لا تسأليني من أنا فوقَ الخيال حقيقتيْ !
زُوري ضلوعي تعرفي أصلَ الهوى والقِصّةِ
أنا بائعٌ مُتجوّلٌ والحُبُّ كُلُّ بضاعتيْ
أنا عنترٌ مُتنكّرٌ أسعى وراءكِ عبلتيْ
أنا قيسُكِ المجنون أهذي في العراق مريضتيْ
لا تسأليني من أنا فلقد فقدتُ إجابتيْ
وفَرشتُ مائدةَ الهوى وصببتُ جُرحي قهوتيْ
وبدأتُ أقطمُ لهفتي وأقولُ : يالصَغيرتيْ !
لكنّني لم أنتبهْ بل لمْ أُصدّقْ ساعتيْ !
دَقّتْ تَمامَ تأخُّري وبلغْتُ أقصى خيبتيْ !
وإذا بطابورٍ يطولُ أمامَ بيتِ حبيبتيْ
فوقفتُ أنتظرُ الزّحامَ على سبيل اللّوعةِ !
مَرّتْ دقيقةُ غُربةٍ نَشَلتْ بقيّةَ قُوّتيْ
وهنا فقدتُ مخاوفي وصعدتُ أعلى قِمّةِ
ورميتُ قلبي للسّحاب بقبضتي وإرادتيْ
حلّقتُ في أقصى ارتفاعٍ يالها من مُتعةِ
بضراوة العنقاء بل بجناحها وضراوتيْ
وبحثتُ عن أسطورةٍ أُنهيْ بها أسطورتيْ
بين الحُقول وفي الكهوف على ضفاف بُحيرتيْ
عند النّهاية لمْ أجدْ إلاّ التهامَ أميرتيْ