|
من عاش للناس يحظى قلبهم حبا |
من عاش للنفس عاش العمر مغتربا |
ذكرى كريمٍ كعمرٍ ثانِ يتبعه |
يُنسى بخيلٌ إذا ما مات او ذهبَا |
فاحيَا حميدا فخير الناس أنفعهم |
للخلق ترضى و تلقى الحِبَّ والصحبَا |
عش كالنخيل ارتقاه الناسُ بالحجر |
يهدي على الرغم تمرَ الحب والرطبَا |
عش مؤمنا غيث نورٍ حيثما نزل |
يثري ويهدي طيوبَ الحَبِّ و العشباَ |
رحْمات ربٍّ ستلقاها مصاحبةً |
كالظل يحمي قيوظ الحرِّ و اللهبا |
لله في كونه خلقٌ بهم كرمٌ |
يقضوا الحوائج أو يمحو بهم كربا |
قد خصَّ ربي لِإياهم معيَّته |
أبوابُ خيرٍ حوت راضٍ كذا الَّلهِِبا |
واغني فقيراً بأعيادٍ حوائجَه |
اللهُ يحبوك خيرَ التبرِ و الذَّهباَ |
وامسحْ بكف حنانٍ رأس مَنْ حُرِمَ |
كان اليتيمَ وأمْ من حقَّهُ اغْتصِبَا |
تلقى الأمان إذا غادرت مفتئداً |
تنعي فراخا تعاني الْعُسْرَ و السَّغبَا |
الله قيَّضَ مَنْ يحنو على زُغُبٍ |
بل يبعث الله آلافا تُحَالُ أباً |
فامسح أيادٍ برأس اليتم يدنيكم |
تجَّاورُ المصطفى "هاتينِ " كن أرِبَا |
تاجر وناصف لمولانا بربحكما |
يدني إليكم بأسبابٍ فكم وهبا |
مَنْ يقرضُ اللهَ مَنْ و الخيرُ من يَدِهِ |
ثِقْ في كريمٍ فخيرُ المالِ ما ذهبا |
واستغن بالله إن المال تبلغةٌ |
يكفي قليلٌ وتُكفى الخوفَ و الرَّهَبَا |
يومُ الحساب و إحقاقِ الموازين |
تخفيفُ حملٍ يُخفَّ العرضَ و التعبَا |
و الشاة تفنى فما استبقى سوى الرُّبُعِ |
ما ضاع ربعٌ بميزانٍ وما غربا |
ذا جود ربي على من جاد منهمرٌ |
جناتُ خلدٍ لها الممنوح كم طلبا |
تعطى جناناً برغم الذنب مقترنا |
تعطى قصورا وتعطى الحورَ والقصبَا |
إستبرقٌ سندسٌ ما كنت تخطرهم |
تزهو رضيا و تأتي الحورَ و العُرُبَا |
واستل من نفسك شحاً وهذِّبها |
هذا فلاحٌ لمن يوقَ فقد غلبا |
لو تسحرنَ عقول الخلق شعوذة |
ذا ثَرُّ جودٍ لملهوفٍ فقد سلبا |
الله يعطي لمن يطغى ومن يشكرْ |
حاشاه تمنعه الأثامُ أن يهبا |
لا تمنعنك في الإنفاق شانئةٌ |
أو كرهُ آخذَه أو شرٌ له قربا |
هب أن جودك في الإنفاق يردعه |
أو ردَّ قلبا إلي مولاه قد هربا |
يا من وصفت صفاتِ الصدق والكرم ِ |
اسلك مدارك واستكمل بها الأدبا |
هاذي المعاني من القرآن نقبسها |
و السنةُ الْهَدْيِ نِعْمَ الهادِ و النَّسَبا |
مولاي صلي على الجواد من عرب |
ريحٌ بفضلٍ فما ضنت وما حجبا |
مبعوث خير بمنهاج يُرَشِّدُنا |
ذا كلَّ مالٍ بحِجْرِ الدين قد صبَا |
مولاي سلم على المبعوث مرحمة |
وَاتْباع نهج وزكِّي الْآل و الصَّحبا |