ألملم آهاتي أمام عينيك أكتمها ، و أذرف من مقلتي دماء تنزف إلى داخلي كي لا تريها ،
و أرسم كاذبا ، بسمة على محياي ، و ألون خدي بالضحكات زيفا ،كي تجاريها ،
وأزهو فرحا و الحزن يعصرني ، و ألعب أدوار ما كنت أعرفها ،
و أفني قلبي في البكاء كي تحيا روحك ، وروحي أقتلها .
صغيرتي..
أنت المدى الأخضر في عينيّ ،و أنت الورد في حياتي ،
و أنت زرقة البحر، منك يعكسها ،
و أنت ملهمة العشاق ترسو معانيك على صفحات الشعر،ثم أكتبها .
أذكر خيوط الصبح حين تشع على وجنتيك، و نمسكها ،
و حين ألعب كالأطفال، ونجري و نجري ، و نجمع الزهرات المتناثرة ،ثم ننثرها .
و حين نتبع الفراشات و هي ترسم لوحاتها فنية ، وحين ننصت للطيور و نرقبها .
أذكرك حين تنامين ، يا لجمالك حين تنامين ،
تهدأ كل الأصوات، كل الحركات ، لتسبحي في مملكة الحب و تغرقين .
حبيبتي..
خفقات القلب ترتجف متعبة ، والليل ساهر يشاهدني أتسلل من دنياك ،
و ثغرك الباسم يخجلني ، يفيق الآلام فيّ و يوجعها .
أسمعك تبكين ، و تطلين من شرفتك على كل أماكن الحبّ.
أراك منذ الآن تسألين ، أين أبي ؟ أين ذهب ؟.