داخلها .. , وأجدها تحتضنني كـ أمْ
    لا تفارقُ وليدها !
    ماذا أقول ؟
    أرتّل الآن :
    أ ... ب .. ج ..
    خ .. ف .. ص
    ل .. ن .. ع ..
    أرتبها , ولا تتشكّل معي تلكَ الحروف في أجندة العمر المهترأة .. سطر واحدْ !!
    هل تعدّ معي كم معلّقة نستطيع أن نخطها بدمائنا ؟
    نُشكل الحروف بها كما نشاء ,
    وتشكلنا .. كما تريد ..
    بين َ " ألم ..(و) .. أمل .. " !
    امتداد عمر بـ أكمله !!
    ..
    ألا ترى ؟ ..من السهل أن نلعب بالأحرف والكلمات
    ولكن هل تظن أنه بمقدورنا جعلها حقيقة ماثلة أمامنا بكل ألقه ؟
    هل نحررها من سجن الورق .. لنرسم لها سماء ثامنة ؟
    هيَ السكنى لها , ولنا الملاذ ؟!!
    ..
    قضينا العمر يفرحنا
    وعشنا العمر يبكينا
    غدونا بعده موتى
    فمن يا قلب يحيينا
    فمن يا قلب يحينا
    فمن يا قلب يحينا ؟؟
    يذهب العمر ..
    ولا يبقى منه غيرَ البكاءْ ..
    ينزنا شيطان اليأس
    فيغدو رفيقاً ...!
    ..
    لو مددتُ يدي في رأسي ..
    لَـ لمستُ طيورا مهاجرة !
    وأشياء غريبةْ , ونقعٌ يتبدد في خواءه !ويثير طينهْ !!
    لو لمستُ رأسي ..
    لـ وجدتُ بالونَ هواء .. آيل للانفجار !!
    ..
    بي رغبة للموتْ .. لو قليلاً!
    بي رغبة بـ أن أشكّل من إزميل المحفوفين بالتشرّد
    أغنية .. أتمايل ألماً .. عليها ..!
    بي رغبة لغيمةٍ تحملني لبلاد العجائب !
    حيثُ أليس .. وجنون مدنٌ خرافيّة !!
    ليستْ كـ مدائن الحبّ التي صوّرها كريم العراقي ..
    بخرائبها , ورائحة الفقد المدقع بها ..!
    بي رغبة أن يهطل البحر على السماءْ ..!!!
    يبكيه وجداً .. وظمأ !
    كـ معجزة .. لي وحديْ ..!
    ليستْ كـ معجزة نبيّ !!
    - -
    فاروق جويدة
    ********

    بــ قلم :بشاير العبدالله

    يــ تبعنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي...

  3. #3
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    * على هامش حكاية ..

    *************
    //


    - كـ غريق يبتسم .. , يستقبل الموتُ من سيّد الحياةْ !
    يواجهه بتفاؤل ممزوج بفرضية محتومة لا تقبل أن تتقسّم لتعيش منفصلة عن بقيّتها ! , أ ليسَ الموتُ رفيقا للحياة ؟ كـ المد والجزر في بحر أجاجْ .. يقذف أملاحه في فاهِ نوارس الحزن المغروسة على زوايا البحرْ المتعرجة !! -


    = لا أحد يفهم ما أقوله إلا الذين غرقوا حتى عقولهمْ في الموتْ أولئك الذين ما فتئوا يخبرون النوافذ عن مغامراتهم الخيالية , يحتفظون على إبريز النوافذ صورٌ لا تحمل ملامحْ !
    وقارورة زجاجية فارغة ..كانتْ تحمل العطر منتظرة...
    حتى جفّ !


    أبحثُ في رأسي عن رأسي ..!
    أفقده حينَ يحاولون تمرير ما يريدون لي .. عن أشياء كثيرة لا تدخله , فأخرجه من مكانه , أدسه في جيبي ..أخشى عليه منهم , أو أخشى منهم عليهْ !!

    وأصرخ كـ صرخة الماغوط :

    يا إلهي.
    أنقذني من هذه الصحراء
    إنها تفقدني عقلي وصوابي وتوازني
    وأنقضّ على كل ما فيها من شعر ونثر
    ومسرح وغناء وعواء
    وسجع وتجويد وتفخيم وإطناب وهذيان
    بوح، عناق، دموع، تأوهات، انتحارات
    نهب، قصور، متاحف، مقابر، مستشفيات
    بحر، صحراء، نسور، ضفادع، ديناصورات
    قطط، فئران، جمال، سفن، قطعان
    كرّ وفرّ وسبي نساء وغلمان وطيور وفراشات

    وأشياء كثيرة .. أخرى
    يمتلأ رأسي بها وأنوء عن كل شيء .. حتى مني !
    أنا المملوءة فيني حتى النخاع ْ ..
    المفخمة بالبكاءْ ..
    الموزونة على قصيدة شاعرٍ خرافيّ !
    الممشوجة بالحزن .. وصوت النايْ !

