رحلة في برزخ أطيافها

رحــلــة فــي مهمه أطيافها

أَموجُ بها في غابشٍ من دُجى الغَيمِ وأمضي بها سَكْرى إلى مَهْمهِ الْوهْم ِ وتــنـفِرُ بيْ في سـِدْرةٌ مـنْ غَيـاهبِ إلى مُنتهىَ من غـيرِ شـكلٍ ولا وسْــم ِ وأَلمحُها في كوكبٍ من زُجاجةٍ فـتبدو كـوهْـج ِالـدُّرِّ في حـَلَقِ الـنُظم ِ وأغدو بها في زورقٍ منْ سَحاَئبٍ فترسو على نجم ٍ ، وأرسو على نجْم ِ فإنْ هيَ أمستْ ومضةً ً خلفَ غيمةٍ ســأسحبُ كالمخمورِ منْ تحتِها غيمي وأحـبِســُها فـي دنِّ خمرٍ مُـنـَمـْنـَمٍ وَأَرنــو إلـى أشـكالِـها دونـمـا رســـم ِ وأحسبُها ضاعتْ .. وتـاهَ خـيالـُها وأزعمُ أنّي قــد ضللـْتُ عن الــزَّعْــم ِ فإن عرَّشَتْ فوقَ النجوم ِكُرومُها بنيت لهـا الأَعشـاشَ فـي قـُبَّة ِالـجُـرْم ِ وطـيّرتُ أَطـيافـي إلـيها عـنـادلاً وصيّرْتُ من أقفاصِ أطيافها عظمي وأطعمتُها منْ أَضلعي كُلَّ خـفـقـةٍ وأرشـفـتُها ريـّا الـمـعـتّـَق ِمنْ لـثْمـي وغمّستها في لُجـّةِ الـوَجْدِ مـوجـةً ً وفي حَرِّ أنفاسي ، وفي أَدمعي السُّـجْم ِ وأطبقتُ أَجْفَاني عليهَا ، فما أَرَى سِوَاها ؛ وفي روحي سَنَاها ، وفي جسْمي وَصرْتُ إذا يمَّمتُ نحوي حسْبتها كما جـدولٍ يســعى إلـى واســــع ِ الــيَّــمِّ فإنْ هيَ أرختْ ماءَها في شواطئي حسبْتُ الرَّذَاذَ النَّزْرَ كالسّـُحُبِ الـــشـُّم ِّ وصرتُ أنـاجـيها ، وأعـلمُ أنّـَـني غـريقٌ؛ ومـا منْ مُنجدٍ صادق ِالـــعـََزْم ِ ولــكنـَّني أهــــوى الحياةَ بـيـمـِّها وإنْ حــاصرتْ أَمــواجُ شــطآنِهِ يَــمّي أَحنُّ إليـها ما ادلهمَّـتْ طيوفُُُــها ومهما تناهى في غـَيـَابــاتِــها وَهْــمي وأصبو إلى أََسرارِها خافقَ الرُّؤَى وَأَسلو هَــوَى "ليلى" و أَذ ْهَلُ عنْ "نُعم"ِ وكيف لـطيفـي أَنْ يجوسَ خــلالَهَا ونــورُ الــدَّرَاري فـي طَلاسِمِها يُعْمي! وألوانُها السّـَكرى تموجُ خمورُهـا على أكـؤُس ِقد شفَّ عن نورِها كَرْمي وَرَاحَ خـيالي يـسـتحـمّ ُ بـعـطـرِها وَيـأْوي إلـى أحـضانِها دونـَما غــمِّ فدعني على أعتابِها أنثرُ الرُّؤَى وَأَجمعُ منْ أشـــتاتِ لألائها نـَجْمي هنالك دَعْني في خَيَالاتِ وَهْمِها أعــيش هـُنـَيهـاتِ أُطارِحُــها هــمّي لعلّي على قُرْبٍ أُعانقُ رَسْـمَها وأغــرس فـي ألـوان ِأطـيافِها رَسْمي وَهَبْنيَ طرَّزْتُ الطّيوفَ بِدُ رِّها ألمْ تـغـدُ أحلى حين وشَّـحْـتُها نـَظْمي؟

الشاعرالسوري د.نبيل محمد الأصباشي
الإمارات العربية المتحدة

أخي الكريم الشاعر نبيل الأشباصي

السلام عليكم
هي فعلا رحلة في برزخ عالمك الشعري المتوهج ألقا
و المتعتق لغة


تقبل مروري

و دمت مبدعا

أخوك عبد القادر رابحي

الأخ الحبيب الدكتور نبيل
مرحى لك ولهذا الحرف السامق
قصيدة جميلة بديعة قوية بمعناها ومبناها
تجولت في عالمك الشعري فحصدت الروعة والجمال
دمت بكل الخير

د.نبيل محمد الأصباشي

كلماتِ مزخرفة من دررٍ نفيس, وحروفٍ هبت بكل نقاء لتغمر إحساسنا بكل ما هو جميل, سبحت في عالم من الزهر الأبيض بروائحه الغنية بالشذا, جميل الحرف والكلم.

