الاخوة الاحبة/السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,كنت أعمل في الشرطة الفلسطينية التى اسست1994 عام عانت هذه الشرطة من الاحتلال ومن قوة التنظيمات الفلسطينية بعد الانتفاضة الثانية وتئامر عليها من تئامر لاضعافها ثم حدثت الانتخابات وكان هناك امل ان يتم اصلاح وبناء الشرطة بمعاونة الجميع لكن وللاسف استبدلت الشرطة كلها وأصبحت المسألة مرهونة بالأحزاب وكل حزب بما لديهم فرحون,اليوم سيعاني الواحد منا حتى يثبت لاولاده انه ليس عميلا أوجاسوسا فقد تعددت اسماء شرطتنا من دايتون الى عباس الى رام الله اختلط العرق والجهد لسنوات بالسياسة البغيضة ,كل هذا كتبته للتوضيح المهم اني رأيت قميصي الشرطي مُلقى على الأرض فكتبت هذه القصيده أشكو اليكم وأعرف ان قلوبكم واسعة ربما تتفهمني وتعزيني في ايام مضت وتدعو معي الله ان يصلح الحال.
لكُثر ما أنتَ مُهان
لكُثر ما حَطّت عليك شِقوة السنين
مُكسّر الأزرار واليدين
وشاحباً حزين
لطالما يا صاحبي قَدْ كنتَ أنتْ
قُرّةَ العيون
مُرتباً نظيفا
والعطرُ فيكَ والعرقْ
يا مركبي الذي غرق
ما أرعب السكون
ما أصعب القضية التي يصيبها الجنون
من نحنُ لا ندري وما نكون
القلبُ داخلي يا اخوتي مُمزّقٌ حزينْ
يبكي على جهدٍ مضى
وحاضرٍ مهين
يا أيها الضحية
يا أيها الباقون ها هنا وها هناك
يا خاطري...يا سرّيَ الدفين
ويا شُعيّرةً قديمةً مُقَطّعة
يا واقعاً ما أفّضعه
يا شعبنا المُحطمْ
يُهدى اليكَ الانقسام
والذنبُ لا أدري أتى
تبعثرَ المُلَمْلمْ
تأقّلمْ
يأتي الفرج...باذنه
الله فى السما عَلِم
متى يجيءُ المُحترمْ