احمد المنسي» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: طارق عبد الله السكري »»»»» في وداع الشيخ عبد المجيد الزنداني رحمه الله» بقلم طارق عبد الله السكري » آخر مشاركة: طارق عبد الله السكري »»»»» جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: عمر الصالح »»»»» مقولة قالها مفتون ... فصدّقها مفتون مثله..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» إلى إبنتي.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: سحر أحمد سمير »»»»» "كتيّب العشاق"---خواطر غزليّة» بقلم ابراهيم ياسين » آخر مشاركة: إبراهيم ياسين »»»»» مع الظلام» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» يوم جديد...» بقلم ريمة الخاني » آخر مشاركة: ريمة الخاني »»»»» عقدة الرقم واحد..» بقلم ريمة الخاني » آخر مشاركة: ريمة الخاني »»»»» آية الكرسي.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»»
أما الظاهر من حرفي فهو بعض عتاب لحبيب يعلم كل ما أقول ، وبعلمه أقول ويعجبه ما أقول .
وأما الباطن منه فهو دليلي على ما أقول فقلبي يحب قلبه وقلبه يحب حرفي ، وما بين المشرق والمغرب نثرت في الفضاء رسائل شوقي وحبي بعفاف وطهر وكان الله شاهدي على ما أقول.
وما بين السطور لا نقول إلا ما يرضي ربنا ونتعوذ من الشيطان الرجيم من قول ما يغضب الرحمن الرحيم ، فالدنيا وكل ما فيها لا تساوي عند الله جناح بعوضة وسنسأل يوما عن كل ما نقول ، ومن أجل ذلك ابتعدنا عن كل قول يشوه تاريخنا ويسيء إلى حاضرنا ، لأن الزجاج شقيق الزجاج ، وأكرمنا عند الله أتقانا ، فلا نتعرض للآخرين ولا نفرض أنفسنا عليهم ولا نتطفل عليهم ، لأن الحساب يوم الحساب عسير ، وإنما المؤمنون إخوة ، فلا نأكل لحم إخوتنا وأخواتنا في الدين لا ميتا ولا حيّا ومن أجل ذلك كنّا مع الوضوح في المعنى والمغزى وجهين لعلمة واحدة ظاهرها الصفاء وباطنها النقاء .
أسعدني مرورك الكريم أيها الأديب النبيل.
لا عدمتك.
كن بخير .
أسمعتني منك حروفا أفضت بي إلى واد سحيق جعلت ظن أخيك يتخبط فيه ، وكان اللائق بمن مثلك أن يحسن الظن بضيوف صفحاته ، أقسم بالله لقد كنت فيما كتبت حسن القصد وما أردت بالظاهر سوى الحروف وبالباطن سوى المعاني لا أكثر ، عنيت اللفظ ومعناه الذي يؤديه في اللغة ، ويا ويلنا - يا أخي - إن كنا كلما كتبنا حرفا لحواء ظن بنا الآخرون أنا ندعو إلى الرذيلة والانحطاط والتعري والفجور ؟!
على رسلك - أخي الحبيب - فوالله ما قرأت لك إلا الجمال في طياته الطهر المصفى ، ولستُ ممن يغمز ويلمز - حاشاك أن تظن بي هذا الظن - ولو كنتُ كذلك لما كتبتُ هذه الحروف التي بين يديك الكريمتين ، أين ذهبت بي - غفر الله لك - ؟
أيها الحبيب
أراك تقلنني درسا في ردك ووالله لقد درست حتى شبت ، فارفق بي رفق الله بك . وإن كنتَ ترى أني ممن تصف ، فإني أسأل الله أن ينفعني بقولك ويجعل عاقبتي من بعده في ميزان حسناتك ، فوالله لقد قرأتها وأنا أقر بأنه الحق الذي لا يتنكب عنه إلا من عدم حسن التربية في شرع الله وأخلاق العرب .
لك الحب خالصا من صميم القلب بين يديه دعاء بحفظ الله ويقفوه شكر من بعده توقير .
قد ذهبت بعيدًا في تأويلك ، وابتعدت كثيرًا عن الهدف المراد من كلامي الذي ظننت فيه ما لم يكن فيه ، وقد قلنا وخير القول ما أغناك جده ، وعبر بلسانه عن مكنونات فكره ، وليس من طبعنا المزح والهزل ولا نفتح بابًا إلا وقد وأكرمنا وافده ، فطاب له المقام بين الجفون وقدمنا له ما يرضيه وما يسعده.
