تَرْنِيْمَةٌ لِلصَّمْتِشعر:يحيى سليمان
تَرَى مَا تَبَقّى مِنْ رُسُومِ يَبَابِهِ فَمَا عَادَ يُجْدِي مَاذَرَفْتَ بِبَابِهِ لَهُ أَنْ يَرَى مَنْ قَدْ تَرجَلَّ عَنْ دَمٍ تَخَثَّرَ مَا بَيْنَ المُنَى وَرِكَابِهِ لَهُ أَنْ يَبِيعَ اللَّحْنَ فِي غَابَةِ الصَّدَى فَمِنْهُ إِلَيْهِ اللَّحْنُ فِي بَطْنِ غَابِهِ لَهُ شَوْكَة المَعْنَى سَتَبْقَى بَحَلْقِهِ إِلَى أَنْ يَعُوْدَ الحَلْقُ طَيَّ كِتَابِهِ عَرَفْناهُ عَنْ قُربٍ كَمَا يَعْرِفُ الظَّمِي مَسَافَاتِهِ عِنْدَ امْتِيَاحِ سَرَابِهِ وَمَا لَفَحَتْ خُطْوَاتِهِ مِنْ مَرَارَةٍ يَعَلِّلُ أَمْتَارَ المَدَى باقْتِرَابهِ فَمِنْ أيِّ نَبْعٍ ظَلَّ يَحْلِبُ عُمْرَهُ وَلَمْ يَنْتَبِهْ يَومًا لِوَهْمِ شَرابِهِ هَبَاءٌ وَمَنْفًى مُذْ تَبَعْثَرَ حَالِمًا فَكيْفَ رَأَى أحْلامَهُ فِي غِيَابِهِ بَلَغْتُ مِنَ اللاشَيْءِ سَبْعِيْنَ كَوْكَبًا وَجَاوَزَ هَذَا الحَرْفُ حَدَّ نِصَابِهِ ِفإِنْ كَانَ قَهْرًا أَنْ أُقَلِّبَ تِيْهَهُ سَأَزْرَعُ صَمْتِي وَرْدَةً فِي شِعَابِهِ وَأَرْقُبُ صَبْرِي عَنْ بَذَاءَاتِ عَالمى لَينْمُوَ أَشْجَارًا بِرَغْمِ مُصَابِهِ