الشارد
____
على ما أورد الراوى إلينا قال :
قمت مهرولا..
الآن ينتصف الشعاع مع الظهيرة ..
و مكبرات الصوتِ ترفع للبيوتِ
نداءها وعلى مسافةِ جدولٍ
قد كان مسجدنا يؤشِّرُ بالإقامةِ
حين قادتنى مآذنه بما
لا أستبين إذا نُسِبْتُ إلى خطىً قامت كسالى
إنما .. هذّبْتُ نعلى ثم بين الصَّفِّ
راقبتُ الإمام متابعاً من وجهةِ القولِ:
"استقيموا " قالها ..
"الله أكبرُ"
.
.
فاتحة ..
وبآخر التأمينِ رحتُ مع المُحَصِّلِ
أُنذِرُ السكانَ أن نهايةَ الشهر استحقَّ
الأجرُ والعَقْدُ الجديدُ مُجَهَّزٌ
و بأنَّ شيئاً من صُروفِ الماءِ
يؤذى مَن بأسْفَلَ
أن صوت الدشِّ والتلفازِ
أرَّقَ أَهْلَ حامِدَ
أن آخر موعِدٍ للدفعِ قد ..../
"الله أكبر"
أنحنى متمثلاً بالصفِّ إحناءَ الركوع..
يمضى لسانى
يُحكِمُ التسبيحَ بِضعاً/
ثم ألبسُ حُلَّتى الدَّكناءَ منصَرِفاً
أعُدُّ حَقَائبى لا بد أن الشحنة الأخرى
على متن الوصولِ
و أَنَّ زَوْجَ الخالِ قد حَسَمَتْ
مع ابنةِ عمها من قبل يومٍ
أمر ما قد خصنى بالمخزن الغربىِّ
والسِّعْرُ المحددُ لن يميع ..
لا بُدَّ أنى ../
"سمع اللهُ ..
..لِمَن حمده"
كذلك واستويتُ من الركوعِ
وأحمدُ المولى بها حمداً كثيراً طيبا/
هل كان يقصدنى أسامةُ بالإهانةِ
أم هو الظَّنُّ استقَرَّ الحرفَ دونَ مقدماتٍ
أم تُراه أراد خدش مشاعرى
لا شك أنَّك يا أسامةُ عندما ../
" الله أكبر "
الآن أقرب ما يكون العبدُ
مِن رب العباد.
و لربى الأعلى أسبح علّنى ألقى
من الغفران ما ينجو به المخلوقُ
فى يومِ التناد
إن شاء يحللْ من لسانى عقدةً
و يُقِم بُروجى عالية ..
كيفَ الخلاصُ وقد أتاه موَسوَسٌ مثلى
ألا قد كان يعلم من ضميرى حاليه
البِرُّ لا يَبلى.. ولكنَّ الضمائرَ بالية..
شهِدَتْ من التسبيحِ منسكَهُ
على متن الوساوسِ يستحيل الرأسُ فوضى
عانقته الـ..
عانقتهُ الـ..
عانقتـ../
"الله أكبر"
حادثٌ فى مدرسة../
"الله أكبر"
صورةٌ منقوشةٌ بالقلبِ
قبل دقيقةٍ .. للآنسة !/
" الله أكبر "
فائضٌ بالدخلِ تتبعه المراسمُ
واحتفاء الجيب حالا
بالنجاة من الرقاع المفلسة/
وتيامن الكل السلامَ على الميامن
واليسار ترَحُّماً
عاد الرواق إلى الطبيعة ..
و كأنَّ ذاك الرأسَ محفوفٌ ببثٍ
لا يساورنى الدوامَ وإنما
يغزو من المَحيا دقائق خامسة
و كأنه و بطول يومى يختفى
ليعود حال الذكر يشرب من حسابى دفترا
ما أفلسه !
14/11/2007