وظنّك هذا ليس في مكانه ، ومثلي والله يعرف ما يليق به وما يليق بغيره ، فو الذي نفسي بيده ما وضعت حرفًا في واحتي إلا وقد سألت نفسي ماذا سأقول في غدي عندما ألقى ربي ، فأعد له الجواب وأطمع بما عنده من عفو وغفران ، وما أوّلته من معنى ليس له في عقلي مكان ، فقد تكلمت أنتَ عن الباطن والظاهر في مبناه ومعناه ، وأنا أوضحت وبيّنت فلسفتي ورؤيتي فيمن أحبّ وكيف أنظر إليه ، وخير الحب ما كان طاهرًا عفيفا ولي حقّ البيان ما كان مطابقًا لوصفك الفتان ، فالحبّ بحر لا شاطئ يحده ولا يوجد معنى يوفيه حقّه ، قلت فأوجزت ورددت عليك واختصرت ، ولا علاقة لهذا الكلام بالفجور والرذيلة ولا بحواء ولست معنيًا به لا من قريب ولا من بعيد ، فأنت عنيت اللفظ والمعنى ولم تتطرق لغيره ، ونحن لم نؤول كلامك على غير ذلك .
والغمز واللمز حذرنا منه الكريم سبحانه وخوفنا وتوعدنا من الخوض فيه ، وهذا ما يجعلنا نبتعد عنه بأبعد مما تتخيّل ، فمن شيمنا الصدق والفضيلة ، ورأس المال عندي خير من الربح الذي يعقبه الندم عند الجليل المقتدر سبحانه ، فهمنا ووعينا ذلك وصنّا النفس واللسان مخافة الوقوع في المهالك ، وما ظننا بك إلا خيرا . وشرع الله نحفظه بشقيه كتابه وسنته ، فلا نقول إلا ما يرضيه سبحانه ، ونصلي الخمس في الجماعة ملبين النداء سمعًا وطاعة ونحن على أهبة الرحيل في أية لحظة ، والله الذي لا إله غيره أني لأرى الموت مقيمًا بين جفوني و ما وضعت رأسي على وسادة إلا وقرأت ما أظنّه ينجيني في حال الرحيل الأخير ، وما ظننت أنّ النهار سيطلع إلا بمنّه وكرمه وفضله عليّ ، فلا تحمل الأمور أكثر مما لا تحتمل ، فهذا يشغل البال والكلام فيه يزيد ولا ينقص ، وأنت وأنا بغنى عن كل ذلك ، جئتنا ضيفًا عزيزًا فأكرمناك وودعناك بما يليق بك كأخ كريم وأديب نبيل ، وحاشا لله أنْ نظن بك سوءً أو نطعن فيك بما ليس فيك .
وكنت قد كتبت في الرسائل - بريد قلوب واحتنا - ما يفيد بذلك ، بعد أنْ عقدنا العزم على فتح قنوات الأخوة والمحبة ، ولم أكن قد قرأت بعد ما جاد به قلمك هنا ، ولم أكن أتخيّل أنْ يصل الظن إلى هذا المدى البعيد عن الواقع ، ولو فتحت أنا باب التأويل لكنت أولى منك بهذا الظن ، فقد أيقظت نصوصًا نامت سنيينا وشهورا في بطن النثر وكان لها مغزى واضحًا غير أنّنا اعتمدنا حسن النية وإنما الأعمال بالنيات ، فلم نلتفت إليها إلا بما يرفع من قيمتها ، حكمنا بذلك خلقنا ، وأوثقنا شدّة إيماننا بربنا ، وهو المطّلع على كل حال ولأنّ بعض الظن إثم ، أما وقد قرأنا ما قرأنا ههنا ، فهذا لا يغيّر شيئًا مما عزمنا عليه في الرسائل ، فالنية انعقدت على ذلك ولا نغيّر ما عقدنا العزم عليه إلا بدليل راجح ، ولعلك تعذر ضعف أبجديتنا ، فصاحبك درس التاريخ طوعًا وحبا في العلم والأدب و ترك القراءة منذ عقدين وما تراه الآن ما هو إلا من بعض قصاصات ورق من هنا وهناك وجلّها من تلك الوريقات التي تتساقط من التقويم السنوي لتذكّرنا بأعمارنا الذاهبة إلى يوم آتٍ لا ريب فيه كي لا نغفل ولا ننام ، وفيها بعض الكلام الجميل والحكم السديدة تمدّنا بالمتعة والفائدة ، فواقع الحال يشغلنا عن متابعة القراءة لأهل العلم والبلاغة ، ونقرأ ونستفيد أحيانًا مما ينثر في واحتنا من شعر ونثر فجزاهم الله عنا خير الجزاء ، ولم أدّع يومًا أنّي أديب أريب أو عالم جليل بل تلميذ مبتدئ ما زال يحبو ويرجو من الله ويدعو " اللهم إني أسألك علمًا نافعا وقلبًا خاشعًا ويقينًا صادقا ودعاءً مستجاب " ويتعلم من واحته ما لم يره في غيرها ، ونحن نعرف علمك وأدبك ونقدره ونقرأه غالبًا فجزاك الله عنا خير الجزاء.
