دقّ قلبي نافذات الوصل فافتحْ لتراهُ بالتجافي كيف أصبحْ هاكَ - يا ابن الناس - قلبي صار سِفْراً من عذابٍ ، من همومٍ ، فتصفَّحْ ضاقت الدنيا على مثلي فصدري صار للأحزان والآلام مسرحْ كلّ أيامي مع الهجران حزنٌ فمتى - يا أيها القاسي - سأفرحْ؟ أيها القاسي على قلبي رويداً قسوة الأحباب كالسكِّين تذبحْ لا تدعني.جئتُ فوق الشوق أمشي حافي القلب وهذا الشوق يجرحْ كن رحيماً ، إنما للشوق وخزٌ مثل وخز الشوك في جفنٍ مقرَّحْ جئتُ والأعذار لو تدري حديثٌ من دموعٍ ، فقبول العذر أصلحْ تُبْتُ - يا ابن الناس - فاقبلني ، فإني إن أكن أذنبتُ ذنبي منكَ فاصفحْ كن كريماً - يا حبيبي طالما قد دقَّ قلبي نافذات الوصل - وافتحْ
حامد أبوطلعة
27 / 2 / 1430