أرجوكِ لا . . .حامد محمد أبو طلعة
أرجوك لا ،
ما عُدتُ أحتمل الجروحْ
فالحب ، ذقتُ عناءهُ ،
جِسْماً وروحْ
جسمٌ ، لهيبُ الحب أحرقهُ .
وقد ، كادتْ :
- على إثر الهوى -
روحٌ تروحْ
أرجوك لا ،
فأنا فؤادٌ تائبٌ .
ماذا ظننتِ ؟!
وتوبتهُ نصوحْ
ما ظننتِ ؟!
وما قلبي الذي تهوينهُ ،
إلا سراباتٍ تلوحْ
أنا ليس في قلبي أحاسيساً ،
ولا من خافقي
- كالعطرِ -
أشواقٌ تفوحْ
أرجوكِ لا ،
فأنا شعورٌ قاتلٌ ،
لا فرق بين اليأس – عندي – والطموحْ
لا فرق بين البين واللقيا .
فلو تأتينَ ،
ما قلبي بأشواقي يبوحْ
أو كنتِ غائبةً ،
فما عيني التي تبكيكِ
- من ولهٍ -
ولا قلبي ينوحْ
أرجوكِ لا ،
فأنا كما أوضحتُ ،
هل ، بعد الذي أوضحتُهُ
- عنّي -
وضوحْ ؟!
فإذنْ دعيني ،
واعشقي من شئتِهِ ،
أمّا أنا :
ما عدتُ أحتمل الجروحْ
24 / 12 / 1429