أتوق إليكَ يا ابن الغزير .
ــــــــــــ
دار بروعي شوق ،،، والتَّوْق دارا .
وأمست هواجسي لما ينتابني مدارا .
والذئب إذ يعوي بليل عوائه ،،، فلا مفر منه ولا فرارا .
نفيتَ رقاد عيني ليلة ،،، ونفيته حَرْسَا فحارا .
وحيد بذي الظلمات فلا حولي أمة ،،، ولا من العالمين ديّارا .
ألا كل ذاهب في الهوى عقله ،،، سيجني الضنى جهارا نهارا .
فنلتُ من حنانيك خُلُقا سجيحا ،،، فألفيته خُلُقا يسارا .
أرى المجد فيك طورا ،،، وأرى علياء هامتك تارا .
فأبليتَ صِدقا ،،، ومكرَ الأنام مكرا كُبّارا .
أما حَوَاكَ من القلب حاوٍ ،،، فكنتَ أهلاً وكان دارا ؟ .
مرضتُ بذات الجنب فلم تَعُدني ،،، ولو بكلمة تكن من لدنك رُقية وعَقارا .
وأسقمني النحول فما استمسك ثوب ،،، ولا أبقى السقام لي قميصا ولا إزارا .
وتلك ماري ما جادت رحم بمثلها ،،، أدخلها ربي وأقرانها بعد طول العيش جنات وأنهارا .
عند ذي العرش حيث نُزِع الغلّ ،،، ليصِرْن عُرْبا أبكارا .
ومينا وقد سبق العفّ نبأها ،،، فصارت شِعارا وصارت نَوَارا .
من الأحقاف اخلولق عبد الله ،،، فأجنّها البطن ، فصار قرارا .
وما حجبت عن صحبي حسن ظني ،،، ولا أخفيته ولا ألبسته خمارا .
فصرت للأسحار وللنجم شاديا ،،، وسرت مع أنغامه حيث سارا .
والقلم أجرى عليّ ريقه حكما ،،، وألزمني حبه عزما واقتدرا .
وما المحكمة إلا هُيام بيان ،،، وما الوصف إلا خمرا عُقارا .
أسيرٌ فلا تلم من في القيد أفنى شبابه ،،، وشابت منه مفارق فصارت غُبارا .
فإن ساء الصحب مني قول فأسوق نفسي إلى مذبح ،،، قد مُلئ جمرا ونارا .
فيا صاح اصفح ،،، فما عهدتُ الصفح عارا .
ـــــــــــــــــــــــــ ــ
( ما هي بشعر وإنما ترانيم أسحار تعددت أقمارها )
حسين الطلاع
18/6/2009
المملكة العربية السعودية - الجبيل