عـُودي إلــيّ وأَرجـِـعــــي نـِيـســانـــــي
فـَزُهـُورُ شِعــري ذُبــنَ مـِـن تـَحـنـانــي
عـُودي فـَـإنَّ الـقـَلــبَ لـن يـَنـسـى وإن
غنـّـى قـَديـمــاً كــِذبـــَـةَ الـنـّسـيـــانِ
في بُعدِكِ اشتَرَتِ الـدُّمـوعُ قـَصـائــِدي
وشـَـكــَـا مـَـرارَةَ مــا أَبــُوح لـِســانــي
وتـَقــاسـَمَ الأَرقُ الـطــَّويــلُ وسُهــــدُهُ
لَيلِي وأضحَــتْ كـالـصَّريــمِ جـِنــانـي
وأَفَقتُ مِن أحلى الـرُّؤى فَـزِعـاً وَسـا....
دَ تـَخـيـُّلـــي حُـلـُــمٌ مـِـن الشَّـيـطــانِ
مـا حـِيـلـَتـي إن كان قُربُكِ جـنـَّتــي
ونــَواكِ تـَـذكـِـرَتي إلى الـنـّـيـــران؟!
مـا حـيلتــي؟! والكـلُّ آثــَرَ بُعدَنـا
واسـتـَبــدَلَ الآمــالَ بــالأَشـجـــانِ
يا ويـحَ مَـن أنَـهــَـوا حـَـلاوَةَ حـُبِّـنـا
يا ويحَهم..سَرَقُوا حَبيبَ زَمانـي
قَدْ كنتُ أزمـانــاً حَبيبَ قُلوبـِهـم
وبـِلـحظـَةٍ أصـبَحْتُ كـالـقـُربــانِ
أين الـمُضِـيُّ ووِجهَتي نحوَ الرّدى؟!
كيفَ الـهـُروبُ ومَأتـمي عُنوانـي؟!
ماذا سَأفعَلُ إن ظـَلـَلـتِ بَعيدةً؟!
وإن اقتَربتِ..أتنجَلي أحزاني؟!
الـحـُبُّ ذا وكـَذا الـفِراقُ مُـحَـتــَّمٌ
وأنا الـجَريحُ فـَجَـهِّـزي أَكــفــانــــي
إني لأعـلـَـمُ أنَّ حـُبـَّـكِ قـاتــِـلــــي
وبـأنــّنـي بـَعـدَ الـفـِـراق لــَفــانـــي
وبأنَّ أنصَافَ الـحُلـولِ تــَزيــدُنـــي
غَرَقاً وتـُبـعـِدُنــي عـَنِ الـشـُّــطــآنِ
لـكـنّنـي أحيـَا احتـِضــَـاراتي وَلا
أرجُو الوَفاةَ بِحضنِ شَخـصٍ ثانـي
الآن عـُودي فـَالـحـَيــاةُ قـَصـيــــرَةٌ
و يـَزيـدُهــا قـِصَـراً نـَوى الـخِــلانِ
الآن عودي كي يُصادِقَنـي الكـَرى
وأَعيشَ لــو وَهِماً لـِبِـضــعِ ثـَـوانـي
كونـي الـمَـلاذ لِقَلبِ صَـبٍّ مـُغـرمٍ
أَعيَت خُطاهُ قَسـاوَةُ الـحـِـرمــانِ
قومي أعيدي للبِحارِ هـُدوءَهــا
لا تَتـركينـي في مَدى الطــُّوفـــانِ
هُبّي بعزمكِ كي تَهُبَّ عَـزائـِمـي
زيدي الـهَوى بُعداً عَنِ الـهِـجرانِ
زيدي الصُّمُودَ تَوقُّداً ولـظـاهُ لن
يـَشـتـَدَّ إن لـَم تـُشعِـلي إيـمـاني
شعر
محمد الفيصل
وإلى مزيد من التواصل