خبر تلو الخبر,
من أقصى البلاد الى أقصاها نزل الخبر حزينا كئيبا يؤرخ لنجم أفل.
في الدارالبيضاء, وفي ذات اللحظة ربما التى كانت تصعد فيها الروح الى باريها, وكما في عواصم العالم كلها, كان ثمة من يفكر في الشاعر الذي حمل القضية وكل القضية بقناعاته وكلماته المنحوثة من صخر المقاومة المطهرة بدمع الأحرار ودم الأخيار, وما أغلى دمع الحر حين تسفحه طعنات الغدر والخيانة, حتى عندما مال أو كاد لوطن دون أخر لم يزدد إلا حبا في الوطنين.
كان الدكتور محمد جودات يردد بيروت تفاحة... بينما يستعد لقضاء ليلة مقمرة شعرا مع نصوص درويش عندما هاتفه الناقد الفلسطيني هيثم سرحان لينعي الفقيد الذي جمعهما حب شعره وفورة قلبه معلنا ان كل تفاح بيروت قد سقط قبل ان ينضج ...وأن الحصان الذي طالما قض مراتع الأقزام في هذا الوطن الذبيح قد سقط عن صهوة القصيدة, هوى قلبه الى قاع الكلام ولم يطلع .
إنا لله وإنا الية راجعون
ولا حول ولا قوة الا بالله
رحم الله الفقيد وألهمنا وألهم ذويه الصبر والسلوان