زيف راحلة
في مقعدي وتحت حبات المطر
كانت هناك
ولا احد سواها في المكان
وحزن ذكريات الجامعة
كانت هناك
الوجه وجهها والصوت
يأخذه الطريق
في مقعدي قُتلت هناك
فرحتي وحبي العتيق
مرة أخرى تقول إني راحلة
ويصير الكون مرةً أخرى
بألوان الحداد
أقترب من صوتها
فيختفي ذاك البريق
لم يعد في وصلها ما يرتحل
غير الرحيق
وبقية من الوداد
ثوب الزفاف يلتحف السواد
يتنفس وجع العشق الكاذب
والأشواق في منفى الهوى
تغتال حبي في البلاد
جرح الفراق في حياتي عنوة
يحتضن الرماد
والأرض كلها تغدو بعيني ألان راحلة
مرحبا بالراحلة
جاءت أكفانها أوهاما قاحلة
والطرحة البيضاء
والعذاب
هل احتريها ألان
ومن تكون
ومن تراها في المساء تستحق عودتي
في نفسها
تحبني كما أحببتها
بأحزاني وأفراحي ولهفتي
تكون لي كما عرفتها
أيام الجامعة
إن لي في الفجر أدعيةً
تعيدها إليّ في مطاف الخاتمة