|
ياغزة الإسلام مالك شاحبهْ |
في بيع ارض القدس قومك راغبهْ |
واليوم شرًّ الرهطِ ذبحك طالبهْ |
ولنا الخرابَ بكل حالٍ جالبهْ |
كفَّ المعالي .. لا عدمتُكِ واهبهْ |
ولو اليسيرَ لكلِّ نفسٍ واثبهْ |
والحسمُ يُعجِزُ عن مداه طالبهْ |
بسوى عزائمَ كالصواعق لاهبهْ |
والحِلمُ لا يجدي بأرضٍ شاحبهْ |
فيها العداةُ على الغنيمةِ سائبهْ |
والبحر مثل الحبِّ يؤذي صاحبهْ |
إذْ قد يُغَرّقُ في العناقِ مراكبهْ |
والحُلْمُ أحلى منْ مفاتنِ كاعبهْ |
لكنْ دروبكَ للمهالكِ ذاهبهْ |
حتّى مَ ياناطورُ عينكَ غائبهْ |
صَحَّى الزمان كلابَه وثعالبَهْ |
ينبيك مَنْ عجمَ الزمانُ تجاربَهْ |
أنَّ الكواسر حين تصدق كاذبهْ |
ومن الجهالة عذْلُ كلِّ مشاغبهْ |
فالبومُ حتّى في السعادةِ ناعبهْ |
فاركبْ إلى شَعَفِ العلاء مراكبهْ |
إنَّ الحياةَ بلا ملاحمَ عائبهْ |
لا تركبنَّ الخيلَ إلاّ غاضبهْ |
ودع الدموعَ بِحَرِّ عزمِك ذائبهْ |
ودع الورودَ على المزارعِ عاتبهْ |
ودع السهولَ على المراصدِ ناحبهْ |
فإلى متى هممي ستبقى راسبهْ |
وعلى عروبتها عيوني ساكبهْ |
والعمر أقفر والمباهج ذاهبهْ |
مع كاسرٍ أبدى إليَّ مخالبهْ |
قَبِّلْ صدوقَ الشعر والطمْ كاذبهْ |
أنّى التفتَّ ترى خيولَك ضاربهْ |