لحريق الكلمات الحبلى
دفء الأنثى
حين غياب طويل
و صقيع ذاكرة
تتآكل في سراديبي
فيضمحلّ ضباب الشتاء
ملوّحا بعبق اللوعة
وحدي ملقى هناك
تشتعل بيّ
تنزف من شراييني
لهفة مثمرة مرمريّة
تدنو نهايتي
و الابتعاد يحصدني
أصابع الوتر الحزين
تعزف رحلة الحرف
رويدا رويدا
يتشظّى صمت الكلام
و فراشات الليل
تنهبهنّ يد الالوان
ماذا لو خامرتني
خشخشة قصيدة
و كتبتها في أوج المستحيل
و في الحلم الأزرق
أحدّق كأنّ سماء ستولد
كأنّ حقول الكرز و اللّوز
شمع يضيء قليلا
ثمّ يذوي
و بيني مرأى رماديّ
سأصليّ حزنًا
كي تستيقظ من نومها الأبديّة