بين دمعتين..
أصدر القلب آهةً مكتومةً..
رغمًا عن تماسك الصمود..
وانفلتت من شفاه الصمت صرخةٌ ..
بأنفاس اشتعلت في عتمة المكـــان ...
وأنا وحـــــــدي ..
أذوي صبرًا دون سلوى ..
يعزفني الضياع حيرةً ...
لم تخطر على بال زمانٍ أو مكان ..
وتتربص بي أشتات روح فكرةٍ...
تزرع سماء مخيلةٍ منهكةٍ
ممسكةً بثوب الليل
تعاند العتمة...
تحصي الهزائم...
وتعلن الولاء للحزن من جديد
بلا معنى ..
يبتسم القلم .. حد الانفجـــار
وينضب المداد...
أمام لغةٍ تحلم أن تكون طليقةً
كخيوط ضوءٍ...
وتسجن فكري في أقاصي الأشعار
بصورة جرحٍ ...
أعلقه على غربة جدار الليل
بين دمعتين أنيقتين ....
تختبئان خلف أجفان النهار ........
بقلم: بشرى العلوي الاسماعيلي