أخي الحبيب
هذا المتصفح المتواضع افتتحته خصيصًا لأنثر فيه خربشاتي وأقول فيه بحريتي ، وفيه أخطاءً إملائية وصدق يعبر عن واقع الحال ، وما كنت أريد له أنْ يتحول إلى هذا الحال وما نحن بصدده الآن ، وقد تأخّرت كثيرًا عن إدراج بعض نصوصي فيه ، فطب نفسًا وثق أنّ الكريم إذا وعد لم يخلف ، ولا نريد أنْ نشغل بالنا في أمور الكلام فيها يحتمل التأويل ويحتاج إلى دليل ، فدع الخلق للخالق ، ونعتبر ما جرى كأنّه لم يكن ولك بمثل ما دعوت لنا وأكثر . ونزيد فنقول اللهم بارك في علمه وأدبه وزد في عمره وأحسن ختامه وجنبه كل مكروه .
ونؤمن على ذلك فنقول من القلب آمين.
تقديري واحترامي
أخي الراقي راضي الضميري
لو أن للقلوب رائحة لكان أجملها رائحة قلب محب عفيف ولو كان للحرف نور
وتوهج لكان أشده توهجاً حرف مداده ومداه الحزن فما من شعور يوثق
علاقته بالروح الشفيفة كالحزن
أيها الأديب
حزنك حب وحياتك حبور وحرفك لغة
دمت كإسمك
سأتابع سطورك بفرح بالتأكيد لجمال البلاغة
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
وهذا شرف كبير لي أختي الفاضلة ، يعلم الله مدى سعادتنا حين تشرفينا وتضيئين متصفحنا المتواضع بكلماتك الراقية وأدبك النقي.
وما الحزن أختي الطيبة إلا نتاج التزامنا بمنهج واضح لا نحيد عنه ولا نقبل بغيره بديلا ، ولله الأمر من قبل ومن بعد ، وله في كل شأن حكمة بالغة وحتّى لو لم تدرك مغزاها عقولنا القاصرة ، إلا أننا نفوض أمرنا إليه ونقبل بكل حب ورضا بقضائه وقدره .
بارك الله فيك
تقديري واحترامي
وحين تُقبل وتُدبر أرى لها أثر الفراشة في قلبي ، كم سألت نفسي هذا السؤال : أما آن لها أنْ تحترق بناري ؟
صدّقت علماء الطبيعة وكذبت الرؤى في أحلامي وكوابيسي ، فلمَ لا تحترق بناري ؟ أعدت السؤال مرارًا ، الفراشات تحترق بالنّار فلمَ أحترق أنا وتنجو هي غير عابئة باحتضاري ؟ ثمّ كذبت علماء الطبيعة وصدّقت كوابيسي فرحل عني السؤالِ .
أعوام من القحط يسيّرها المستحيل ومعجزة على أمل البقاء والعيش تحت كنف الحلم الملتجئ إلى أحضان التمنّي ؛ لا الماء ماء والظمأ استفحل في شرايين الرغبة في الأمنيات ، والقحط أرضي الكبيرة وفضائي يئن من غياب الضوء ولا أثر لتلك الفراشة العنيدة .
