[سينْ/ألفْ/راءْ/تاءْ]
هذا الحنينُ ..
و ما غيّبْتُ موّالي
في بالِ دندنةٍ وَسْنى ..
و لا بالي
طَوّبْتُ للحُلْمِ ..
ما للحُلْمِ ..في شفتي
و للخيالِ على خيلٍ و تَصْهال
و قلتُ:يشنقني فجرٌ ..
و يبعثني فجرٌ ..
يُخضّبُ كفّ الظُلْمةِ البالي
مِنَ النسيمِ حَلبْتُ اللحنَ ..
من وجعي
منْ لَيْلِكِ الصَعْبِ ..
من ناموسِكِ العالي
مِنْ نَفْحةٍ في شرودِ البُنّ ..
من لغتي
مِنْ أنّةِ الرملِ بينَ الماءِ و الآلِ
كلَّ السقوطِ ..
صعدتُّ القلْبَ..
منكسراً
على عُلوّي ..
مليئاً بالمدى الخالي
لِ "نونِ" ناركِ ..
نونُ النسوةِ اندلعتْ
في الياسَمينِ ..
و شَقّتْ غُرْبَةَ الشالِ
بينَ المواعيدِ ..
تنساني و أذكرُها ..
و يذبُلُ الوقتُ في نَيْسانِها السالي
و يذبلُ الوقتُ ..
إذْ أمشي تبرّحني
خُطايَ ..
و الدربُ مجروحٌ بتَرْحالي
آآآآهِ لجرحِكِ ..
مُذْ شَرّعْتِني جُمَلاً
على النزيفِ ..
و مُذْ أَوْصَدْتِ آمالي
ها "أَنْ تِ"
ها "نَ حْ نُ"
ها صمتٌ و حنجرةٌ
ها هزّةٌ في سكونِ الميمِ و الدالِ
جَوّدْتُ خلْخالَكِ الشاميَّ ..
وَسْوَسَةً..
ساقاً بِساقٍ ..
و خلخالاً بخلخالِ
فما التصوّفُ في عَيْنيْكِ زندقةٌ
و لا اعتكافي ..
لِرمشٍ طالَ أو خالِ
للحلْمِ .. ضاعَ دمي .. إذْ ضِعْتِ
يوهنني ..
هذا الضلالُ ...
و حالٌ رثّةُ الحالِ
وقفْتُ بالقلبِ و الأوجاعِ ..
إذْ وَقَفتْ
عليّ بالشوقِ و التذْكار أطلالي
هذا الحنينُ .. لِحَقْلي فيكِ ..
يحصدُني..
و يوقدُ القمحَ منفيّاً بغربالي
موّالُهُ الموجُ .. يبكيني ..
و أعبدهُ
و يعبدُ البحرَ و النسيانَ مَوّالي
.