جادك الوجد جادَك الوجدُ أيا طيفاً سلا ضمّها شوقٌ غريمٌ ما قلى لكن البَين شديدُ الغَلَـــــس ِ يا لصبٍّ ضاق من بُـعد ٍ فضا و ذ وى في لوعةِ المغترب ِ خاشعٌ ينشدُ ألطافَ القضــا تائهٌ في فكرهِ المضطـرب ِ ليت ما كان حميماً ما مضى وانقضى عهداً بعيدَ الأرب ِ يا فؤاداً شدَّ رحلا و طـوى لُــجَجَ البُعد ِ تـُّجاهَ الصَّخرة ِ قد بـراهُ الحزنُ دهراً و لوَى نبضَـهُ جرحٌ شديدُ العَنــَت ِ روّع الوصــلَ قفارٌ و نــَـوى فاغتدى القلب طريحَ العِلّــة ِ أين من جيــَّانَ أنسامُ التّــلاقْ داعبت أشجانَ خـِـلٍّ وخليـــلْ أين نجوى العيد في ذاك الرُّواقْ في اتساق ٍ قرطبيٍّ مستحيلْ أطرقت غرنــــاطُ فاعتلّ البُراقْ يذرفُ الدّمــــعَ سخيناً و جزيلْ أمس غاب الـــــنورُ عن أندلسا وغدا الآن حبيــسَ الأرَق ِ مشفقٌ محزونُ يشكو دَنَســا أَنَّ في محرابـــهِ المحترق ِ ليس يجــــلو قلبَه المبتئسا غيرُ مـــاءٍ صاغ لونَ الشّفــق ِ مريم العموري