    /

    لليل ثقوب تنسلّ منها الأحلام .. وتأتينا !
    برغم الحلكة .. وهزيع الليل القابع فينا ...!
    بالرغم منّا ...
    نغسلها في الصبح
    نطهرها من خطيئتها ..!!!
    فـ تُخطينا !

    ...


    حدثني :
    عن انتصارات الرحيل ..
    عن العابرين من أول الصرخة إلى شهقة الموتْ !
    عن زخرفة الحكاياتْ
    وتلميع الوجوه ..
    عن الحفاة في شوارع العقلْ !
    عن انتعال الفرح في لحظة الحزن !

    كتبتُ ذات نص قابعٌ في روحي :

    هكذا الحظ إن لم يصاحبكْ .. يكون لكَ عدوا مبين !
    وحده القدر الذي لا تستطيع معاندته , وحده من يغلبك بكل حالة وبكل ظرف !
    وتضطر للابتسامة بوجه الجميع , فالجميع ليسَ معنيّ بما بكْ !
    ومن يأبه لما بكَ ..حتى تحكي عنه /له / به !!
    لا أحـــد ,,,
    لا أحـــد

    فقط أنتْ , وجثة قلبٌ ممسكٌ به بشمالكَ تبحثُ له عن لحد ,
    وفي يمينكَ ذكريات لا تملّ من مسك يدكَ والسير معكْ ,
    للخلـــف دائماً !!


    بالله عليكْ :
    اكتب .. اكتب .. اكتب ..
    كيْ لا نموتْ .. – البياتي-

    - -

    من نص : مقدمة ابن خلدون

    **************

    بــ قلم :بشاير العبدالله

    يــتبع...

  4. #4
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    *على هامش فلسفة خاصةْ !
    ***********


    //

    مُدّ كفّك في رأسكَ .. واخْرج منه ما تشاء !
    افعل ما قاله سارتر : العقل هو النسيج الموجود و جوهر التاريخ ومضمون الواقع

    سلَّ خيطاً من نسيج عقلك .. واغزل منه هنا حكاية تاريخية , أو ملحمة شعرية , أو فلسفة ذاتية ..! تُشكل به مضمون واقعكْ-
    واقعك أنتْ .. , لا تنسى الكافْ التي تخصّك ! كما فعَل غيركَ من قبل .. فـ نسى من هو ؟ .. وما عَرَف ذاتهْ !!

    خُذ ناصية الخيط مني :
    ودعني أحدثك عن من سجن العقل في باطن كفّه , ومنحه لمن مرّ عابراً ..! عن معايير مزدوجة .. عن وعي مُبطّن برجعيّة ! , عن ثقافة ضحلة .. ترفعها "الألسن" فوقَ سطح الحقيقة ..زيفاً !
    عن من يظلّ عقله , ويسجد لأصنام يصنعها, وينسى "الفأس" التي حطمتها قبل قرون مضتْ !!

    /

    ليسَ عيبا أن تُخطأ !,الأخطاء نتاج تجارب ..أيضاً !
    , المهم أنكَ تحيى ,لـ تفكّر !
    أ لم يربط "ديكارت" الوجود بـ التفكير !!!؟
    إذ جعله قرينه , ودلالة عليهْ !!
    وكان صادقاً .. الحياة نوع من الفكرة التي تنشأ عنها معرفة !
    نيوتن فسّر الجاذبية , حين بحث عن الأسباب !!
    أ لم تسقط تفاحة من قبله ؟؟ ,,
    ولكنه فكّر وقدّر !!



    = =
    قال عبدالله القصيمي : ليس من شيء فوق العقل. التفكير هو انعكاس الكون على الإنسان. الشيء الذي نشعر نحوه لا بدَّ أن نفكر نحوه. الفكر حركة، ولا شيء لا يتحرك في هذا الكون – حتى لو أردنا نحن ذلك. "

    فإن كانت حركة .. فهيَ متغيّرة !
    ليسَ عيباً أن تتغيّر مواقفنا .. طالما أننا نعيشْ فنحن عرضة للتغيير ! لا إيمان مُطلق وثابتْ ... الإنسان الثابت في موقفه ,هو الإنسان الميْتْ !!!
    لـ ابن القيّم كلمة مأثورة ومنثورة كـ الدرر : ....,إن الحيّ لا تؤمن عليه الفتنة ... "

    وهيَ التغيرات التي تطرأ على الحياة , ويُقاس عليها كل لحظة تمرّ تجلب معها قناعة أخرى ,حقيقة تُكتشف, فكرة تولد وتتشكل , أو فكرة تنضجْ .. !

