شهلاء
نفرت نفور غزالة شهلون ومضت تروع سبيلها الخمسون فرت تؤوب الى الصبا وكأنها نهداء لم يعول بها تشرين وكأنها خضباء دانية الجنا كادية ان امسك العرجون وكأن... لم يأت الخريف محذراً قر الشتاء يلفه كانون ذهب الخريف بكل نور واعد هيهات أن يتجدد النسرين ومضى القطار بغير شطء يرتجى غير العويل وضرّسته سنون سُفِكَتْ سني الخصب لوعةَ لائب في كفها تسقي العطاش مزون وبدت سلاقع لا زروع ولا جنى حتى ولا درب بها وظعون يا قائلا جفت عروق الدلب قم "وارفع عصاك" فللحظوظ عيون يبصرك في الترحال حظك ان يكن لك في الحقول سنابل وحظون يا ماسك الاكظام ما لك صامت وتلف صمتك ريبة وظنون ما للهجير يؤج ضوعك عنوة و يبيح سرك للمدى ويخون تصفو فتضرمك الدواهي كلما عبست بوجه الضاحكات حيون ما بال طلعك في القصائد مثمر والنخل نخلك مجدب وغضون تروي الجذور فتخضئل وتزدهي والفرع تجرد وضره فيلين نسغ الحياة لدى العطاء فينطوي جيل ويحيا للعطاء بنون يا نخل ظلك وارف فابن به وطنا وجذعك باسق ومكين ما ذاك ما نكب العذوق وما لها رفلت بغير الزغنج الزيتون جفت عروقك فانتضحتُ لها دما وجرت دماؤك فابتدا التعثين عثان عودك من نقيعك فاصطل لايورق المتيبس التدخين من ذا بسعفك يبتني وطنا له يا نخل ابلى سعفك التعفين حتى لجذعك لا يحيك ظلاله يا نخل سعفك للهيب مؤون يا جارع الترياق سمك ناقع وجناك يا متخيرا غسلين حرى دماؤك تستحث أجيجها الأقياظ تضطرم الفؤاد اتون يا ايها الغريد رنم للمدى ترنيم صوتك للمدى افنون حبلى بناتك امهن بتول لم يطأ البنات وامهن قرين!