جاهلية حزن
000000000
الُحزْنُ يَنْحرُ أربعينَ قصيدةً في داخلي..
و الهمُّ يذبحُ غيمتينِ من الدموعِ
و ألْفَ ألفِ حمامةً تبني لها عُشّاً على بابِ المغارةِ
حيثُ يختبؤُ الأملْ
و الليلُ يجْلدُ طيفَ قلبٍ شاعرٍ
رَفَضَ احتلالا للظلامِ
و راحَ ينظمُ للنهار قصيدةً
حَمَلتْ شموساً شامخاتٍ
راح يرفعُ لافتاتٍ تنشرُ الضوضاءَ
في صمتٍ يُحرّمُ كلّ أنواعَ الكلامِ
و كلّ أشكالِ الجُملْ
قلبٌ يناضلُ كيْ يكونَ000كما يُحبُّ
و كي يَصيرَ 000 كما يُحبُّ
و كي يعيشَ000 كما يُحبُّ
فجُرْحُهُ جُرْحُ التخلّفِ و التخوّفِ و التراخي و السفاهةِ
في دواخلِهِ اندملْ
0000000000000000000000000000000000
/2/
طريقْ
0000000000
رََسَموا طريقاً للسماءِ و عبّدوهُ
بِحِسِّ تاريخٍ تألّقَ في تواريخٍ بعيدة..
بادت..
و قالوا:هذه دربُ الخلاصِ
إلى الحقيقةِ و الحياةْ
و تعلّقوا بحبالِ وهمِهمُ الطويلةِ
في الخيالِ
و أحرقوا كل احتمالاتِ الرجوعِ
تجهّزوا كي يشرعوا في رحلةٍ
كانت بعينهُ سعيدة..
لكن......
تغيّرَ جوُّ ذاكَ اليومِ
و امتزَجَ الخريفُ بصيفِهِ بشتائهِ بربيعِهِ..
و أثارَ زوبعةً من النيرانِ
تأكلُ حلمَهُمْ
تمحو بغضبتِها الفريدةِ
كلّ أسبابِ النجاةْ
000000000000000000
15/11/2007
الرابعة عصراً
عمر زياده