    /

    أو دعنا نتساءل كما فعل القصيمي وننادي : أيها العقل : من رآك ؟


    حينَ نكفّ عن التساؤل/الفضول الفطريّ , يعني أننا افترقنا عن "قيد" الحياةْ , وليسَ لأننا رأينا العقل !! ووصلنا لليقين التام !!!


    أين اليقين التامْ ؟؟

    .
    .

    بــ قلم : بشاير العبدالله

    يــ تبع...

  5. #5
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    * على هامش الليل وأرقه اللامنتهي !
    ********************

    .
    .
    تُنفقُ العمر بانتظار نبوءة ما ,تنتشلكَ من وحل تخبطتَ به زمنا ..ينتهي العمر ... والنبوءة لم تولد بعدْ !!
    هو هكذا .. كـ رأس مغلقة ومفتاح صدأ ,وأنامل متجمدة .. تتكسّر إن فرقعتها في وجه المحاولة !
    تُعشش في رأسكَ مئات الأفكار , وتُفرّخ جنونا يتكاثر بكْ ..
    تصرخْ .. تشدّ ما تبقّى من شعر الليلْ .. تعلّق تمائم كانتْ تخبأها جدتكَ تحت وسادتها .. على ناصية السماءْ .. ! وتنتظر !
    الإنتظار : كذبة على شكل أملْ !
    =
    لستُ مهيأة للإنسجام مع الحياة !!
    أحياناً : أفقدُ رموزاً علقتها في سقف غرفتي وعلى جدران صمتتْ دهراً .. وما حفظت لي سرا !!
    أصور معها حلَقة ضائعة .. من فراغ يعصف بجسدْ ..
    ممتد حتّى آخر مدى الروحْ ..!
    تلكَ المعلّقة على معبدٍ قديم .. وتماثيل تتنزه بها الريحْ
    كما لو كانتْ عاشقين ..! رنوا نحو الأفق .. واحتضنوا الجدار ..!كـ الحلم , كـ الأغاني , كـ الموتْ ..
    يجيء الغد .. محمّلاً بي ....
    ولستُ ضمن لائحة المدعوين إلى مائدته !
    تميمة تترنّح ثملة أعلى السماءْ ..!
    تحرسُ بوابة من رهط يتنصتون ..
    كـ الجنّ .. كانوا , أو كـ ملائكة !!
    لستُ مهيأة لهم ..
    كما لو كانوا .. خيالات وأطياف تتجوّل على مسمعي ... داخلي ..أمدّ كفيّ حتى آخر العمر ..
    وتعود لي .. خاويةْ!
    =
    يستوطنكَ المنفى كما لو كانَ أمسى لكَ وطنْ ! , تتجول في أروقته تبحثُ عن معنى "بلاد" ..ويضنيك البحثْ ..! كل خطوة هناك تعني احتضان جدار !,حتى الجدران تحكيْ , أعبر أزقّة الفقراء ,أولئك الذين يُخيل إليك أنهم مختبئين عن الحياة؟ يهابونها ؟ أو نسيتهم وليسوا مقيدين ضمن لائحة القدَر !! .. حوائطهم ..مدارس تُعلّم أجيال , ولوْح محفوظ يحكي قصة موْت حياة ..! ,تجوب شوارع الحبّ فتشتمّ رائحة عطن القلوبْ , أولئك المغبونون بالفقد,الذين شكّلوا من أجسادهم أجداث أرواحْ , تسعى ليومِ البعثْ ! فأنّى يبعثون ؟
    .
    .
    !


    بــ قلم : بشاير العبدالله

    يــ تبع....

  6. #6
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    * على هامش منفى ..
    **********


    .
    .
    تتداعى الأحلام في الصباحاتْ ,كـ مدن تجتاحها جيوش عظيمة !
    تستبيحها كـ عذراءْ ..فينسال دمها .. يرسم لقوس قزح ..ألوانه
    ويتعالى في كبدِ السماء كـ فستان طفلة,بضفائرها تشدّ الأحلامْ.. كيْ لا تتهاوى..!

    كل التفاصيل الصغيرة تشي برحمة كبيرة ومغفرة !
    أحياناً تشعر أن الحياة عطلٌ أصاب الكونْ,فتؤوب عن وخزة الشيطان!
    ترسم الأحلام تسليةً .. فتتشكّل على هيئة كوابيسْ, ما أن تصحو منها ,
    حتى تغفو في حِجرها مرّة أخرى !ليسَ حنيناً , بل قدراً غير مؤجّل !
    كل شيء من حولكَ مغلولا بكْ , محاطاً بأسوار عالية لا فرار منها ..وبها ضرار !!
    تحاول الوثبَ عالياً ..فتكتشف أنكَ تسيرُ بلا قدمينْ !,تنكمش على ذاتكِ!
    وتتكوّر كـ كرة صوف عملاقة,كانتْ تغزل بها الجدّة,فـ نسيتْها!!

