استأذنِ الحب ، إذ لا فـرق إن وقفـتْ دقـات قلبـك بعـد الآن أو رحلـتْ تأبط الجرح ، ما يبقيـك تسـأل عـن هواك ، تقرأُ من ذكـراك مـا نُسيـتْ يا قارئ الشوق صمَّ البـابُ مسمعَـهُ تناست الجُدْرُ من ذكراك مـا حفظـتْ فاستأذنِ الحب وانفض عن فـؤادك مـا تخفي من الشوق ، فالآمال قـد تلفـتْ واركب لها الصمت ، وارحل دونما أسفٍ ما ينفع النفس بعـد الآن إن أسفـتْ؟ فبعـد إذن الهـوى آن الأوان فـمـا يبقي فؤادك والصفحات قـد طويـتْ؟ لا تأسفنَّ علـى قلـبٍ عصـرتَ لـهُ سحابة الشوق فاستمطرتَ مـا حملـتْ هيا امتطِ الصمت ، إذ لا فرق إن رحلتْ دقـات قلبـك بعـد الآن أو وقفـتْ
27 / 3 / 1430