لي أربعون حولاً ونيفا فوق هذا الكوكب الأرضي أدور كما الطاحونة في الهواء يجرفني عشقي إلى قعر الجفاف تمامًا ؛ ومن فوقي يقبعُ خط الاستواء منتشيًا برحيل المطر عن زوايا الحلم ، كما الطبيعة أنتِ لا ترغبين إلا بفرض رؤاكِ على ظنون الكواكب لتقنعيها أنّكِ تأبهين ولا تأبه هي لموت عابر سبيل أخطأ في حساباته الفلكية ، ولتقنعيه أنّ برج النحس ولد معه ، صدّقت كل ذلك ولم أستفق إلا عندما رأيت نفسي معلقًا بين أهداب فراشة تلوّح به في الهواء كيف تشاء .
يحتفل الدجى برحيلي وانضمامي إلى عائلة الغسق ، وما بين أضلعي يشتد الحنين إلى النور بين عينيك ، لمَ كذبتِ على النجوم حين قلت لها أنّي أجيد العشق وأنّك مثلي تودين لو أنّ الربيع يظهر لامتشقت أظافرك وزرعت الأرض زهورا؟ أتعلمين ؛ ما زلت أعد الخدوش التي تركتها بعد رحيلك بين عيوني وقلبي ، فلكل خدش حكاية ؛ يحكي أولها عن سذاجة الحمل عندما وضع أذنيه ليوشوش له الذئب عن قصة ليلى وكعكتها ، وآخرها ما زال مفتوحًا على كل الاحتمالات ، سأنتظر إذن مع كوكب النحس لأرى أي خاتمة ستكتبين لها تلك المقدمة التي تبدأ بآسفة وتنتهي بلم أقصد أنْ يعم كل هذا الظلام في قلبي وعقلك .
ما بين الضباب وبقعة ضوئي أراك قادمة من بعيد تلبسين ثوبًا أبيضا ، وتلتحفين بالزهور ، وتضيئين بكل ألوان القزح وتزيحين كل الظلام من حولي ، وفي كل مرّة أصحو على صوت الرعود لأجدني في فصل الخريف كورقة مصفرّة سقطت من أبعد كوكب لم أعرف له اسما ، ولا أثر لأي فراشة ما بين كل تلك المسافات ، هو فقط برجي وكوكب النحس ، صدقتِ ، فللأنثى حدس لا يخطئ في الحسابات، هو كوكبي وبرجي وعدالتك فقط .
غير أنّي أحبّكِ ؛ لعلّك لا تعلمين أنّ لي في يقيني ثباتًا مع العهد والوفاء ، ولأنّي أعرفكِ سأروي حكايتي بحروف غامضة أصدق ما فيها أنّك لست كما أنتِ ولست كما تدعين ، وأنّكِ أجمل ما في هذا الكون وقلبك الجميل يمتلئ بكل أنواع النقاء والصفاء والطيب ، فكوني كما أنتِ واخلعي من عقلك تلك الذكريات وأطلقي سراح قلبك ليرى الشمس والربيع ، كوني كما أنتِ وارجعي إليكِ ، فما عاد الصبر يطيق رائحة الشواء في عظامي ، عودي يا فراشتي واحرقيني بنار شوقك كما تريدين .
أحبّكِ ؛ و أعلمُ أنّكِ تعلمين .
مواسم الصمتِ والرحيل..
عنوانٌ بليغ، مؤلم، ويدعو الى الصمت أعواماً
فأمام هذا السيل الكبير من الوجع، لا بدّ لنا من وقفة
وسؤال يكررُ نفسه..
متى ينتهي وجعك؟
ومتى نقرأ لكَ، نصّاً فيه خيطٌ من الأمل يدعو الى القول
أن هنالك أملٌ أن نعشقَ دون أن نُطعن..!
تحيتي لك أيها الحزين..
شكرا للحبيبة سحر الليالي على التوقيع الرائع
أخي المبدع المتميز راضي الضميري
إذا كان الصمت بمواسمه وفصوله يصنع هكذا رؤى فماذا نسمي الكلام ؟
أجزم بأن الصمت هنا كان حكمة تغمس اصابعها في حناء البيان وكان من البديهي جدا ان ترصع الكلمات جبين الصبح .
دمت بكل خير.
[/SIZE]