الـحـطـَّاب الـيـتـيـم
حـمـلتُ لـكَ الـريـشَ
مـن أول الـنـهر حـتـى الــسـرير
فَطـِرْ يـا بـكـاء
تـحـب ُّ الـطـعـام جـديـداً
عـلـى نـارنـا ضـحـكتـان و عـشـب كثـيـر
يـقـولـون : إنـي ااشـتـعـلـْـتُ
و صـِحـْتُ بـأعـلـى دمـي :
حـَطـَبـَاً حـطـبـاً يـا هـواء
صـبـيٌّ عـريـقٌّ يـطـلُّ .
يـمـيـنـاً يـسـاراً
قـلـيـلاً كـثـيـراً نـظـَرْتُ
أهـذا صـراخـي يـضـج ُّ و يلـعـبُ ؟
قـد حـلَّ أزراره و تـدلـى
و هـرْولَ بـيـن الـصـداع و بـيـن الـنـوافـذ ِ
كـيـف تـعـيـش الـطـيـور بـشـبّـاكـنـا ؟
و صـراخـيَ يـنـتـف ريـش الـقـصـيـدة حـتـى الـعـظـام
سـقـَطـْتُ عـلـى إصـبـعي مـن أعـالـي الـضـفـيرةِ
طـفـلاً لأشـرب
مـا أضـيـق الـماء
يـفـتـق كـنـزتـَهُ الـغـيـمُ
يـبـزغ نـهْـدٌ
بـِـربِّـكِ كـيـف هــطَـلْـتِ عـلـى دهـشــتـي
و اخـتـَبـَأْ ت ِ ؟
فـَكـَكـْتِ حـصـاهـا
فـصَـفـَّـقَ رأسـي
نـَضَـجـْتُ
تـَدلـَّـيْـت ُ من أَََََحَـدِ الـنـوم
أنـزل عـنْـهُ
تـعـثــَّرْتُ سـهـواً بـعـيـنـي َّ
هـا قـدْ أفـقْـتُ
حـلـَمْـتُ بـأنَّ لـديـكِ فـمـاً طـعْـمُـهُ جـنـتـان
أ كـُـنْـتِ خـرَجْـتِ هـنـا و هـنـاك
و ذقـْـتِ الـسـمـاء ؟
إلـيـْـكِ أنـا عـدْت ُ صـِـفـْـرَ الـمـدى
أُشـْـبـِهُ الـمـشـْـيَ
حـائـرة ٌ قـاعـة ُ الـنـحـل ِ فـي ركـبَـتـَيَّ
دمـي مـنـذ كـان الـهـواء صـغـيراً
أقـول لـه : أنْ تـعـا ل إلـى الـوقــتِ
قـُـدَّامُـنـَا أربـعـون وراءً و نـاصـيـة ٌ مـن سـؤال
تـَـقـَرَّبْـتُ مـن نـهـد قـُـبَّـرةٍ
فـاسـتـدار الـحـلـيـب ُ و أغـلـقَ فـوَّهـة َ الـنهـد
أثـقـُبُ دمـعـي و أَمْـرُقُ
أكْـتـُـمُ أكـْـتـُـم
تـطـفـو عـلى شـفـتـي ْ الـكـلـمـات
لـِـقـارعـةِ الـخـبـز حـزنٌ عـتـيق
______________________________________________
د. مـاجـد فـارس قـاروط ( الـمـقـطـع الـثـامـن مـن مـجـمـوعـة
( فـصـل الا نـتـحار) – دار أروا د – طـرطـوس – سـوريـة )