محبتي

الأفاضلُ أفياءَ الواحة المعطارة .. إخواني الأساتذة : عبد القادر رابحي / محسن شاهين المناور/ مروة عبدالله .
يسرني أن أفيضَ عليكم بالشكر النضيرِ ،وأن أمتحَ من معينِ شذى حروفِكم رَوْحَ ريحان وفَوْحَ ياسمين ، ولعلّ في شميمها أيضاً ماأستروح منه رحيقَ وفائكم للكلم الطيب وندى عرفانكم الناضح بروائح الحب والتقدير .... شكراً لمشاعركم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أهنئك على هذه القصيدة ، وعلى هذا الزخم اللغوي الفني الجميل ، مع مودتي

لماذا لماذا؟؟


لماذا إذا ما أطلّتْ نجومُ الدّيــــــــــــــــــــ ــــــاجي أراكِ بها تسطعينْ؟!

لماذا إذا ما سجا الليــلُ راحتْ ضفائرُكِ الســـــــــودُ منهُ تَبينْ؟!

وإنْ أرسلَ الصبحُ ألوانـَـــهُ رأيتكِ في لونــــــــــِـه ِ تزدهينْ

وإنْ قامتِ الشمسُ من خِدْرِها رأيتكِ في ضوئـــــها تُشـرقينْ

وإنْ أجّـجَ الشـجوُدمعيْ السـخيَّ رأيتـــــــــــــــــكِ في ذَوْبِـــــــــهِ تسبحينْ

وإنْ طافَ سُهديْ بجفنيَ ليلاً رأيتـــــــكِ في هُدْبـــــِـه ِ تعبثينْ

***

لماذا لماذا إذا ما زرعتـُـــــــــــــــــــ ــــــكِ في القلبِ رحــتِ بهِ تُزهرينْ؟!

لماذا إذا ما تهاديتِ قربي حسبتُكِ حُوريـَّـــــــــــة ً تعبرينْ؟!

لماذا إذا ما ابتسمتِ ابتسمتُ وإن رحتُ أبكي النــــــوى تجهشينْ؟!

ولستِ تُطيقينَ أنْ تهجريني وإنْ غبتُ عنـــكِ فما تَبرحينْ

وإنْ رحتُ أخطبُ ودَّك يوماً أتيتِ على غَنَــــــج ٍ تضحكينْ

وما كنتِ يوماً سوى سلوةٍ لصبٍّ شـــــجاهُ الأسى والأنينْ

وبلســــمَ روح ٍ يضمِّدُ قلباً إذا أثخنتْهُ جراحُ الشــــــــجونْ

وكنتِ بساطاً منَ الريحِ أعلـــــــوهُ إنْ حاصرتني ريـــــــــاحُ السنينْ

***
لمـاذا لمـاذا وألفُ لمــــاذا أراكِ بكلِّ مجـــــــالي الفتونْ؟!

أراكِ بعينِي رُؤىً تخطرينَ أراكِ بقلبيْ هـــــوىً تنبضينْ

لمـاذا لمـاذا وألفُ لمــــاذا أراكِ بكـــــلِّ رُؤىً تظهرينْ؟!

أراكِ هُنــــا وأراكِ هنـــاكَ وفي كلِّ صَوْبٍ وفي كلِّ حِينْ

***

فأنتِ لعمريَ لغزٌ توارى بكُنْـــهِ المعاني التي تكتمينْ

ومعناكِ في الحبِّ والبُغضِ أعيا عقولَ ذوي الحِلْمِ والطائشينْ

وأنتِ التي واللّتـــــــــانِ وأنتِ اللــــــــــــواتي وأنتِ الذي والّذينْ

وأنتِ سرابي وغيهبُ شكّي وفيضُ الأماني ونورُ اليقينْ

***

لمـاذا لمـاذا إذا قلتُ : هيّـــا أجيبي أجيبي تقولينَ : "سينْ"؟!

وإما سكتُّ تكلمتِ لــــــــكنْ إذا رحتُ أسـكتُ لا تسـكتينْ

فحالُكِ يهذي وعيناكِ تحكي بمـــا تجهلينَ ومــا تعلمينْ

فَلِمْ لستُ أعلمُ مـا تعلمينَ وَلِمْ لســـتُ أجهلُ ما تجهلينْ؟!

وَلِمْ لستُ أُدركُ بعضَ المعاني وبعضُـكِ منّي وليـسَ يَبينْ؟!

فحسبيَ جهلي بما قدْ علمتُ ومـــا قدْ جهلتُ الذي تكتمينْ!!


*******
****
***
**
*
د . نبيل قصاب باشي

الدكتور " ماجد قاروط " نضر الله مقالتك.. إني شاكر لك لطيف مودتك ، ورفيف مشاعرك ، كم كان لشعرك على ضفاف " عاصينا " هبة عطر ، ونُغبة خمر ، طالما رشفنا من رذاذ معاطيرها الرَّوح والريحان ، وتنسمنا من رشيف ياسمينها عبق الحرف الحموي الأصيل.. بارك الله فيك يا أخا الود والعرفان... وإلى لقاء عاجل على مرابع الضفاف إن شاء الله.................

نص شعري فاره ، وشاعر فذ من الطراز الأول.

بهرني حرفك وأطربني نظمك وأسعدني نصك.

هو نص من الفرائد يستحق الحفاوة والتقدير.

للتثبيت حفاوة.

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.

تحياتي

يا اهلا بنجم الابداع الدكتور
نبيل محمد الأصباشي
تابعنا لك,, دوما تتحفنا بما هو شيئ
من ستائر من زوايا الغروب
والوان العشق والشوق السرمدي
صح لسانك ولا فض فوك
لك اجل احترامي وتقديري