|
حدائقُ مسك تستبيها حدائقُ |
على أفقٍ لا تستبيه طرائقُ |
حرائقُ والعودُ ارتعاشة خفقةٍ |
تحفّ بها والقافياتُ حرائقُ |
تهامسُها النجوى بكلّ التفاتةٍ |
إلى عبق المعنى فترنو علائقُ |
. |
. |
هنا جسد يطوي مسافته إلى |
كنايته مرقى فيهتزُّ خارقُ |
تناهى إلى جاموره بجماره |
كأنّ جدارًا للتناهيِّ عاشقُ |
تماهى وليلَ الذاهبين إلى الجذى |
فأطرقَ مأسورٌ وأشرقَ طارقُ |
. |
. |
وللباب مهرٌ جاذبٌ وثباتِه |
بلا أينَ، والجذبُ الجُنونيُّ فارقُ |
فأدركتُ حدسي واثقا وكأنني |
يقينٌ، وما مني يقينيَ واثقُُ |
وخلتُ وثوبُ الغيم أرجوحة المدى |
وأنيِّ هناكَ الغيمُ حيثُ البوارقُ |
وأني أثيرٌ سارقٌ لمحاتِه |
من الشوق حتىَّ يتقي البرقَ شائقُ |
. |
. |
أقلتُ أنا حتىَّ اتقاء لبرقه |
كأنيِّ أخافُ الشوقَ لمحا يُلاحقُ |
ليحدقَ بي أم أنني مُتلعثمٌ |
فلا كلماتٌ لي ومنيِّ نواطقُ ؟ |
. |
. |
أحدِّقُ في لغوي لأسرجَ خيله |
وأحْدق بي. من أينَ تأتي الطرائقُ .. ؟ |
أظلّ، من التأويل، أهذي لأتقي |
حُميَّا إشاراتي وهنّ رقائقُ |
وأهذي لأشتارَ الحديقةَ مشتلا |
لكليِّ، وكليِّ للحريق حدائقُ |
. |
. |
كأنيِّ اشتعالاتُ الكلام بجدولٍ |
إذا ضاعَ مبهورا تأرجَ ناشقُ |
فكيفَ أنا أروي المَساءَ برؤيتي ؟ |
عجبتُ فلمْ يرو المَساءُ المفارقُ |
وأرخى ثنياتِ الكلام على الصَّدى |
فمنْ أينَ ينسابُ الصَّدى وهْوَ ناطقُ ؟ |