    تسمعُ صرصرة أبواب الجنّة,ترنو للأعلى,يُخيّل إليكَ بأن كفّا عملاقة تمتدّ
    من جوفِ السماء لتأخذ بيدكْ ..!فـ تعود أدراجكَ خائباً ,
    تجرّ معكَ خيباتكَ كـ فارس مهزومْ ,وجدوه بعد أشهر يتدلّى من سقفِ محرابه!
    نخترق العتمة , فـ نحترق!!


    يحكى أن لعنة حلّت على البحرْ .. إذ كان سماء ثامنة , خبأ الأحلام في غيماته
    فـ سالَ إلى الأرض مغضوبا عليهْ ! زرقته سجن السماءْ .. ! وزبده توبة!


    تضيق بنا الحكايات, تتهاوى كـ طير جريحْ!, نرسم في ريشه غيمات كثيراتْ,
    نزرعها على سقف حكاياتنا , لتهطل بنا,علينا .. كما لو كان الغيم عيْنَا راحلٍ
    ينعى الوطن,والإنسانْ داخله.. لم يكُ صديقكَ إلا حكيماً في ما قاله !,لا الوقت,لا الإنسان لهما قيمة ,
    ولا الأوطان !.. كل الأوطان ..منافي ... كل الأوطان .. كوابيسْ , كلها بقايا فضلات
    اجتمعت حتى غدتْ كومة خسائر لا تُحصى ! وأجداث كبيرة تسمى جزافاً أوطانْ !
    كل صباح ..تفتح أجندة الروح لتشطبَ وطناً,انساناً مفقوداً !تمرّ بنا الأوقاتْ ولا نشعر,
    حتى الشعور مفقودْ ..مفقودْ ...!وحتى الأحلام موءودة بنا ..موعودة بالموتْ
    قبل أن تُخلقْ ! تلبسُ الغربة وتتخبّط في الأزقّة كـ هاربة!
    تتعثّر بحصى الأوجاع,وشواهدَ القلوبْ!ولا تصل .. حيثُ المثوى!!إذ لا مثوى!!
    وحيدة ..كـ انا , وحيدة كـ هيَ , منفيّة كـ وطنْ !


    أصغرُ شيء يسكرني فكيف الإنسان
    سبحانك كلّ الأشياء رضيتُ سوى الذل
    وأن يوضع قلبي في قفص في بيت السلطان
    وقنعتُ يكون نصيبي في الدنيا كنصيب الطير
    لكن سبحانك حتى الطيرُ لها أوطان وتعود إليها
    وأنا ما زلت أطير..
    فهذا الوطن الممتد من البحر الى البحر.. سجونٌ متلاصقة
    سجّانٌ يمسكُ سجّان.#


    # مظفر النواب

    .
    .

    بــ قلم : بشاير العبدالله

  7. #7
    الصورة الرمزية بابيه أمال أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,047
    المواضيع : 308
    الردود : 3047
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    "على هامش" شرفتك هنا سأتكأ على يداي لأنظر من بعيد إلى ما تضعه أناملك من نصوص بكل صمت وهدوء الفكر.. وسأدخل بهدوء وأخرج أيضا كي لا أكسر جدار الصمت الجميل المنبعث من بين السطور..

    شكرا لك حد الرضا سحوورة..
    دمت والخير..


    سنبقي أنفسا يا عز ترنو***** وترقب خيط فجرك في انبثاق
    فلـم نفقـد دعـاء بعد فينا***** يــخــبــرنا بـأن الخيــر باقــي

  8. #8
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    منا / سحر

    كم هي رائعة هذه الكلمات التي تسطر الانسان/ بجميع حالاته


    ألا ترى أن كل ما حولنا "افتراضي" ؟؟
    حتى الصدق المطمور في برازخ أرواحنا !



    دمت بصدق وعبق

    محبتي لك
    جوتيار

  9. #9
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    منار السحر ..

    أعتقد هذه الصفحة تحتاج لوقت ووقفة ..
    هو مرور أولي لألقي التحية على قلبك النقي ..
    لي عودة بإذن الله .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  10. #10
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي



    الح ــبيبة "آمال":

    مروركـ أمطرني وردا ...!!

    شكرا لـ بياض روحكـــ

    لقلبك كل الحب وقوافل ورد

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عـلى أطـراف القُبلْ \ شعر والقاء
    بواسطة محمدحمدالله ابوزيد في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 30-09-2014, 09:06 AM
  2. الـنـصـر عـلى الأوغـاد ...
    بواسطة درهم جباري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 26-04-2006, 01:09 AM
  3. دَعوني أسكبُ العَبْرَهْ * * عـلى بغدادَ والبصرَهْ
    بواسطة عبداللطيف محمد الشبامي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 08-02-2004, 09:17 PM