رسالة إلى رجل صامت

كتبتكَ بينَ العيونِ حبيبي,
ولحناً عزفتكَ فوقَ السّحابْ.
وقلباً نديّاً منحتكَ يوماً,
وتزرعُ أنتَ بقلبي العذابْ.
***
وتمضي السّنونُ بإثرِ السّنونْ.
وأرقبُ نظرةَ حبٍّ حنونْ.
فأجني الجراحَ وأجني الشّجونْ.
وأنتَ كدأبكَ بادي السّكونْ.
***
زرعتكَ فوقَ الشّفاهِ جماراً,
وأغلقتُ قلبي عليكَ دهورْ.
بكيتكَ دمعاً,
زفرتكَ ناراً,
لعلَّ فؤادكَ يوماً يثورْ.
***
سألتكَ كيف السّبيلُ لترضى,
فصمتاً أجبتَ كصمتِ الجبالْ.
وآهٍ من الشّوقِ لمّا تناثرَ ذرّاً وأشلاءَ فوقَ الرمالْ.
ويا ويلَ قلبي,
يذوبُ اشتياقاً ويدمى,
فدربُ الغرامِ لقلبكَ دربُ المحالْ.
***
فيا قلبُ هوّنْ عليكَ الدّموعْ.
فليسَ حبيبكَ ناراً ولستَ الشّموعْ.
ولستُ أظنّكَ ترضى لعيني انكساراً,
ولستُ أظنّكَ ترضى لرأسي الخضوعْ.
***
سنهجرُ هذي البلادَ الحبيبةْ,
ونطلبُ نجماً بعيدَ المنالْ.
فعلَّ الحنينَ يذيبُ حبيبي,
فيجهدُ يطلبُ منكَ الوصالْ.
ويمثلُ بينَ يديكَ فيقرأْ,
"محمّدْ حبيبُ نهالْ".
***

إلى الأساتذة "سمير العمري, أيمن اللبدي وبندر الصاعدي"
قد أضأتم بعض صفحاتي بنقدكم الذي أسعدني, إلا أنني أفتقدتكم في كثير من الصفحات الأخرى, والتي لا أظنها من الروعة والكمال بما ألجم أقلامكم عن نقدها, كما لا أظنها من الفقر والضعف بما يجعلكم تضربون النقد صفحا عنها, أتمنى أن لا تبخلو علي بنقدكم.
شكرا لكل من مر بصفحتي, وشكرا جزيلا لكل من ترك بها رأيه.
تقبلوا مني باقة حب.

تستحق أن يمر عليها أساتذتنا الكرام ليثيروها من جديد حتى تزداد على باها من جمال جمالا .

أخي الحبيب مغترب
أشكر لك مرورك بصفحتي, وأعتز بثنائك الرقيق.
دمت لي بخير

أهلا بك أخي الحبيب محمد ..
لا شكَّ أن أخويَّ الحبيبن سمير وأيمن أساتذة بل خير أساتذة أمّا أنا فأنزلني منزلةً أستحقّها وأجدني أقلَّ بكثير من هذه المنزلة فلا تجاملني

قصائدك تروق لي فهي تدلّ على رقّة شاعر وعذوبة ألفاظه وسلاسة معانيه وجمال صوره وتراكيبه .. دعني أعقّب كمتلقٍّ يراعي ذوقهُ في الحكم على النصوص ... فإليك بالتعقيب :

وأنتَ كدأبكَ بادي السّكونْ.
............... تبدي ....... . أجدها كذا تكون أسلس وأرقَّ .

زرعتكَ فوقَ الشّفاهِ جماراً, ( جمارا ) بدون تنوين .
وأغلقتُ قلبي عليكَ دهورْ. ( دهورا ) كي توافق السجع مع ( جمارا ) ..


سألتكَ كيف السّبيلُ لترضى,
فصمتاً أجبتَ كصمتِ الجبالْ. ( فآثرتَ صمتاً يهزُّ الجبالْ ) يكون تأثيرها أقوى وسبكها أجمل ..

فيا قلبُ هوّنْ عليكَ الدّموعْ.
فليسَ حبيبكَ ناراً ولستَ الشّموعْ.
ولستُ أظنّكَ ترضى لعيني انكساراً,
ولستُ أظنّكَ ترضى لرأسي الخضوعْ.

بصياغةٍ أخرى :

أيا قلبُ هوّنْ عليكَ هموماً تدكُّ الضلوعْ
فليسَ حبيبُك أهدابَ نارٍ ولستَ الشموعْ
ولستُ أظنُّكَ ترضى لعينيَّ شجوَ الدموعْ
ولا بشموخي لرأسي الخضوعْ

وأترك لك الحكم ..

أخيراً :
لا تنسَ أنّنا نتوق لحضورك في صفحاتنا وباقي الأعضاء فأكرمنا بتواجدك , ونصوصك وضّاءةٌ نأتيها متأملين حسنَ ألوانها ..

لك تحياتي وتقديري
دمت بخير
في أمان الله

أخي الحبيب "بندر"
أشكر لك تلبية دعوتي, وأعتز بآرائك, وممتن لاقتراحاتك.
أتمنى أن تمدني بآرائك دوما, وأتمنى أن أكون عند ظنك بي.
دمت لي بخير.

حبيبى
يامن كتبتك بين الحروف حبيبى
من غيرى يمحو دموع عينيك لحظة بكاء
ويداعب وجنتيك عند المساء
ويقبل يديك عند اللقاء
من غيرى حبيبى
يكون لك الدفء فى برد الشتاء
وجزيرة لقلبك المهاجر حين يحتاج الوفاء
من غيرى حبيبى
ياأجمل رفيق العمر من حلم الذكريات
لا تغرق ورود الوصال
لا تمزق آخر رسالة غرام
قطار الحب يلوح بالرحيل فى غياهب الظلام
لا تستقل هذا القطار
وحطم حاجز الكبرياء
انه حبيبى يوم القرار
,
,
رسالة من رجل صامت
تحمل بين حروفها كل حب العالم
وكل حنان الحب
صمتها وحده عبير كلمات

تحياتى لقلم تمنحه رقة مشاعرك رقة وجمال

لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

لا تغرق ورود الوصال
لا تمزق آخر رسالة غرام
قطار الحب يلوح بالرحيل فى غياهب الظلام
لا تستقل هذا القطار
وحطم حاجز الكبرياء
انه حبيبى يوم القرار


الغالية "ياسمين الواحة"
أي شذا يضوع من يراعتك؟
أشكر لك مرورك الدائم, وأتمنى أن ألتمسك في كل عمل لي.
دمت بخير.

أخي الكريم والشاعر الرقيق محمد الشناوي:

لك شاعرية فذة.

أغنانا أخي بندر عن الكثير الكثير مما أفاد به جزاه الله خيراً.

أما ما أريد أن أقول هو أن القصيدة لا تنتسب لشعر التفعيلة بحال وهي موزونة تماماً على بحر المتدارك إلا في آخر شطر إذ نقصه تفعيلة واحدة فقط.

وعليه فإنني سأنقلها إلى دوحة القصيد حيث يجب أن تكون وننتظر إطلالتك الرائعة دائماً ...


تحياتي وودي