هل من مهابة .؟
من غيابة ..
أم من هلع الحروف..
لم أعبر منيَّ ..إليك ِ..
أكنتُ أخشى أهوال الحتوف ؟
أكنت ِ مانعتي..؟
أن لايكون وجهي ..هويتي
في الخلسة ..
لن يدخلني سكون صومعتي..
ماذا ..دهاك ِ..
ليس هناك سوى تغريبتي ..
ما بيني..وبينك ِ
ليس بوناً..!
خـــــــط ٌّ..وهميٌّ ..
خـــــــــيالٌّ ..عبثيٌّ..
سِـفـــــــــــرٌّ ..روحيٌّ..
يمزق القلبَ مني ..
ويقطّع لي كلّ أوردتي ّ..
تلك..الفلاة ُ ..
المتاهة ُ ..
أغيبها وهمُ رواء ِ لسرابْ .؟
للأمنياتِ ..العنيدة
لم تملَّ الطرق..هوناً,,
من باب ٍ لبابْ
حلمٌ ..أنشبَ مخلبه ُ في جسد القصيدة
أوغلَ بعيداً..من غير مآبْ !
2
الليلكُ المحروس بأحداقِ الظلام ِ
لازالَ يغتال عطرك ِ في الدروب !
من عام ٍ ..لعام ِ..
أجوبُ عطش الصحراء تيهاً..
ملحاً..
قطرّهُ الظنى حزناً..
في غيهب الروح ..
وهــــمـــــاً ..
للحلم ِ الكذوب !
3
نسجتُ لك ِ.. بيت العنكبوت ِ..
لأهربَ وأيايَّ من أللازمان إلى الزمان !
أسورّهُ بأسلاك ِ الدخان ِ !
بلا نوافذ ما تشابهَ من البيوت..
من غير سقف ٍ أو عماد ِ..!
لم أطلي ما فيه من جدر..
لا لون للحبر..
سوى لون الرماد !
وكيفَ كان لي..
أن أرسم عليه زرقة البحر ..
أو أسرق لون زنابق الزهر..
وأزرع عند أبوابه ِ التي لاتفتح ..
برعم ٍ مغمض العينين أو زهورٍ تتفتّح !
وأنا من كان يدري ..
أن كلَ غصن..من غير جذر ..
سوف يهوي الى الموت الصموت !
4
أنا من بذر قمحَ القصيدة ..
وأنا من سيغتال السنابلْ..
وأنا من أوقد الفنارات للسفن الشريدة ..
عند كل ناصية ٍ من الضفة البعيدة ..
وتحدى الريح ..
أن تـُقدمَ على إطفاء المشاعلْ !
5
أكنتُ سأجتاز اليكِ منافيه .؟
أم كنتُ سأغتال من الشعر سحر قوافيه ؟
سادراً في التيه ِ
أبحث عن سرّ الجواب
عن غيمة حبلى ..
كمهرة بصهيلها جذلى ..
نافرة من أسراب السحاب..
تمطرُ ..
وتمطر ..منك ِ..
على أرض اليباب !
*______________*
ثــائر الحيالي
24-12-2008